عن مصيرنا… نحن أهل هذه الناحية من الأرض
علي جازو
أول ما نصح به دبليو بوش الشعب الأميركي، آن استلام ولايته الرئاسية الأولى، كان الاهتمام بالصحة الجسدية. أوصاهم بالرياضة وتنمية البدن. لم ينتبه إلى عجز الموازنة الأميركية أو عدد العاطلين عن العمل، أو مستوى الخدمات الصحية والتعليمية والثقافية. لم يعلق على المهاوي السائدة التي تكاد تحجز أميركا في التسلية والبدانة وعوائد الاستهلاك الجهنمي عبر تاجرية هوليوود ومرادفاتها النفطية والعسكرية. روما أيضاً كانت كذلك. شجعت المصارعة ومجدت الغلبة بأي ثمن. روما الكولونيالية ـ البذخ والقتل والبراعة والشرائع، معها فقدت أثينا خيالها الحر وانسجامها الجمالي. حوَّلتها روما ـ مثلما تحول أميركا حريات العالم وأقدار شعوبها ـ إلى نموذج واحد من شرائع وقوانين أخذت من الصياغة الجمالية والفكرية فكرة السطوة فقط والهيمنة فقط. الحال نفسه مع امبراطورية الصور الهائجة؛ إفقار الخيال البشري عبر كم هائل من الصور المستمرة. استطاعت روما الشرائع نفي شاعر كأوفيد، مثلما استطاعت أميركا حصر الإسلام في شخصية عاجزة مريضة وعنيفة كأسامة بن لادن، فلدى القديمة تم حبس الجمال بطرده، ولدى المعاصرة تم استلهام العنف باستنهاض وتقوية كل ما هو قبيح. العظمة هي الجوهر الذي ينبغي صونه تحت أي ظرف. العظمة التي هي السيادة الشاملة الكلية. لكن القوة التي أرستها روما وبالغت في تسلطها وغرورها هي ذاتها التي أعادتها إلى حدودها: مدينة للذكرى فحسب. أيمكن أن يتعزز غروب هذا العبء برهافة مقطع من قصيدة لجورج شحادة: (في مدن الحجر/ حيث تتعذب الأجساد وتغني/ من الجغرافيا/ لا شيء أكثر طهراً.).
الصورة الرقمية، المحمولة عنوةً هي الإزدراء والزيف الممنهج، عبر المرئيات الغالبات غيرها في السوق الإعلامي »الثقافي« جهراً سليطاً، تعادل وتساوي، في إرباك وسخف فاجرين، بين رسائل بن لادن الصوتية الناعمة ووصايا بوش الادعائية. ثمة تواطؤات جهنمية في كل ذلك. من أقنية متنعمات العري والإغراء شبه الإباحي، توقف بثها لحظات الآذان الجليلة، إلى أقنية بالغة الحداثة، مدافعات عن حقوق الإنسان والمساجين الأبرياء، متلهفة متزلفة آخر لحية شعثاء من كل شعبة وكل مقام. المذيعون والمذيعات ممتلئات وممتلئون بالاكتفاء المخملي لصورة أشد نقاء من السواد نفسه. ثمة صورـ تجسيد لكل شيء محتمل وغير محتمل. العقل يُصادَر عبر كم هائل من الصور، والصور تردم كل وجه. يغدو المتخيَّل على صورته المعرّاة البذيئة خالقاً لواقع بلا صورة مقنعة بريئة، دافعاً بمعرفة الواقع إلى التسطح والتشوه والتشيؤ والاستجهال.