ريحاوي: الحديث عن استهداف العسكريين الأكراد في الجيش السوري غير صحيح

نفى الناشط الحقوقي السوري عبد الكريم ريحاوي وجود أي استهداف للعسكريين الأكراد في الجيش السوري، وأكد أن حديث بعض النشطاء الحقوقيين الأكراد عن استهداف من هذا النوع غير دقيق، ولا ينسجم وطبيعة المؤسسة العسكرية في سورية.
ووصف رئيس الرابطة السورية للدفاع عن حقوق الإنسان عبد الكريم ريحاوي في تصريح لـ “قدس برس” بيان منظمة حقوق الإنسان في سورية “ماف” عن الغموض الذي يكتنف بعض حالات الوفاة التي تتم في صفوف العسكريين السوريين من الأكراد، بأنه “مبالغ فيه ويفتقر إلى الدقة”، وقال: “الحديث عن استهداف للعسكريين الأكراد في المؤسسة العسكرية السورية حديث مبالغ فيه بشكل كبير، ذلك أن المؤسسة العسكرية السورية ظلت طيلة عهودها هي الحاضنة للجميع دون تمييز بين أبناء الوطن الواحد، والتشكيك بالمؤسسة العسكرية لا يقبله أحد، ولا يملك صدقية على الأرض”.
وأشار الريحاوي إلى أن إثارة منظمة حقوق الإنسان في سورية “ماف” لمسألة استهداف الأكراد في الجيش من شأنه التشويش على عدالة المطالب الكردية، وقال: “القضية الكردية قضية تثير بعض الحساسية نظرا لأنها شائكة، الأكراد يطالبون بالجنسية وحقوق المواطنة، ونحن معهم في ذلك، ولذلك فإن إثارة مثل هذه القضايا التي لا متلك مبررات موضوعية لطرحها لا يخدم القضية الكردية، وإنما يعزز القناعة بوجود فجوة بين الحكومة ومواطنيها، وهذا غير صحيح على الإطلاق، لأن المؤسسة العسكرية معرضة لحوادث من هذا النوع، وهي حوادث يتم التحقيق فيها بشكل دقيق لكن بسبب الطبيعة العسكرية غالبا ما تكون التحقيقات غير معلنة”، كما قال.
وكانت منظمة حقوق الإنسان في سورية “ماف” قد أعربت في بيان لها تلقت “قدس برس” نسخة منه عن استغرابها لوفاة الحالة رقم 24 من العسكريين الأمراد في الجيش السوري منذ آذار (مارس) 2004، في ظروف غامضة ، و دون أن يتم توضيح أسباب وفاتهم في الغالب، ودون أن يتم السماح لذويهم بالكشف عن جثثهم، ودون أن يسمح لهم بإقامة دعاوى توضح ما تعرض له بنوهم، وطالبت بالكشف عن أسباب وملابسات وظروف الوفاة.
خدمة قدس برس