أسلّم انحناءة عنقي لشهوة شاربيك
ته رزه جاف
السليمانية، 1972
نظارة
كعينين حاسدتين
تتدلى من عنقك،
تكره لهفتنا للعناق،
تحمل معها هدنة أخرى،
حتى حين.
أنظر إليها،
كيف تتكسر حسرة وحسداً،
وقبل تهدّم جدار الصمت،
تئنّ متحطمة،
لحظة عناقنا.
•••
قبلة كليمت
كقبلة كليمت،
أسلّم انحناءة عنقي لشهوة شاربيك،
مرتخية، مزهرة، في ظل قبلة مسائية
كقيثارة تارا،
منتشية بجمالي، أنحني.
شفتاك تعزفان بي،
أوتار الألوان
والغرفة تزدهر بموسيقى وقوس قزحٍ.
•••
ك
عشرات من السنين.
من راحتي أنثر الحب
حولي.
عشرات السنين
أحترق من البرد
وأتجمد من الحر.
من دون دار،
من دون أم،
من دون ورد،
بلا يد حنونة.
وصوت يهمس في أذني: “أحبّك”
وأنا؟
لا أزال أوزّع من راحتي الحب.
والآن…
أنا وكفّاي المنهكتان
الفارغتان،
وقلبي الفارغ
وحيدة، أبكي أمي…
أمي المشعة، التي كانت راحتاها مليئتين بالحب
وماتت
وحيدة.
•••
الليل
من حشيشِ الشاربِ،
حتى العري الوقح للجسد.
من شواطئ القبل الرقيقة،
حتى عمق التعري.
من السباحة، حتى الغرق،
والتذوق، حتى القطف.
من الخجل، حتى حدود الجشع.
منك، وحتى أحشائي… قبل
الصباح.
كستار ذهبي على النافذة،
يريني جسدك النائم الموقد بالشهوة.
شعاع الشمس يذكّرني بصور ليلة أمس العارية،
وقبل أن تفتح عينيك
من خجلي،
أتظاهر بالنوم.
•••
بعد الأوان
انزعي عنك اليوم
ثوب الملاك،
كوني مجرد أنت،
وانظري كيف يستمتع الانسان بالوجود.
ترجمة الشاعرة