صفحات الناس

وفاة الاسير المحرر المناضل وليد مصطفى محمود

null
بمزيد من الحزن والاسى الحركة الوطنية السورية في الجولان المحتل،تنعي فقيدها الكبير  المناضل وليد مصطفى محمود، الذي توفي صباح هذا اليوم في منزله الكائن في موقع عين التينة( قرب قرية حضر) شرقي خط وقف اطلاق النار في الاجزاء  المحررة من الجولان، اثر نوبة قلبية مفاجئة.
وُلد المناضل وليد مصطفى محمود في العام 1958  في مجدل شمس. لاسرة لم تعرف الحياة يوما الا نضالا وتضحية وعذابا سياسيا متواصلا،فمنذ صغره عرفته مقرات الحاكم العسكريى الاسرائيلي،بسبب نشاطاته الوطنية والسياسية، وتعرض افراد عائلته الى الملاحقات والمضايقات المستمرة، فاعتقل اخوه الاصغر” قاسم ” في  بداية سنوات الثمانين لدىالقوى الانعزالية الكتائبية في لبنان بعد تطوعه في قوات الحزب التقدمي الاشتراكي ابان الحرب الاهلية اللبنانية، وبقى  اكثر من تسعة اشهر  مفقودا في سجونها الاجرامية برفقة اثنين من ابناء البلدة، واعتقل اخوه الاوسط ” نبيل “بتهمة الانضمام الى خلية للمقاومة الوطنية في الجولان المحتل الا انه تمكن من تنفيذ عملية هروب جريئة من احدى المحاكم التي اقتيد اليها ونجح بالعبور الى داخل الاراضي السورية المحررة حيث ما يزال يعيش هناك، واعتقلت شقيقته امال محمود بتهمة الانضمام للمقاومة الوطنية واصدرت المحكمة الاسرائيلية الحكم الجائر عليها بالسجن لمدة خمسة اعوام ونصف
انهى  الفقيد المناضل وليد محمود المرحلة الابتدائية في مجدل شمس، وعمل في قطاع البناء وسائقاً لجرافة. في العام 1971 استدعى من قبل الحاكم العسكري للجولان الى مدينة القنيطرة المحتلة، برفقة والده للتحقيق معه حول إحراق أعلام إسرائيلية فوق مبنى المدرسة الابتدائية، والتعرض لطلاب التحقوا في فرق الكشافة الإسرائيلية التي حاولت إسرائيل إقامتها قسرا على طلبة الجولان . في العام 1981 اعتقلته سلطات الاحتلال بتهمة الالتحاق في المقاومة الوطنية السورية، ومعه المرحوم نسيب محمود وجميل عواد، وذلك بعد محاولة عبور خط وقف إطلاق النار.واصدر الحكم عليه بالسجن لمدة 9 اشهر. بعد تحرره تزوج من شقيقة الشهيد نزيه هاني ابو زيد
تم اعتقاله مجددا بعد شهرين بتهمة انضمامه الى خلية للمقاومة الوطنية ضمت نعيم أبو جبل، حيث اتهمته سلطات الاحتلال بقيادة خلية تابعة للمقاومة نقلت معلومات إلى السلطات السورية، عن أنفاق عسكرية إسرائيلية تحت الأرض في منطقة جبل الشيخ، حيث كان يعمل فيها. وأصدرت المحكمة المركزية في مدينة الناصرة حكمها الجائر عليه بالسجن لمدة أربعة سنوات ونصف السنة. وداخل السجن اصدرت سلطات الاحتلال حكما عليه بالسجن لمدة سنة ونصف السنة.
في العام 1984 تم استثناءه من عملية تحرير الأسرى التي جرت في حزيران عام 1984 بين سوريا وإسرائيل بسبب أخطاء تقنية تتعلق بقوائم الأسماء.
في العام 1986 أطلق سراحه من المعتقل بعد انتهاء فترة حكمه التي أمضاها في معتقل الرملة والدامون وشطة، وعمل قي قطاع البناء لغاية العام 1987 حيث اجبر على مغادرة البلدة بسبب صدور حكم عليه بسبب ملفات امنية سابقة، حيث تم تخييره في العودة إلى المعتقل او العمل في مؤسسة تابعة للمجلس المحلي المعين، إلا انه فضل الهروب من الحكم واللجوء إلى المناطق المحررة من الجولان، حيث ما زال يعيش في منطقة عين التينة القريبة من مجدل شمس شرقي خط وقف إطلاق النار، برفقة زوجته التي اجتمعت به بعد هروبه في إطار جمع الشمل، ويعمل في قطاع الزراعة. متزوج ولديه أربعة أولاد.
واعلن في الجولان المحتل عن مراسيم تشييع الفقيد التي ستقتصر على موقف جماهيري احياءً لذكرى الفقيد المناضل وليد محمود، من الساعة الرابعة بعد الظهر ولغاية الساعة السابعة مساءً في مركز الشام في مجدل شمس . ولم يعرف حتى الان موعد  تشيعه الى مثواه الاخير في قرية حضر في الجزء المحرر من الجولان.
خاص – صفحات سورية –

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى