صفحات الشعر

مختارات شعرية شاملة لبرتولد بريشت

null
كل شيء انتهى، يمكنك أن تبدأ من جديد بآخر أنفاسكم
ليس ثمة عودة الى الشاعر والمسرحي الألماني الكبير، برتولد بريشت. الأرجح انه هو الحاضر بقوة في الرؤية الانسانية المترنحة على وقع التوحّش الزاحف الى البشرية. لا نعود اليه، يحضرنا هو شئنا أم أبينا في التحولات الشعرية المعاصرة والحديثة، في تجليات الكتابة المسرحية. والأهم من هذه وتلك، في التساؤلات المريبة والمشروعة التي تثيرها مرحلة ما يسمى ما بعد الحداثة. في كل من هذه المفترقات الحادة، يبدو بريشت واحداً من قلة قليلة ممّن قُيّض لهم ان ينفذوا الى المستقبل ببصيرة نقيّة لكن متمردة وعنيفة في انقلابها الدائم على الواقع المتردي للانسانية جمعاء. صحيح انه بقي، طيلة حياته القصيرة، منحازاً الى هذه القضية من دون مواربة، من دون تردد، غير انه لم يسقط مرة واحدة في مطب التعبير المباشر والمبتذل عن الايديولوجيا. شاعر من الطراز الانساني الرفيع حتى في كتاباته المسرحية. يقال إنه لجأ الى المسرح تخفيفاً لوطأة الشعر عليه. فاذا به يحيل المسرح ضرباً من الرؤية الشعرية النابضة بقضايا الانسان وعذاباته وانسحاقه.
الآتي مقتطفات من نصوصه الشعرية الصادرة في ترجمة حديثة لأحمد حسان عن “منشورات الجمل” في بيروت. اللافت في الكتاب ان ما يربو على نصف محتوياته يبصر النور للمرة الأولى في العربية.

[ كل شيء يتغيّر
كل شيء يتغير، يمكنك
أن تبدأ من جديد بآخر أنفاسك.
لكن ما حدث قد حدث. والماء
الذي صببته ذات مرة
لا يمكن فصله ثانية.

ما حدث قد حدث. الماء
الذي صببته ذات مرة
لا يمكن فصله ثانية. لكن
كل شيء يتغير. يمكنك
ان تبدأ من جديد بآخر أنفاسك.

[ المؤخرة
القتال انتهى، فلنأكل!
حتى اسود الأوقات لا بد ان تنتهي.
كل ما بقي بعد القتال لا بد ان يمسك سكينه وشوكته
الأقوى هو من بقي
ولتذهب المؤخرة الى الجحيم

[ في مودّة العالم
ـ 1 ـ
الى هذا العالم العاصف ذي الأسى الثلجي
جئتم جميعاً عارين تماماً
رقدتم باردين ومفتقرين الى كل شيء
حتى لفّتكم امرأة في شال
ـ 2 ـ
لم يدعِكم أحد، ولم ينادِكم أحد
ولم تُحضركم عربةٌ بسائس
كنتم غرباء في هذه الأرض البكر
حين أخذكم رجلٌ من يدكم
ـ 3 ـ
من هذا العالم العاصف ذي الأسى الثلجي
ترحلون جميعاً عفناً وقذارة
يكاد كل واحد منكم ان يكون أحبّ العالم لتوّه
حين تُهال فوقه حفنتا تراب.

[ في وفاة مجرم
(1)
أسمع، أنه قد قام برحلته الأخيرة.
فور ان برد جثمانه مددوه على الأرض
في ذلك “القبو الصغير دون درج”
ولم تنصلح الأمور عن ذي قبل:
اي، أن واحداً منهم قام برحلته
تاركاً لنا آخرين عديدين.

ـ 2 ـ
أسمه، انه لم يعد يقلقنا
فتلك نهاية لعبته الصغيرة
لم يعد موجوداً ليخطط لقتلنا
لكن الصورة، للأسف، ما زالت كما هي
أي، أن واحداً لم يعد يقلقنا
تاركاً آخرين عديدين يمكن أن أسمّيهم.

[ حول الربيع
قبل زمن طويل
من انقضاضنا على البترول، والحديد، والنوشادر
كان في كل عام
وقت للازدهار العنيف الساحق للاشجار
كلنا نتذكر
النهار الممتد
السماء الاكثر صفاء
تغيّر الهواء
الربيع الأكيد الحلول
ما زلنا نقرأ في الكتب
عن هذا الفصل المحبوب
لكن منذ زمن طويل
لم ير أحد فوق مدننا
أسراب الطيور الشهيرة
الربيع يلاحظ، ان حدث
من قبل الجالسين في القطارات
فالسهول تظهره
في وضوحه القديم
في الأعالي، حقيقة
يبدو أن هناك عواصف:
كل ما تلمسه الآن
هو هوائياتنا

[ في العام الثاني من فراري
في العام الثاني من فراري
قرأت في صحيفة، بلغة أجنبية
أنني قد فقدت جنسيتي
لم أحزن ولم أُسر
حين قرأت اسمي بين أسماء عديدة
حسنة وسيئة.
فمحنة من فرّوا لم تبدُ لي أسوأ
من محنة من بقوا

[ المتعلم
في البداية كنت ابني على الرمال، ثم بنيت على الصخر
وحين تآكل الصخر
لم أعد أبني على شيء
ثم شرعت دائماً ابني من جديد
على الرمل أو الصخر، كيفما اتفق،
لكنني تعلمت.

من ائتمنتهم على الخطاب
القوه بعيداً. لكن من لم أعرهم التفاتاً
أعادوه الي
ومن ثم تعلمت

ما أمرت به لم ينفّذ
وحين وصلت
رأيت انه كان خطأ، وأن الصواب
منذ ذلك الحين، أحاذر،
حين أعمل، الا يستغرقني العمل بدرجة زائدة
أولي اهتمامي لكل ما حولي
ودائماً اقطع عملي لأتحدث مع شخص ما
والقيادة بسرعة بالغة حتى يمكنني التدخين
عادة تخلصت منها. إنني
أفكر في الراكب.

[ أغنية كاتب المسرح
أنا كاتب مسرح. أعرض
ما رأيته. في أسواق البشر
رأيت كيف يُشترى الناس ويُباعون. ذلك
ما أعرضه، أنا، كاتب المسرح.

كيف يخطون داخل حجرات بعضهم بخططهم
أو بهراوات المطاط، أو بالنقود
كيف يقفون في الشوارع وينتظرون
كيف ينصبون الفخاخ لبعضهم
يملؤهم الرجاء

هؤلاء الناس، كما رأيت، يعيشون بالأذى
الذي يفعلونه، وليس بالنفع
وهذا وضع، كما رأيت، لا يمكن الحفاظ عليه الا
بالجريمة لأنه مفرط السوء بالنسبة لمعظم الناس.
بهذه الطريقة لا بد
لكل انجاز للعقل، او اختراع، أو اكتشاف
الا يؤدي سوى الى المزيد من التعاسة

في هذا وفيما يشبهه فكرت في تلك اللحظة
بعيداً عن الغضب والتحسّر، وأنا اضع الكتاب جانباً
بوصفه لسوق وبورصة قمح شيكاغو
الكثير من المتاعب والمحن
كانت بانتظاري

[ لماذا لا بد ان يخلد اسمي
ـ 1 ـ
فكرت مرة: أنه في العصور البعيدة
حين تكون المباني التي سكنت فيها قد تهدمت
والسفن التي سافرت فيها قد تحللت
سيظل اسمي خالداً
بين آخرين

ـ 2 ـ
لأنني امتدحت الشيء النافع
الذي كان يُعد في أيامي وضيعاً
لأنني حاربت ضد كل الأديان
لأنني قاتلت الاضطهاد،
أو لسبب آخر.

ـ 3 ـ
لأنني وقفت الى جانب الناس
وأودعتهم كل شيء، وبذلك كرمتهم
لأنني كتبت الاشعار وأثريت اللغة
لأنني علمت السلوك العملي
أو لسبب آخر.

ـ 4 ـ
لذا ظننت ان اسمي
سيظل خالدً؛ فوق حجر
سينتصب اسمي؛ من الكتب
سينتقل ليطبع في الكتب الجديدة.

ـ 5 ـ
لكنني اليوم
ستقول؛ بلا شك
إنك بريء، وبقعة الرطوبة
على حائط مساكننا
تقول نفس الشيء.

من: هجائيات المانية لراديو الحرية الألماني

[ حرق الكتب
حين أمر النظام بحرق الكتب ذات المعرفة الضارة
علناً، ومن كل الانحاء
اقتيدت الثيران لتجر ملء عربات من الكتب
الى النيران، فحص أحد الشعراء المنفيين،
أحد افضلهم، قائمة المحروقين،
وصدمه ان يجد ان كتبه
قد نسيت. اندفع الى مكتبه
على جناح السخط، وكتب خطاباً لمن في السلطة
احرقوني! كتب والريشة تطير، احرقوني!

[ تقرير عن طريد
حين وطأ الطريد جزيرتنا
أتى كمن بلغ غايته
أكاد أعتقد انه حين رآنا
نحن الذين هرعنا لمساعدته
أحس على الفور بالاشفاق علينا
من البداية
شغل نفسه بشؤوننا دون سواها
وعلمنا الابحار، مستفيداً بدروس
غرق زورقه. حتى الشجاعة
بثها فينا. كان يتكلم
عن المياه العاصفة باحترام كبير،
لأنها، ولا شك، هزمت رجلا مثله.
لكنها، بالطبع، كشفت العديد من حيلها.
قال ان هذه المعرفة ستجعلنا، نحن تلاميذه،
رجالاً افضل. ولأنه كان يفتقد أطعمة معينة
فقد حسّن طهينا
ورغم وضوح عدم رضاه عن نفسه
لم يكن راضياً للحظة عن الأوضاع

[ امل العالم الوحيد
هل الاضطهاد قديم قِدم الطحلب حول البركة؟
فالطحلب حول البركة لا يمكن تجنبه
ربما كان كل ما أرى طبيعياً، وأنا مريض
أريد أن ازيل ما لا يمكن إزالته؟
قرأت أغنيات المصريين، أغنيات الرجال الذين بنوا الأهرام
كانوا يشكون من أحمالهم ويسألون متى يكف الاضطهاد
كان ذلك منذ اربعة آلاف عام
يبدو ان الاضطهاد مثل الطحلب لا يمكن تجنبه.

ـ 2 ـ
حين تكاد عربة ان تدوس طفلاً، يجذبه المرء الى الرصيف
لا يجذبه الرجل الطيب، الذي يقيمون له التماثيل
بل يجذبه اي شخص بعيداً عن العربة
لكن الكثيرين هنا ديسوا، وكثيرون يمرون ولا يفعلون شيئاً
هل هذا لأن من يعانون كثيرون؟ ألا يجب ان يساعدهم المرء
لأنهم كثيرون؟ لذا يساعدهم اقل. حتى الطيبون يمرون
ويظلون طيبين بعدها كما كانوا قبلها.
(ومن ثم أصبحت مشاهدة المسرحيات أصعب: فالانطباع
الأول دائماً ما يترسخ فقط عند رؤيتها مرة ثانية).

[ لحظة ما قبل التأثير
انطق أبياتي
قبل ان يسمعها الجمهور؛ ما سيسمعونه
هو شي مفروغ منه. كل كلمة تخرج من الشفة
ترسم قوساً، ثم
تطرق أذن المستمع؛ أنتظر وأسمع
كيف تصطدم، أعرف
أننا لا نحس نفس الشيء
وأننا لا نحسه في نفس الوقت.

