صفحات الناس

الى مراكز القمع في سوريا

null
محمد سعيد حاج طاهر
مازال النظام السوري ماضيا في سياساته الهوجاء ضد النشطاء الكرد داخل الوطن وخارجة تارةً عن طريق التحقيقات لعائلات النشطاء وتارةًعن طريق ازلامه في مايخص النشطاء الكرد على الساحة الاوربية وجمع المعلومات عن الاشخاص وارسالها الى الجهات الامنيه في سوريا فالنظام الشمولي في سوريا في حاله هستريه.فمعاناة عائلات النشطاء السياسيين في سوريا هي شبه دوامه يومية بسبب التحقيقات والترهيب الامني فهو لايؤمن بالراي الحر ولاباي شكل من اشكال الديمقراطيه ولا اي تغيير مرتقب في سوريا.فهم النظام البقاء والحفاظ على الكرسي عن طريق الترهيب والتنكيل بالشعب الســـــــــوري فما كان من النشطاء سوى الرحيل من الوطن والبحث عن دولــــــــــــه تحميهم من الملاحقات والسجن فانعكس الامر على جميع مرافق الادارة في سوريا لان خيرة الشباب والمثقفين والمتمكنين اصبحوا خارج الوطن. الضحايا كثر لا تعد ممن اقصى الامن برؤســـــهم، الى الجهات الامنيه انكم لن تنالون من الاحرار قيد انمله فهم ماضون في العطاء والعمل الدؤوب لاعادة الهويه السوريه الى اصلها دولة ديمقراطية وللجميع دون اي تمييز بين جميع اطياف المجتمع السوري وكان هدفكم الاول هو تدمير مشتقبل الشباب الكرد وتدمير احلامهم التي عقدو مستقبلهم علية فكانت قراراتكم الجائرة والتي اجتازت حتى السلك الدراسي فلم يبقى الا القليل من الكرد الا وتعرض الى الفصل بقرار جائر (خطر على امن الدولة) وكان لي نصيب في ذلك الاقصاء للدورة الدراسية لعام 1989 من المعهد المتوسط الصناعي في محافظة الحسكة بعد كد وجهد وضياع كل مايملكة الطالب في اتمام الدراسة والانخراطه في الحياة العملية بعد التخرج واخذ قسط من المسؤولية اليومية ولكن سرعان مايتبخر كل شي بقرار شوفيني ويبقى الحلم حلم مهما تعاظمت الخبرات ومهما كان تفوقك فانك بالحرف الواحد خطر على امن الدولة وبكل صراحة لانك كردي فالتحققيق والترهيب هي سمه العصر لدى مراكزنا الامنية الموقرة والتدخل السافر في الحياة اليومية للمواطن المغلوب على امرة فلا رقيب على الفروع الامنية،بلغت التحقيقات لذوي النشطاء ذروتها في العام المنصرم من قبل فرع الامن السياسي في محافظة الحسكة وكان التقليل من شان العائلة والتوبيخ حتى يصل المستدعي من ذوي الناشط الى جهة التحقيق، بالرغم من كل هذه الماساة والبؤس فان الحالة في سوريا لم تتغير لابسبب الظروف والمتغيرات الدولية الحاصلة بل ازداد وتيرت الاعتقالات بين صفوف النشطاء السورييين وخاصتا الكرد فالحالة المعاشية والفقر الذي تعاني منطقة الجزيرة نظراً لما تسببه هذه المشكلة من عناء ومشقة وبؤس على المستوى الفردي والأسري ونظراً لما تخلقه في الوسط الاجتماعي من خلخلة في القيم والسلوك والإنضباط. و يكون مثل هذا الوضع بسبب فساد إداري لأن أقلية تحكم البلد وبيدها مصادر الثروة بحيث تتحكم في هذه المصادر وتحرم الآخرين من الاستفادة منها وهذا الوضع المعاشي موجود حتى الان في سوريا .إن محاصرة الفقر وجعله في أدنى النسب على الصعيد الاجتماعي يتحقق من خلال بوابة التربية فبالتربية يؤهل الأفراد للوظائف والمهن المطلوبة في سوق العمل وبالتربية تستثمر الإمكانيات المتوفرة أفضل استثمار . وبجانب الاهتمام بالتربية والتعليم يمكن تحطيم هاجز الفقر لتوفر الخبرة التي يحصل عليها من العلم وكيفية التعامل بالثروة والاقتصاد والذي يدور في الفلك السوري هو عكس كل من يهتم بالعلم في الدول النامية للوصول الى الخبرات الاقتصادية والمهنية،طالما هناك قرار من الامن فلا يوجد اي رقي في المجتمع السوري بسب التدخل السافر في كل مرافق الحياة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى