أنا حلال دوت كوم: محرّك بحث حلال مائة بالمائة !
مختار الخلفاوي
لم يعد من اللّائق بعد اليوم، أن يستعين المتصفح المسلم لشبكة الأنترنيت بمحرّكات بحث تحوم حولها الشبهات كغوغل وياهو. لقد صار عندنا محرّك بحث إسلاميّ حلال مائة بالمائة. هذا المحرّك الطاهر اسمه ( أنا حلال دوت كوم www.imhalal.com).
ففي هذا الشهر الكريم، سعدت باكتشاف هذا المحرّك الذي سيجعل منّا خير أمّة في السماوات وفي الأرضين، في عالم الغيب والشهادة، إذ سيسهم في توفير قاعدة بيانات عريضة منتقاة مفلترة وفق ما يقتضيه الشرع الحنيف. ولن يفاجَأ المتصفّح المسلم بصفحات المهرطقين والمثليين والإباحيّين وشذّاذ الآفاق تنفتح أمام ناظريه بكلمة من هنا أو هناك، وبكبسة زرّ عشوائيّة. ميزة هذا المحرّك الربّاني الذي يعمل وفق تقنيّات ” عالية ” فلترة النتائج الدنسة والوصول إلى النتائج الحلال دون الخشية من العثور على محتويات تخالف العقيدة السمحة. سيتحمّل هذا المحرّك بدلا عن المتصفّح عناء التمييز بين الخير والشرّ، والجائز وغير الجائز، والحرام والحلال. هو، إن شئنا، هبّة إلهية طال انتظارها منذ أمد بعيد.
وممّا ندب ( !! ) إلى هذا الموقع / المحرك تزايد إقبال المسلمين على الشبكة العنكبوتيّة في الأعوام الأخيرة دون أن يكونوا في مأمن من محاذيرها، ودون أن يفعلوا ما يقتضيه الصراط المستقيم من مخالفة لأهل الجحيم. على أنّ هذا الفتح المبين ولد كبيرا، إذ طرح نفسه لمنافسة محرّك البحث الشهير غوغل ( بلْه ياهو !! )، ولتقرّ به عيون المسلمين الأطهار.
للتذكير، فإنّ هذه اللّقيا تأتي لتنضمّ إلى صويحباتها في الجهاد الافتراضيّ، ولتردّ الصاع صاعيْن لمحرّك بني العمومة ” الكاشير “. فقبل أيّام، أقدمت كوكبة من المصمّمين الصالحين في بلاد الحرميْن على إنشاء موقع لليوتوب النقيّ، يقوم في أصل وضعه على تطهير موقع اليوتوب العالميّ المعروف وتخليصه من الفيديوهات المخلّة بالآداب أو تلك التي تتعرّض لأولي الأمر. والمهمّ في هذا العمل الجليل النبيل هو اقتصار ( اليوتوب النقيّ ) على مقاطع الفيديو الخالية من المحاذير الشرعيّة، وعلى منهج أهل السنّة والجماعة. فيقبل عليها المبحر المسلم وهو آمن على عرضه وماله من الافتتان.
وللأمانة، فمبادرة ( أنا حلال دوت كوم !) – فضلا عن كونها تستهدف صياغة إسلام افتراضي يصطحب قيم الإسلام التاريخيّ – جاءت لتسدّ ثلمة رقميّة، خاصّة بعد أن أقدم بنو العمومة على ابتداع محرّكهم الشرعيّ الحلال ” الكاشير ” هو أيضا. أقصد، هنا، موقع (www.koogle.co.il ) الذي فكّ عن اليهود المتديّنين الحظر الذي ضربه الحاخامات على استخدام الأنترنيت. فبمحرّك البحث ” الكاشير ” ( كوغل )، يضمن المتصفّحون الطريق لأنّ المحرّك يحذف آليّا المواقع المحظورة دينيّا مثل صور النساء، ناهيك عن المواقع الجنسيّة والإباحيّة. بل يعمل نظام الفلترة بطريقة نشطة في تنقية المواقع الإخباريّة أيضا من المواد التي يحظرها الحاخامات كجهاز التلفزيون ( والعياذ باللّه ).
وبلا ريب، ستتطوّر تجربة المحرّك الإسلاميّ ( أنا حلال دوت كوم ) لتبذّ تجربة المغضوب عليهم والضالّين. ولعلّ المصمّمين الصابرين المرابطين يمضون قدما حتّى تُسْلم الشبكة العنكبوتيّة على أيديهم صاغرة.
وإلى أن يحدث ذلك، لن نبخل على جند الواب بالأفكار الوجيهة التي نقدّر أنّها لا تعوزهم على أيّة حال كـ:
– إقرار العربيّة ( لغة أهل الجنّة ) اللغة الرسميّة لمحرّك ( أنا حلال دوت كوم ! )
– تعليق عمل الموقع أيّام الجمع أسوة بتسبيت محرّك بني العمومة الكاشير.
– مخالفة أهل الجحيم في عبارة ” الصفحة غير موجودة “، وإقرار صفحة حجب شرعيّة. ألم ينصح الشيخ المنجّد صاحب الرأي الرجيح هيئات الرقابة على شبكة الأنترنيت بربط صفحات حجب المواقع المشهورة في شرق المتوسّط بآيات قرآنية وأحاديث نبويّة؟
– استبدال خانة البحث المتقدّم بعبارة ” ادخلوها بسلام آمنين” !
موقع الآوان