صفحات من مدونات سورية

أنا واللحمة . . ثرثرة والكهربا مقطوعة

زعجني خبر قرأته في جريدة الراي الكويتية، الخبر طلع ملطوش من نشرة كلنا شركاء بدون ذكر المصدر – هيك وردني – ومو هاد اللي زعجني طبعا مع انها شغلة بتزعج قصة اللطش الإلكتروني!
المهم وبلا طول سيرة . . الخبر اللي زعجني يتحدث عن مواطن سوري أسمى مولوده الجديد “حزب الله” تأسيا بحزب الله اللبناني وينوي أيضا تسمية المولود القادم “حماس” تيمنا بحركة المقاومة الإسلامية حماس ولا يهم إن كان المولود القادم ذكر أو أنثى لأن حماس إسم “يوني سيكس” يركب ع التنين.
طيب ليش انزعجت أنا ؟
على راسي حزب الله وحماس وكل حركات المقاومة أينما كانت! اللي زعجني ماله علاقة بإنه هالأب الفهيم ظلم إبنه ظلما عظيما بهالإسم . . وحتما رح يجي يوم ويخسّره حق معاملة تغيير إسم عدا عن الإكراميات اللي رح تروح يمين شمال على الموظفين.
وماله علاقة بإنه الزلمة عم يمارس نوع من أنواع النفاق والبهورة لمحاولة لفت الأنظار وربما الدولار من الضاحية الجنوبية.
اللي زعجني انه ما سمى ولا صرح انه ناوي يسمي أحد أولاده “حزب البعث العربي الإشتراكي” !!
————————–
كيلواللحمة ب 800 ليرة، ليش ؟
الناس بدها تاكل لحمة، حقها الطبيعي والمشروع تاكل لحمة، لكن الفريق الإقتصادي الذي يقود دفة الإصلاح ورفع المستوى المعيشي للمواطن من خلال خطط التنمية المستدامة، حالف يمين معظم يخلي المواطن يحلم باللحمة حلم.  مو لشي وإنما لثلاثة أسباب وجيهة على ما أعتقد:
الأول: ثبت علميا أن اللحوم الحمراء تسبب أمراض القلب والسمنة والنقرس وتقصر العمر أيضا، وحرصا على صحة المواطنين المعترين تحديدا ( المواطنين المعترين هم مجموع الجماهير الكادحة من عمال وفلاحين وطلبة وحرفيين وموظفين وصغار كسبة) تم ترك السوق الإجتماعي الحر يمارس عملية التسعير براحته!
الثاني: واضح أن فلم الإرهاب والكباب وتحديدا مسيرة “الكباب الكباب” لاقت استحسانا منقطع النظير لدى الفريق الإقتصادي وحبوا فرحة الناس الدراويش ولهفتهم لما أكلوا لحمة، والفرحة واللهفة لا تكون للأشياء المتوفرة سهلة المنال، لذلك قرروا زرع البسمة والفرحة واللهفة على وجوه المواطنين برفع السعر بشكل جنوني مشان تكون غير متوفرة وليست سهلة المنال.
الثالث: من باب وحدة الصف العربي، طول عمرنا نحن والشعب المصري في بيناتنا وحدة حال، المواطن المصري على طول يلهج بذكر اللحمة على عكس أخيه السوري، لذلك إيمانا بأننا أمة واحدة وشعب واحد له نفس الآمال والطموحات والتطلعات، قرروا جعل المواطن السوري يلهج بذكر اللحمة!!
لكن مع ذلك الشعب بده ياكل لحمة والتجار ما هان عليهم هالشي فقرروا توفير اللحمة كيف ما كان ومن أين ما كانت:
—-
قال مدير حماية المستهلك في وزارة الاقتصاد والتجارة عماد الأصيل إن “دوريات حماية المستهلك بريف دمشق تمكنت من ضبط كمية من اللحوم الفاسدة المهربة والمخلوطة وأنواع من اللحوم غير المعروفة تقدر بـ4.5 طن في ريف دمشق”.
وأوضح الأصيل أنه في تصريح صحفي “بعد ضبط اللحوم في مستودع بمنطقة الحجر الأسود، حيث قام المخالفين بفرمها وتعبئتها بأكياس على أن يطرحوها في الأسواق مع بداية شهر رمضان، تم إتلافها وإحالة المخالفين موجوداً إلى القضاء وتنظيم الضبوط التموينية اللازمة لذلك”.
ويأتي ضبط هذه اللحوم بعد أيام من ضبط كمية لحوم تقدر بنحو تسعة أطنان من اللحم الفاسد 7.5 طن منها كانت معدة لتستخدم في صناعة المرتديلا.
يشار إلى أنه تكررت في الآونة الأخيرة حالات ضبط لحوم فاسدة وصلت إلى مئات الأطنان تباع بشكل مخالف للقوانين ويتاجر بها رغم أنها غير صالحة للاستهلاك البشري. سيريا نيوز
——-
الحمير رح تغلى بالبلد . . المهم بالموضوع ولأن الوضع أصبح خانق بطريقة تدفع كل شخص للبحث عن خلاصه الفردي، فأنا أواجه مشكلة فعلية ” أنا لا آآكل اللحوم المجمدة والأغنام الأسترالية والهندية –متعود ع اللحم العربي- وأعيش على الدجاج من الحول للحول إلى أن أنزل البلد إجازة فأبدأ بتعويض نقص اللحمة والكباب اللي عم عيشه خلال السنة، طيب بعد ما صار الكيلو 800 ليرة هل من المعقول اني اتغرب بس مشان إحسن آكل لحمة!! طيب انا اتغربت ومشي حالي، لكن بعد هالأخبار عن ضبط اللحوم الفاسدة ولحموم الحمير وربما الكلاب كيف أضمن إني عم آكل لحمة عربية نظيفة وصحية؟
عملية ضبط اللحوم الفاسدة لا تؤشر إلى أن فريق المكافحة صاحي بقدر ما تؤشر إلى حجم الفساد المتغلغل في الداخل ويا عالم من إيمت الناس عم تاكل من هذه اللحوم!!
أنا اتحرمت من اللحمة وبدي فكر من الآن إلى أن تأتي الإجازة القادمة بحل ما لهالمشكلة الفردية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى