ثلاثون عاما علي الاستشراق لادوارد سعيد: تأثيره مستمر.. وخصومه كذلك!
ابراهيم درويش
هناك مثقفون وسياسيون يعانون من عقدة او هوس ما، شخص، ـ قضية، الهوس هنا بمعني الكراهية والتشفي وتسقّط الاخطاء. نعرف ان انتوني ايدن كان مهووسا بعبدالناصر وكراهيته للاخير كانت لأبعد حد حتي ادت لنهاية غريبة لهذا السياسي ووضعت حرب السويس (1956) مسمارا اخيراً في نعش الامبراطورية التي لم تغب عنها الشمس. وهناك برنارد لويس الذي كان يتسقط ويلاحق اخطاء او يجد اخطاء للناقد الراحل ادوارد سعيد (1935 ـ 2003)، الذي كان مركزيا في نشوء دراسات الاستشراق ودراسات ما بعد الاستعمار. ويظل اسمه واعماله امرا روتينيا بل واجبا في كتابات الطلاب والنقاد في المجال الاكاديمي. سيادة ادوارد سعيد لا تعجب كثيرين ممن رأوا انه باطروحته حول علاقة الاستعمار بالاستشراق العضوية التي برزت في كتابه الاستشراق (1978) مدعاة للغضب لانه وضع المسمار الاخير في نقد الاستشراق. ثلاثون عاما مضت علي نشر الكتاب ورغم المراجعات الكثيرة الا انه ومنذ صدور هذا العمل التأسيسي لم ينقطع النقاش حول الاستشراق بين مؤيد لاطروحة سعيد ومعارض لها. وقد جرت العديد من المحاولات لمقاربة افكار سعيد الاولي في الاستشراق وتجديدها، وقام سعيد نفسه بتقديم عمل اخر يواصل تقاليد الاستشراق وهو الثقافة والامبريالية (1993). جهود سعيد النقدية كان لها بعد اخر، وهي ان ناقديه ربطوا بين تفكيكه بنية الاستشراق المعرفية ونقدها ومن ثم تحطيمها وبين موقفه من فلسطين ودفاعه عنها في المحافل الدولية وفي امريكا بالذات حيث تعرض للتهديد واطلق عليه اللوبي اليهودي دكتور ارهاب . لكن سعيد ظل يمثل بعيدا عن مواقفه وسياسته هوسا لروبرت اروين الباحث والناشر حيث نشر عام 2006 كتابا عن الاستشراق والمستشرقين واعدائهم بعنوان شهوة/ شبق للمعرفة: المستشرقون واعداؤهم وهاجم فيه سعيد هجوما مرا ووصف الاستشراق لسعيد من ضمن ما وصفه بانه عمل تدجيلي خبيث من الصعب التفريق بين الاخطاء غير المقصودة من تلك المتعمدة، مشيرا الي ان الكتاب لم يكن يستحق كل هذا الاحتفال والاحتفاء. اروين وجد فرصة جديدة لمهاجمة سعيد في مقال نشره الملحق الادبي لصحيفة التايمز تي ال اس تحت عنوان يشكك في ميراث سعيد: وبعنوان اخر يقول ان ميراث سعيد مخادع في نقاشه، ركيك اللغة، ولا يهتم بالحقائق، ولكن ما يدهش اروين ان سعيد بعد ثلاثين عاما من صدور كتابه لا يزال يتسيد النقاش. ويبدو ان هذا ما يثير حساسية اروين. ويفتتح هجومه قائلا ان كثيرا من الاكاديميين (لم يسم احدا منهم) يرغبون في ان يكون نقاش سعيد في الاستشراق صحيحا، فمن ناحية يشجع هذا النقاش علي قراءة الروايات من زاوية منحرفة لاكتشاف نصوص فرعية/ داخلية عن الاستعمار، كما يدعو الكتاب الي نسخة نقدية مضخمة عن بريطانيا خاصة والغرب عامة. ولكن الكتاب لا يشجع علي اي نوع من القراءة النقدية لدراسات الاسلام والشرق الاوسط. الاستشراق في النهاية وحسب اروين يعطي رخصة للباحثين الذين يتعاملون مع ابحاثهم باعتبارها عملا او احترافا سياسيا. ومن هنا يتحول الكدح الاكاديمي الي نوع مثير من النشاط يمكن تسميته قول الحقيقة للقوة . ما هي المناسبة التي دعت اروين لنقد سعيد من جديد، لا توجد هناك مناسبة معينة، فهو لا يريد الاحتفال بمرور ثلاثين عاما علي صدور الكتاب ولا احياء ذكري خمسة اعوام علي رحيل الناقد التي لم تحل بعد. المناسبة هي مراجعة لكتابين صدرا عن سعيد: احدهما لدانيال مارتين فاريسكو قراءة الاستشراق، سعيد واللا سعيد الصادر عن دار نشر جامعة واشنطن والثاني دفاع عن الغرب نقد لكتاب اداورد سعيد الاستشراق ، الصادر في امهرست، نيويورك. علي الرغم من ان الكتابين يوجهان نقدا مهلكا لسعيد كما يقول الا انهما لن يغيرا من اهمية سعيد وسيادته، وهو ما يثير قهر اروين. المثير ان فاريسكو باحث في علم الانثروبولوجي، ومتخصص في الزراعة في اليمن. ولهذا السبب فان فاريسكو يهاجم نصية سعيد ويأخذ عليه تجاهله علم الانسنة وعلم الاجتماع والنفس/ الانثروبولوجي والسوسيولوجي السايكولوجي. وفوق هذا فلدي فاريسكو، كما يقول اروين وفرة من الاتهامات التي يعتمدها لادانة واتهام سعيد من صادق جلال العظم وبريان ترنر ومالكوم كير وغيرهم. وهؤلاء يحلقون مثل الصقور فوق الاستشراق كي يفضحوا الاعيب سعيد البلاغية كما يقول. ويقدم مثالا علي نقد فاريسكو لسعيد من خلال استشهاده بتحليل هذا لمفهوم سعيد عن الاستشراق الكامن والظاهر كي يتوصل، اي فاريسكو الي حقيقة مفادها ان سعيد يقوم بالاعيب بلاغية تخفي وراءها حقيقة واحدة وهي انه كاتب مولع بالجدل العقيم. ثم يشير الي ما يراه فاريسكو استخدام سعيد لغة تحقيرية وينتقده علي وصف سيلفستر دي ساسي بانه نهب الارشيف الشرقي . ويتوقف فاريسكو ومراجعه عند كلمة نهب باعتبارها تحقيرية من اعطي سعيد رخصة استخدام نهب هنا…. . كما يأخذ فاريسكو علي سعيد أن اتهاماته قائمة علي الشبهة، فمن عادة سعيد ان يقدم قائمة غسيل تشمل كل الاصناف السيئة من الذين يعتقد انهم مستشرقون انذال ليحكم علي افراد بشبهة علاقتهم بهم. وبعيدا عن لعبة سعيد البلاغية وخداعه هناك تهمة تلاعبه بالاستشهادات، مشيرا الي استشهاد اخذه عن سعيد من فلوبير، ناقدا قرار سعيد اعتباره نموذجا بدائيا عن كاتب رحلات استشراقي.
كما يشير فاريسكو الي الكيفية التي قام بها سعيد بتحريف افكار الباحث في العلوم السياسية بي جي فاتيكيوتس عندما اسقط بشكل متملص كلمات وفقرات كاملة اذهبت زبدة كلام فاتيكيوتس في مقاله الذي استشهد به سعيد عن الثورات في الشرق الاوسط. وبعد كل هذا يقول مراجعنا ان سعيد كان متعامياً او غير مكترث للسخرية، مشيرا لتعامل سعيد مع نصوص الكاتب الامريكي مارك توين الذي صنفه سعيد علي انه احد رواد كتابة الرحلات الاستشراقية، وتبدو قراءة سعيد لتوين لا متهورة. وبهذه اللغة الاتهامية، غافل متهور، واتهام بالجملة، يقودنا مراجع الكتاب في رحلة يبدو انها لا تهدف لتحليل ما ورد فيهما ولكنها مناسبة للكيل والنيل من سعيد. فسعيد غافل او يتغافل عن فهم الدعابة في كتابات الاستشراقيين وهذا العجز مضحك. ويعود اروين لاطروحته الاساسية في كتابه الانف الذكر ان الاستشراق لم يكن من اجل المال او القوة والاستعمار بل من قاموا كانوا من ابناء الارستقراطيات ممن كانت لديهم القدرات المالية الخاصة. ويري ان فاريسكو كان واعياً للعلاقة بين فكرة الطبقة والمال في الكتابة الاستشراقية مشيرا الي ان رواية واثق/ فاثيق لويليام بيكفورد كانت عملا انتجه كاتب ثري، وكذا الامر بالنسبة للرسام الاستشراقي جين ـ ليون جيروم، الذي استخدم علاقات عائلته الارستقراطية كي يسافر كثيرا ويجمع المواد الاستشراقية اللازمة لرسومه. يشير اروين الي ان موقف سعيد وتأييده للفلسطينيين ( ينسي هنا ان سعيد كان نفسه فلسطينيا) جعل من كتابه هدفا للمتطرفين اليمينيين والمؤيدين للصهيونية. هذا الموقف جاء مع هجوم سعيد الشرس علي ما يسميه اروين الكثير من قيم والاجراءات المتعلقة بالتقاليد الاكاديمية ولكنه هنا يحاول تبرئة فاريسكو من تهمة تأثر نقده للاستشراق السعيدي بدفاعه عن قضيته/ فلسطين مشيرا الي ما جاء في حاشية من حواشي الكتاب انه اي فاريسكو يتخذ نفس موقف مايكل غليسنان الذي اعجب بشجاعة سعيد كمدافع عن الحقوق الفلسطينية بدون ان يكون بحاجة للدفاع عن اراء سعيد عن الدراسات الشرقية والانثروبولوجية .
فيما يتعلق بكتاب ابن الوراق، وهو اسم مستعار لكاتب ترك الاسلام وكتب كتابا تحت عنوان لماذا لم اعد مسلما ولماذا تركت الاسلام؟ وعلي خلاف فاريسكو، لا يهتم ابن الوراق باسلوب او بلاغة سعيد ولكنه يركز علي اخطاء سعيد، وما يهدف اليه ابن الوراق هو الدفاع عن الغرب وثقافته بطريقة عقلانية وموضوعية من هجمات سعيد وغيره. ويقوم ابن الوراق في الجزء الاول من الكتاب بتقديم تاريخ عن الثقافة الغربية مع هجوم مفصل علي سعيد. ويركز ابن الوراق علي العقلانية اليونانية والقيم المسيحية في استشراق القرن السابع عشر وتاريخ الاستشراق في الهند. وفي القسم الثاني يقدم ابن الوراق تحليلا للرموز الاستشراقية في الفن والنحت والادب والموسيقي. ويقول اروين ان ابن الوراق يظهر نقص الخلفية التاريخية عند سعيد وانه كان يجهل التسلسل التاريخي والجغرافي للفتوحات الاسلامية. كما يتهم ابن الوراق سعيد بانه كان مهووسا بالقراءة الجنسية لنصوص ادبية بريئة في مظهرها. ويقول ان هوسه اي سعيد جعله يعثر دائما علي قراءة ثانية او فرعية في نص باهت لفاتيكيوتس عن الثورات، ومع ان الفونسوا لامارتين لم يرحل للشرق الا انه عند سعيد اخترقه اي انه كان جاهلا او مبالغا في الوصف. ويشير ابن الوراق الي طريقة قراءة سعيد رواية كيم لكبلينغ حيث يشير الي ما يراه عادة سعيد المنرفزة للحس الادعاء انه يعرف كيفية رد فعل القارئ الهندي علي الرواية ويقول ابن الوراق انا قارئ هندي ولكني لا اقرأها بطريقة سعيد.. كما ينتقد تصنيف سعيد لتوماس كارلايل وجون هنري نيومان باعتبارهما ابطال ثقافة ليبراليين مشيرا الي ان هذا التصنيف سخيف. ويقول ابن الوراق ان سعيد كانت عنده مشكلة مع اللغة فقد رفض اراء سير ويليام جونز عن علاقة اصول اللغات الاندو ـ اوروبية بينها. ويشير ابن الوراق الي ان موقف سعيد من المستشرقين جاء لانه كان يحسدهم علي معرفتهم باللغات الشرقية. ومع ان سعيد كان واضحا في انه لم يضم الي معاييره في العلاقة بين الاستشراق والاستعمار الاستشراق الالماني الا ان اروين يقول محملا اخرين جرم الاتهام ان هذا الاستبعاد للدراسات الالمانية له علاقة بعدم معرفة سعيد لغة الالمان. ويشير اروين الي اخطاء اشار اليها فاريسكو في ترجمات سعيد عن الالمانية والفرنسية بل ان ابن الوراق لا تعجبه لغة سعيد الانكليزية، وهنا يشير اروين الي ان عدداً من الباحثين تساءل عن قدرة سعيد ولغته العربية.
يقول اروين انه رأي ان قائمة ابن الوراق، في اتهام سعيد طويلة ومفصلة مثل فاريسكو، ولكنها غير متوازنة عندما يتعلق الامر بمهاجمة ابن الوراق العالم الاسلامي، خاصة عندما يتهم الكاتب هذا العالم الاسلامي بمعاداة العلم، وغياب النقد الذاتي وشكها بالعمل الاستشراقي وفشلها في الاستفادة والاهتمام بالعالم الغربي حتي العصر الحديث. ويعترف اروين ان مديح ابن الوراق العالي للغرب وتصغيره من قيمة المسلمين، جعله يشعر بالحرج من دفاع ابن الوراق المستميت عن الحضارة الغربية، حيث ردد ابن الوراق افكار مدرسة هوتينغ ووانزبري في قراءتها للفترة الاولي من الاسلام وان القرآن لم يجمع الا بعد وفاة محمد. ويعدد اروين عددا من اخطاء ابن الوراق الذي يتحدث عن استقلالية مدرسة باريس متناسيا ان عميد الجامعة منع كتب ارسطو وابن رشد من بين 229 كتابا منعت من الدراسة. كما ان ادعاء ابن الوراق عن عدم اهتمام المسلمين بالغرب لا يستند الي اساس فابحاث العديد من المؤرخين لفترة اللقاء الاسلامي/ العثماني ـ الاوروبي تشير لاهتمام وتلاقح، كما اظهرت دراسات نبيل مطر من بين عدد من الدراسات. ويشير اروين الي معرفة ابن الوراق بتاريخ الهند حيث يهاجم مقالا مهما ومؤثرا في الدوائر السعيدية كتبه ليندا نوتشلين عام 1983 الشرق المتخيل عن رسوم الفنانين الاستشراقيين. وفي مناقشة سعيد للوحة الحاوي ، حاوي الثعابين فانه اي سعيد قال لابن الوراق في حديث خاص ان الكلام في اللوحة ـ الذي يبدوخلف الحاوي غير مفهوم لكن كاتبنا هذا يقول ان الكلام المكتوب علي الجدار هو في الحقيقة من سورة البقرة مما يقترح شكوكا حول عربية، اي لغة سعيد وفهمه للعربية.
المشكلة هنا ليست في نقد سعيد او نقد منهجه بطريقة علمية ولكن هنا تبدو عملية تصيد ودعم اي صوت يهاجم سعيد ويبدو اروين قلقا من اي صوت يتحدث بخير عن الناقد، فهو يقول ان معهد كورتو في لندن عقد مؤتمرا في الذكري الثلاثين لنشر كتاب الاستشراق مشيرا الي ان عناوين الاوراق المقدمة في المؤتمر الذي انعقد الشهر الماضي تأطير الاخر: ثلاثون عاما بعد الاستشراق تقترح ان نوتشلين لديها مريدون في هذا البلد. كما يبدو يحتفي المؤتمر بكتاب سعيد ويري ان ثلاثينية الكتاب هي فرصة للتفكير في رؤية الغرب عن الشرق، ويري منظمو المؤتمر ان العودة للكتاب ضرورية في ضوء الحرب الحالية والصراع الحملة الصليبية الجديدة فمنظور سعيد عن كيف لنا ان نحترم الاخر تصبح اكثر اهمية. يختم اروين مقاله قائلا ان سعيد مات عام 2003 ومرت 30 عاما منذ ان شن هجوما علي الثقافة الغربية . ويشير الي ان الامور ربما تحركت قليلا ضد سعيد حيث تحرك عدد من المعتذرين والمتوترين للرد علي النقد المتزايد لسعيد، خاصة منهجه وعدم قدرته علي معرفة الحقائق.
لكن وهذا صلب موضوع اروين فظل سعيد لا يزال يخيم ثقيلا علي المسار الثقافي وتحديدا علي معرض سيقام في حزيران (يونيو) في متحف تيت غواية الشرق: الرسوم البريطانية الاستشراقية ، وما يثير حفيظة اروين ان كاتالوغ المعرض يعترف باثر افكار سعيد التي قدمها في كتابه التأسيسي لا زالت حاضرة ابدا . الكاتالوغ استخدم كلمة كلية العلم . وهو ما يغيظ، هناك فرق في توجيه النقد والهجوم الشرس للتدمير ومن لهجة اروين نري انه غاضب علي كل صوت يدافع عن سعيد، من حقه ان يدافع عن المستشرقين وان ما دفعهم للترحال الي الشرق هو شبق المعرفة لكن ليس من حقه ان يتصيد كما يقولون في الماء العكر، ويبحث عن اي صوت يهاجم سعيد وينتقص من قدره. كما ان استخدام اروين عبارة شن هجوما علي الثقافة الغربية تعميم غير صحيح فاذا كان اروين يقصد ان الثقافة الغربية في مجملها استعمارية فهو محق، اما عن عدم معرفة سعيد بالعربية فالناقد لم يدع يوما انه فطحل لغة عربية وسيبويه زمانه وقد سمعناه يتحدث بلهجته الفلسطينية التي لم تتغير رغم سنوات اقامته في نيويورك، وحتي لو لم يكن يتقن العربية فهو العربي الاصول كان يمكنه ان يستعين بالكثير من الباحثين العرب الذين يعرفهم لتحديد معني او عبارة. لست مطلعا علي كتابات ابن الوراق ولكني اعرف عنها، وهو في النهاية ليس مرجعية، وكونه كان مسلما لا يعطيه مرجعية في الحديث عن الاسلام وشهادته في النهاية مجروحة كما علمنا اساتذتنا في دروس علم الحديث، فهيامه بكل ما هو غربي وتنكره لجذوره يضعه في نفس الصف مع اخرين واخريات كرهوا معتقدهم وهاموا بالغرب. لا يضير سعيد هذه الهجمات فهو خط طريقا لم يخطه احد من قبله، وهو كناقد وباحث لم يكن مبرأ من الاخطاء وهذه لا تستدعي محاولة الغائه وقتل شخصيته كما يحاول فريق اروين بل ان محاولة اروين الطعن من سعيد بالترويج لكتاب هامشي لابن الوراق واخر كتبه باحث في الانثروبولوجيا متخصص في الزراعة في اليمن يؤكد اسئلتنا وشكنا من محاولة اروين النيل من سعيد وانها ليست لله او للبحث العلمي مع تأكيدنا ان من حق اي كاتب ان يطعن او ينتقد اي كاتب آخر ولكن ضمن الشروط العلمية التي يحترمها اروين ونحترمها.
كاتب من اسرة القدس العربي