خريطة أميركية للانسحاب من الجولان
كشفت يديعوت أحرونوت، في سياق المساعي الأميركية للترويج لخطة أوباما للسلام في الأوسط، عن رسم للتصور الأميركي لخريطة هضبة الجولان وللانسحاب الإسرائيلي من الجولان، كما تراه الإدارة الأميركية. وقالت الصحيفة التي نشرت هذا الرسم المقترح إن فريديرك هوف، موفد الرئيس أوباما لملف المفاوضات السورية الإسرائيلية، بدأ أمس زيارة مكثفة لإسرائيل تستغرق ثلاثة أيام . وقالت الصحيفة إنه على الرغم من أن أحدا لا يعرف ما هي الإجابات التي سيأخذها معه من إسرائيل، إلا أن المذكرة التي نشرها في آذار الماضي تحت عنوان ” ترسيم السلام بين إسرائيل وسوريا” لم تعد مجرد مذكرة أكاديمية، إذ أن عاملين اثنين يجعلان منها ساخنة وهامة الأول هو التوقيت والعامل الثاني هو المضمون.
وأوضحت الصحيفة أن المقصود بالتوقيت هو نشره للمذكرة عندما كان لا يزال مرشحا لمنصبه الحالي، وبالتالي فإنه بعد أن تولى المنصب تحولت مذكرته هذه إلى الموقف شبه الرسمي لسياسة أوباما.
والعامل الثاني هو مضمون المذكرة من حيث عمقها وشموليتها، إذ تمتد المذكرة على 20 صفحة وتشمل أيضا استعراضا دقيقا للغاية للمواضيع المختلف عليها بين إسرائيل وسوريا، وهو يظهر فهما نادرا للحساسية النفسية عند الطرفين، من خلال تعمق على نحو خاص في مسألة المياه وبحيرة طبريا. وتكتسب هذه النقطة أهمية خاصة لأن المذكرة تركز على فكرة “المحمية الطبيعية” التي تهدف بالأساس إلى التغلب والالتفاف على الحواجز النفسية عند الطرفين.
واستذكرت الصحيفة أنه وفق وديعة رابين، فقد اتفق الطرفان الإسرائيلي والسوري على كافة جوانب اتفاقية السلام، ، مثل قضايا الانسحاب والتعويض والترتيبات الأمنية المختلفة، لكن الخلاف كان على مكان ترسيم الحدود بين الطرفين، الذي سيحدد نطاق السيادة السورية. كما أن نية الأميركيين باستئناف المفاوضات ترتكز على إيمانهم بقدرتهم على حل هذه الإشكالية.
وكشفت الصحيفة أيضا أن فريدريك هوف زار إسرائيل قبل شهر والتقى مع نتنياهو ومع آخرين أيضا. وتشير وتيرة التحركات الأميركية والتصميم الأميركي إلى أن الولايات لمتحدة جادة في مساعيها.
ووفق لمبادرة هوف، فإن “المحمية الطبيعية” التي يقترحها ستكون بمثابة المنطقة الفاصلة بين السيادة الإسرائيلية وبين السيادة السورية، أي أن تكون مساحات من هضبة الجولان، جنوبي وشرقي الهضبة، تحت السيادة السورية رسميا، مع منح الطرفين حرية الوصول إلى هذه المناطق بصورة مباشرة، دون تعقيدات إدارية أو بيروقراطية”.
ولفتت الصحيفة إلى أن هوف كان نشر خطته هذه عام 2001، وأن الخطة الجديدة أخذت بالحسبان الملاحظات التي طرحها الجانبان السوري والإسرائيلي على الخريطة الأولى، والتي حددت بشكل قاطع حدود المحمية الطبيعية والحدود الدولية لها، وبالتالي فإن المقترحات الجديدة لهوف أسقطت هذه المرة الحدود الرسمية، تاركة ذلك للمفاوضات بين الطرفين
ألخريطة كما نشرتها يديعوت، وتشير إلى أن المنطقة الملونة بالبني ستكون حدود المحمية الطبيعية، والتي تغطي تقريبا بشكل شبه كلي الضفة الشرقية لبحيرة طبريا، أي أنها لا تترك لسوريا سيادة حرة على ضفاف طبريا بسبب رفض الإسرائيليين ” أن يتمكن الأسد من غسل قدميه في مياه البحيرة”، وفق تعبير السياسيين الإسرائيليين. (ن. و).
مساعد ميتشل يحمل خطة سلام تعيد الجولان إلى سورية على مرحلتين
تحويل ثلث الهضبة إلى حديقة سلام مفتوحة * إسرائيل تلغي يافطات الأسماء العربية للمدن وتكتفي بالعبرية
تل أبيب: نظير مجلي ـ دمشق: سعاد جروس
كشف مسؤول إسرائيلي معروف بقربه من الإدارة الأميركية أن فريد هوب، مساعد السيناتور جورج ميتشل مبعوث الرئيس إلى الشرق الأوسط، وصل إلى إسرائيل أمس حاملا خطة سلام تفصيلية مع سورية. وأكد المصدر أن الخطة تقضي بتسليم سورية هضبة الجولان المحتلة على مرحلتين: في الأولى تكون هناك إدارة إسرائيلية سورية مشتركة يتعاون فيها الطرفان على تطوير المنطقة سياحيا واقتصاديا من خلال تحويل ثلث المرتفعات السورية إلى حديقة سلام مفتوحة للشعبين. ولم تعلق مصادر سورية مطلعة على الأنباء المتصلة بالخطة التي يحملها المبعوث الأميركي الذي سيصل الى دمشق غدا، من منطلق الامتناع عن التعليق على أمور لم يطلعوا عليها. الى ذلك قرر وزير المواصلات الاسرائيلي، يسرائيل كاتس، التوقف عن استخدام الأسماء العربية أو حتى الأجنبية في لافتات الشوارع واستبدال الأسماء العبرية بها. فمن اليوم فصاعدا لن يتم تركيب لافتة تشير إلى القدس باسمها العربي ولا حتى باسمها الأجنبي (جروسلم) أو اللاتيني «أورشليم»، وسيكتب اسمها العبري فقط (يروشلايم) ليس باللغة العبرية وحدها بل أيضا باللغة العربية وباللغة الإنجليزية. والأمر نفسه سيصيب بقية البلدات: الناصرة ستصبح «نتسرات» وعكا ستصبح «عكو».
واشنطن تسعى لتحريك المسار السوري
من المنتظر أن يلتقي مبعوث أميركي رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لإطلاعه على مساعي الإدارة الأميركية لتحريك مفاوضات السلام المتوقفة بين سوريا وإسرائيل قبل توجهه إلى دمشق للقاء الرئيس بشار الأسد.
فقد كشفت مصادر إعلامية إسرائيلية أن الدبلوماسي الأميركي فريد هوف -العضو في فريق المبعوث الأميركي الخاص إلى الشرق الأوسط جورج ميتشل- سيلتقي اليوم الاثنين نتنياهو ووزير الدفاع إيهود باراك ومسؤولين كبارا في المؤسسة السياسية والأمنية الإسرائيلية بهدف التباحث في إمكانية استئناف المفاوضات بين إسرائيل وسوريا تحت رعاية أميركية.
ووفقا للمصادر نفسها فقد أعد هوف وثيقة تحت عنوان “ترسيم الحدود بين سوريا وإسرائيل”، وأشارت إلى أن ميتشل تبنى هذه الخطة ونقلت عن مصادر مقربة من الأخير قولها إن عملية المفاوضات بين إسرائيل وسوريا والانسحاب الإسرائيلي من مرتفعات الجولان ستمتد عدة سنوات.
خطة هوف
وتقترح الوثيقة -التي بات يطلق عليها اسم خطة هوف- أن يتم تنفيذ عملية سلام بين إسرائيل وسوريا على مرحلتين، يقوم الجانبان في المرحلة الأولى ببناء الثقة بينهما من خلال استخدام مشترك للمتنزهات والمحميات الطبيعية ومصادر المياه في هضبة الجولان، وتقضي المرحلة الثانية بانسحاب إسرائيل من الجولان إلى الخط الحدودي الذي تقترحه الخطة.
ولم تذكر المصادر الإعلامية الإسرائيلية مسار الخط الحدودي الذي رسمه هوف، لكنها أشارت إلى أن الخطة الأميركية تتيح لإسرائيل الوصول إلى الحدود الشرقية لبحيرة طبرية مثلما طالب به إيهود باراك عندما كان رئيسا للوزراء وأجرى محادثات مع مسؤولين سوريين في شيفردزتاون.
يذكر أن المفاوضات السورية الإسرائيلية التي جرت في عهد باراك انتهت بسبب رفض دمشق القبول بمنح إسرائيل أي سيطرة من نوعها على الضفة الشرقية لبحيرة طبرية.
وسيتوجه هوف بعد زيارته إسرائيل إلى العاصمة السورية دمشق، حيث يتوقع أن يلتقي الرئيس السوري بشار الأسد ووزير الخارجية وليد المعلم.
وبحسب المصادر الإسرائيلية فإن تل أبيب ما زالت متمسكة بموقفها القاضي بأن المفاوضات يمكن أن تستأنف من دون شروط مسبقة وأن بإمكان سوريا أن تطرح مطلبها باستعادة هضبة الجولان خلال المفاوضات، لكن إسرائيل تصرّ على البقاء في الجولان بعد أي اتفاق.
الجزيرة
مشروع قانون اسرائيلي يعرقل أي انسحاب من الجولان السوري
القدس- رويترز – قال مسؤول اسرائيلي ان لجنة من مجلس الوزراء الاسرائيلي اقرت مشروع قانون يقتضي مصادقة الكنيست او اجراء استفتاء عام عليه قبل أي انسحاب من هضبة الجولان السورية المحتلة.
ويمكن ان يؤخر القرار أي انسحاب في اطار اتفاق للسلام. وفي ظل القانون الاسرائيلي الحالي تعد الحكومة صاحبة السلطة الوحيدة في تحديد شروط أي معاهدة للسلام.
واتخذت اللجنة الوزارية للشؤون القانونية التي يرئسها رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو قرار تأييد مشروع القانون الاحد وهو اليوم الذي وصل فيه فرديريك هوف مستشار المبعوث الاميركي الخاص الى الشرق الاوسط جورج ميتشل الى اسرائيل حيث ذكر أن هدفه هو السعي الى معاودة المحادثات السورية – الاسرائيلية.
واكد المسؤول تقريرا بثته القناة العاشرة للتلفزيون الاسرائيلي مفاده ان اللجنة احيت مشروع قانون يوجب اقرار اي انسحاب بغالبية الثلثين في الكنيست او اجراء استفتاء عام عليه.
وينبغي ان يجتاز الاجراء الذي تسميه وسائل الاعلام الاسرائيلية “مشروع قانون الجولان” عمليات تصويت عدة قبل ان يصير قانونا.