في بلادي !!

طائفية و فرشاة أسنان :
في بلادي . .
تغسل الناس أسنانها بالطائفية و تخرج من منازلها لتـُفصّل القضايا حسب قاموس “جماعتنا و جماعتكم !” فتلبس الطائفيّه الطرابيش السياسية و الاجتماعية و تتنكر بأزياء عديدة تنادي بالحريات الدينية و الفكرية ثم ّ و في لحظة عـُري تعود الناس الى منازلها لتستحم ّ بطائفيتها !

عريس الغفلة :
في بلادي . .
يدق الباب ، يأتي شاب مع والدته فيدخلان كلصوص في زيّ أمراء ، يجلسـون الى أفخم المفروشات في “صدر المنزل ” و يأكلون بأغلى الصـحون في “مافي شي من واجبكم ” و ينتظرون “فنجان القـهوه ” التي ستـأتي بـه “عروس الغفلة ” ..
ثمّ و بعد طول انتظار ، تدخل “عروس الغفله ” و هي تحمل “فنجان القهوه ” و ترتدي ” فستان السهره” لتجلس بقرب ” عريس اللقطة ” الذي يلبسها “خاتم فضـّة ” و يأخذها “لبلاد الغلطة ” !!

إنتماءات حزنية :
في بلادي . .
بعد أن تأكد الجميع أنـّه لا مكان للإنتماءات الحزبية و أن ّ التعددية الحزبية هي “كلام جرايد ” ألتفتوا إلى انتماءاتهم الحزنية !
فبدأوا يهتفون بأسم الحزن و يـُحكمون باسم الحزن ..
في بلادي يباع الحزن على أرصفه الشوارع كتشرد الأفكار و المشاعر ..
يأكل الحزن أجسـاد َ حتـّى من عاش على ورق .. فشعبي يكتب عن الحزن و يقرأ عن الحزن و شعرائنا حزيني الصوت .. يحبون بحزن ، و يموتون بحزن !
في بلادي يخلق الحزن من تراب و لا يعود الى التراب ..
في بلادي كلّ امرئ ٍ حزين حتـّى يـُثبت سـعادته ..

الحب :
في بلادي . .
الحب عـار ، و القبلة عار ، و النظرة عار ، والجنة نار ..

الأمل :
في بلادي . .
“نحن محكومون بالأمل !”سعد الله ونوس
ء

http://www.freesham.com/
مدونة طباشير