غَلَتْ روما، سَمَتْ وسمنَتْ وتغوَّلتْ في إعلاء شأن القوى الحسية الغريزية وأسرفت في حمى الضخامة والتجسيد، لكن كل ذلك تم على حساب الانسجام الروحي مع العالم. كان ذلك تأسيساً للغضب والحقد والكراهية. الثقافة العربية لا تقبل ما عداها، فما يدخلها غزو وشر، وما يخرج منها فتح ونور. الغريزية ـ صورتها المجسدة المصاصة تكلمت عبر القوة والبطش السافرين. لم تتهذب عواطف ولا ارتقت عقول. لم ينظر أحد إلى هواء واحد هو روح العالم وميزان صداقة بشرية هي رهان العدل وركيزة المودة والعطف وبرهان كرامة روح الإنسان. جرى اهتمام حثيث بالخطابة وتعزيز الشفاهية الرنانة المتقنة، »السيد والفقيه والمرشد والتوائم، بدينة ونحيلة، تؤم تراويح شهر رمضان بصحبة الأخوة المجاهدين-«، المواربة لأجل تغليب فكرة على أخرى. لم يصطدم فكر بفكر ليحثه على التحول ليكشفه ويعريه ويبدعه على حال أرقى وأنبل. تلاقى به لأجل سحقه وإفنائه وصهره وقسره. أي ضمن صراع، يبدو أنه مصير مقفل آسن ماح، يراد به لا إعمال قوى العقل والبصيرة، بل تسخير كل فكرة لسيطرة جماعة على أخرى وتلويث التعدد بالتعصّب واستعداء الثقافة بالكراهية وحصر الحوار بالقتل. أي عبودية تلو أخرى، إذن! ما الأكيد لدينا الآن؟ ربما أن في تقبل العبودية حكمة مهملة!. ثمة ما يشبه عودة ضارية متكالبة إلى صفر وعهر وذعر وحشية الإنسان الصماء. ورغم كل بهاء وعظمة الموروث الأدبي والفكري ما تزال الركاكة والرداءة هي السلطان. أمر من هذا القبيل، وأسباب استفحاله أشار إليه منذ وقت قريب الكاتب والروائي إلياس خوري في ملحق النهار تعليقاً متخوفاً من تفشي سيطرة الثقافة السلفية على أجمل وأعمق مبتكرات مصر: »يقرر الأزهريون حذف مقاطع من كتاب الأيام لطه حسين لتضمنها نقداً لطرق التدريس فيها..«. كذلك على نحو شبيه علق عباس بيضون في ملحق السفير على ما قاله زياد الرحباني، في حوار مع تشرين السورية آناء حفلاته الخمس في قلعة دمشق، عن الموسيقى المروجة من الصهاينة وعن كون العازف والمؤلف الموسيقي أنور ابراهيم (يهودياً). وكونه (كذلك)، وإن لم يكن، لا يدخل من نقد الموسيقى في شيء.
على مسافة ليست بعيدة، إن لم تكن أثراً وردة فعل عاجز، يتعزز الميل الشفاهي السمج السوقي لدى معظم كتبة شعراء وروائيين. ماذا يراد للقصيدة والرواية والمسرحية أن تكون غير خوائها، يثابر عتالة القطيع الذرب على تكريسها مثلما تفعل آلات التلفزيون الجوفاء؟ فيتحفهم نقادها المولولون بموازاة كلامية أكثر رداءة وفجاجة. التبسيط تلْوَ التبسيط، التخفف، الوضوح، التسلية…، والكتبة يحمون الكتبة، فيما الرصانة تهدر، وحس المسؤولية والجدية يغدوان مسار رفض وتندر، إن لم يوصم بتعقيد غالباً ما يدعى بتنظير غير مرغوب وضباب هذياني. إنه لمن الخطورة أن تتسيد هذه العقول الصغيرة المواءة، وأن يقبل الإبداع على هديها الواضح الواحد. لكأن التنظير آتٍ من عالم شبحي، لكأنه ليس من مفرزات أصله ومتنه. على الكل أن يتوازى ولا يلوي على شيء.عليه أن يتقدم وينتج ويتواصل ويستمر من دون التفاتة ومن دون عودة قط. ترى بأي عين مثلاً، سننظر في رواية حيدر حيدر وحنا مينا وخيري الذهبي..؟ بأي معيار سنزن بعد حين »تحف نزار قباني« مثالاً أصلياً عما تلاه من رداءة هو عرابها، بعد أن مص عظمها وأتلفها عن آخرها مطرب ككاظم الساهر؟ ما الذي يجعلها تذوي هكذا وتتفسخ وتستباح إن لم تكن أصلاً مضمرة على هكذا استعداد وهكذا نيل وهكذا تقبل؟!
روايات سليم بركات عصية على الترجمة، فمن تساوره رغبة تحويلها إلى أفلام؟ لمَ تتقبل »حسيبة« خيري الذهبي هكذا تحويل من قبل مؤسسة السينما في دمشق، فيما لا يجرؤ أحد النظر في معابر وتخوم »فقهاء الظلام« أو »الريش« أو »معسكرات الأبد«. نسأل بهذا الخصوص علماً من أعلامنا الناقد الممتلئ فطنة ودماثة وبدانة، مدير المؤسسة العامة للسينما بقضاياها العتيدة أحمد الأحمد، حفيد شاعرنا الكبير بدوي الجبل؟! وماذا سنفعل إذا ما عثرنا على أصدقاء بن لادن داخل كهوف ديناصورات الجباية واللصوصية الوطنية التقدمية والقومية والممانعة؟ ماذا نسبر من ذلك إن كان صوت بن لادن فجر الصخر في وجه بوذا كأنه فجر ألف سنة دفعة واحدة. ألا تكون العملية هنا وقفاً للزمن عن مساره الطبيعي؟بأي فم سيحدثنا الأديب حنا مينا؟ بأي تبرير سيتنطع وزير الثقافة؟
كان فاتح المدرس شاعراً لكن شعره لم يؤخذ بالحسبان مثلما لم ينظر أحد ملياً في رسومات جبران خليل جبران. على هذه الحال يمكن نسيان بدر شاكر السياب سريعاً، كما تم قبر رجل يدعى بديع الكسم، وإعاقة وإهانة شخصية كأنطوان مقدسي. ماذا يعرف مدّرسو التربية الموسيقية عن محمد عبد الكريم أو منير بشير أو سيد درويش، ماذا يمكنهم منحه للتلامذة السوريين بخصوص الموسيقى. ومثلهم هل يعرف لؤي الكيالي مثلاً أو فاتح المدرس أو بشار العيسى أو بهرم حاجو أو يوسف عبدلكي؟ اللغة أهم تمريره عبر فلاتر مؤسسات مترهلة أمية عفنة أين منها كتاتيب الماضي البسيطة. إذاً، هي الثقافة الشعبية شبيهة الورع الساذج لسكان الضواحي حسب تعبير لبورخس. الثقافة الشعبية العقائدية، أي بقاء المرء على حاله من العطالة والفقر والإعاقة الدؤوبة. كيف تربى العقول عندنا إذن؟ بما يفرق المعلمين والأساتذة عن القضاة والعسكريين والمجرمين؟ لم نغادر الكتّاب بعد ولا زوايا التدريس الديني المتخشب ولا خيم العشيرة وبداوة الطائفة وعنجهية أولاد الذوات، وعلى الأرجح أننا لم نقرأ هذا كله حتى نتركه إلى سواه. إننا في المتن العفن عينه، وكل حركة خارجه تزيده عفونة وتسلطاً وتكالباً. لا هوامش هنا. ومن يبحث عن فكرة الأصل عليه أن يتأكد من أنه لا يحمل علامة الموت على جبينه. وسيكون موته قضاء وقدراً، كما دُرِّب »المواطن« على أن »الرسالة الخالدة« فطرة سليمة،على أنها حالة تاريخية، أي أنها قدر قبل أن تكون فكراً وممارسة. إنها هبة قبل أن تكون سلوكاً، أي أنها ثمرة، ولا يمكن لأحد أن يطعن في بذرتها؟ أبيدت الطبقة الوسطى في المجتمعات العربية وصرنا في مجتمع قوامه عبيد مستهلكون أوفياء لسادة أثرياء مناضلين.
نرى في جبران خليل جبران مثالاً شعرياً بالغ الثراء. يبقى جبران وعداً أكثر تحققاً مما تلاه وأكثر تطلباً مما كوّنه وكانه. ربما لم ينظر من قبل بهذا التكييف لدى دارسيه. ثمة »ذات« تحررت لدى جبران، وإن كانت تتسامى فإنما على نفسها لا على سواها. نقرأه كذلك في »النبي«: (أيتها الغمامة، أيتها الغمامة/ أنا وأنت الآن شيء واحد/ لم أكن ذاتاً منذ زمن طويل/ الجدران انهارت/ والسلاسل انكسرت/ وأنا ارتفعت إليك/ وسنبحر معاً إلى أن يأتي يوم الحياة الثانية/ عندما يلقيك الفجر قطرات ندى في حديقة/ ويقذف بي طفلاً في حضن امرأة). وفي »آلهة الأرض«: ( الموت لا يغير شيئاً سوى الأقنعة التي تغطي وجوهنا/ وسيظل الحطاب حطاباً، والحراث حراثاً/ والذي يغني أغنيته للريح، سيظل يغنيها أيضاً للأفلاك الدائرة). ذات أخرى يمكن أن تكون ضفتها الأخرى الندّ البري الخشن النقي لدى فاتح المدرس. المنغص أن المدرس يرى عبر رسمه فحسب ولا يرى عبر شعره وآرائه المبثوثة في شذرات عميقة. هكذا أيضاً يرى جبران عبر مواضيعه لا عبر لغته وهياماته الأثيرية الطازجة. يقيم جبران في القران الظليل من النور، وإن أدبه في جلّه أقرب إلى الهمس العليل منه إلى المجاهرة والصراخ، أقرب إلى التموّج المشع منه إلى الصلابة والاستقرار، أقرب إلى السماء منه إلى الأرض. السماء كمكان جدير بالإقامة، لا السماء المتخيلة الطيفية المطلقة بل المحازة والمصانة من الداخل، المجبولة بنبض مرتعش ومرارة معافاة. ولنتذكر معاً هاتين القطعتين لفاتح المدرس:
» قلْ أين… أين يذهب الوباء؟/ وكذلك ضوء النجم/ إني لا أدرك/ لعلك تميمة أخرى/ تقام وتعلق في السماوات«.
» وتفتحُ زهرةٌ السماءَ/ عن نجمة سوداء/ وخفايا صحراء رائعة«. ألا تحيلنا هكذا إشارات إلى مقولة جاك دريدا: »وكأن نهاية العمل كانت أصل العالم«؟! ألا نستشف أصالة مبتكرة من الأصل نفسه. على هذا كيف يمكن حذف طه حسين مع اعتماد الأصل الديني مقوماً وحصانة وهوية. الهوية تتغذى من أسئلة جائعة لا من أكل الجيف. وإذا كان الماضي بهذا الثراء الفتاك، فإن المستقبل كله رهين العسف والقمع والخرس المطبق. إذا كانت هذه حال أرضنا، فإن السماء ليست سوى عبء مضاعف. كيف يمكن أن نقبل من زياد الرحباني النظر في موسيقى أنور ابراهيم من يهوديته إذا كان كذلك أو لم يكن ؟! لكننا لا نملك سوى العودة إلى أحد أرق الحالمين وأجملهم جورج شحادة عبر ترجمة أدونيس: »ذلك الذي يفكر ولا يتكلم/ يجرّه حصان نحو التوراة/ لا تخيفه العصا/ ذلك أن الفكر لم يهجره أبداً/ من يحلم يمتزج بالهواء«، »يوماً ما سنمضي نحن أطفالَ الأرض/ مع مناديلنا القرمزية/ نجعل العصفور يفر من يدي الحجر/ في بلدان الظلال- هذه النقالات الحزينة/ في واد من الورد ضيّقٍ غير أنه وعْرٌ/ عبر وداعات الشمس/ سنرى الليل والنهار يقاومان/ سنرى القمر كمثل سهل فوق البحر/ هكذا نمضي لاكتشاف السماء/ – مع الظلال هذه النقالات الحزينة/ بأثقالنا الكثيرة في حياة الغيوم الباردة/ كهؤلاء الذين ينامون في تراب الأبد«.
لا شك أنه البؤس.الفقر طاحن، والخوف على المستقبل من الماضي سلطان الجميع. ولنفهم مرة ـ مرة واحدة فقط ـ أن الموت والجريمة والبؤس أمر واحد. بعض الموت من عين الجريمة، وكل الجريمة من فم البؤس؛ الواحد يغذي الآخر ويقويه، وكلما اكتنز وامتلأ واستقوى كلما ازداد شراهة وتكالباً وهيجاناً. الحاجة إلى الكلام هي الحاجة إلى الخلاص. وأن يرهن أمر اللغة إلى ماضيها العبثي برهان على قيد ناطقيها في مآس قادمة. اللغة هي المظهر الفكري للقيم والأخلاق، وهي ذاتها الجلاء التداولي للسلطة. لا أحد ينكر الاطمئنان النسبي الذي بلغته بعض المجتمعات العربية اجتماعياً وثقافياً، لكن ذلك هش ومشكوك في درجة ثبوته وعمقه؛ إنه مهدد الآن بالتوجه الإسلاموي الممانع المقاوم، وهو ذاته المشعوذ المنغلق والطقوسي والشعبوي. ومثل هذا التوجه خطر ـ على غير غفلة من الطابع الرسمي العام المحافظ والقابل للاسترخاء والترجرج ـ وينذر بتقوقع وتراجع قد يحركان جمراً قديماً تحت الرماد. فالبنية العامة الساحقة فقيرة وذات أفق فكري خجول متنمل انتكاسي، مع ازدياد التسرب شبه القسري من المدارس، وقابل للانحسار السريع مع قيام ودوام نظام البطالة الخانقة، والتسيب الوظيفي العامر، وتضعضع مستوى التعليم الإلزامي المترامي، وتهاوي الجامعات الحكومية واستشراء التعليم الخاص التجاري، والغلاء الضاري، وتنامي الفساد بصورة غير مسبوقة على الإطلاق. أشار أحد الكتاب منذ فترة إلى واحدة من المظاهر العفيفة النامية بسرعة حثيثة متمثلة بجمعية »القبيسيات« ذات الميول النشطة بين النساء حصراً. المسلمات المحافظات رأسهن وعلمهن هو العلامة الكبير محمد سعيد رمضان البوطي، مثلاً. لكن البوطي، مثلاً أيضاً، ينصح طلابه بعدم قراءة شيخ كابن العربي. على هذا فالقبيسيات لن ينصحن أحداً من بناتهن العفيفات بقراءة التوحيدي أو النفري أو ابن الفارض ناهيك عن طه حسين أو علي عبد الرازق أو أدونيس أو نصر حامد أبو زيد. وهؤلاء النسوة المحصنات العفيفات الخطاءات التائبات غير مكترثات بمصير عشرات النساء اللاتي يقتلن تحت غطاء ورعاية المادة /192/ من قانون العقوبات السوري التي تمنح القاتل عذراً قانونياً خاصاً مخففاً إذا كان القتل بدافع الشرف (المغدورة هدى أبو عسلي مثال على عارنا الوطني). تقريب الفصحى من العامية، من جديد، سبيل آخر نحو ارتداء الإعاقة الجديدة ملاءة الخصم القديم. ستتكاثر التوريات والتعميات والمطلقات الخرافية. المطلق المستبد توسع في إطلاقه على ربط العروبة بالإسلام والإثنين بطاعة الحاكم لا غير. الحكم ذو الرسالة الخالدة المرفرفة في الخطابات فقط، سيحوز مطلقاً أكثر مضاء وحذقاً ورهافة.
المستقبل