[ انتهت المسرحية
انتهت المسرحية. قُدم العرض. وببطء، فإن المسرح،
هذه الأمعاء الممتلئة، يفرغ. وفي غرف الملابس
يغسل الباعة الأذكياء للمحاكاة المختلطة، والخطابة الفاسدة
مساحيقهم وعرقهم. أخيراً
تخفت الأضواء التي أضاءت العمل

[ حول انتحار اللاجئ ف.ب.
قيل لي إنك رفعت يدك ضد نفسك
متوقعاً السفاح
بعد ثماني سنوات في المنفى، تراقب صعود العدو
حين بلغت، أخيراً، حدوداً لا يمكن اجتيازها
يقولون انك اجتزت اخرى ممكنة الاجتياز
الامبراطوريات تنهار. زعماء العصابات
يتبخترون كرجال الدولة. والشعوب
لم تعد ترى تحت كل تلك الأسلحة.

هكذا يرقد المستقبل في الظلام وقوى الحق
ضعيفة. كل هذا كان واضحاً لك
حين دمرت جسداً قابلاً للتعذيب

[ أداة الصيد
من حائط غرفتي الجيري
تتدلى عصا خيزران قصيرة يربطها خيط
بخطاف حديدي
مصمم ليلتقط شباك الصيد من الماء
أتت العصا من متجر أدوات مستعملة بالمدينة
أهداني اياها ابني في عيد ميلادي.
بالية، وفي الماء المالح ابلى صدأ الخطاف محوره
آثار الاستخدام والعمل هذه
تضفي على العصا كبرياء عظيمة
احب ان افكر ان اداة الصيد هذه
قد خلفها وراءهم أولئك الصيادون اليابانيون
الذين اقتادوهم الآن من الساحل الغربي الى المعسكرات
كغرباء مشتبه بهم؛ وأنها وصلت الى يدي
لتذكرني بالعديد
من مشكلات البشرية
التي لم تحل لكنها لا تستعصي على الحل

[ مشهد مديني
أنتم، أيها المبعثرون من علبة السردين
شخوصاً مرة أخرى كما تمنت أمهاتكم
ويا لخيبة ظنهن، مرة أخرى
بنظرة غريبة، وربما بحاجب مرفوع!
تلتمعون بدهان الثقة والسلوان
الذي يبقيكم نضرين، وقد بططتكم بعض الشيء
تجاعيد حد السكين، أيها المحاسبون،
إنكم من ابحث عنهم، أيتها المحتويات المتبجحة
للمدن!
2
الماء في البالوعات
ما زال يفتش بحثاً عن الذهب
والدخان، موغلاً في تباعده،
يجر نفسه مصعّداً
فوق قمم الأسطح

[ ذات مرة
ذات مرة بدت لي هذه البرودة رائعة
وكان الانتعاش يبعث الحياة في جلدي
والمرارة طيبة المذاق، وكنت أحس بالحرية
في أن آكل أو لا آكل حسب هواي
مفترضاً ان يسألني الظلام الاذن بالدخول

البرد كان البئر التي استمد منها حماسي
وكان العدم يمنحني هذا المدى اللامحدود
كان رائعاً ان يخترق وميض نادر لامع
الظلام الطبيعي. قصير الأجل؟ نعم
لكنني، أنا العدو القديم، كنت دائماً أسرع

[ أغنيات حب
بعد أن تركتك
ذلك اليوم الذي لا يغيب عني أبداً
وبدأت أرى ثانية
كان كل ما رأيته بهيجاً

منذ قضينا ساعة الغروب تلك
أنت تعلم الساعة التي أعني
صارت ساقاي أكثر خفة
وفمي اكثر هدوءاً

ومنذ أحسست بذلك، صارت الشجرة والخميلة
والمرج اشد خضرة
حتى الماء حين أغتسل
ينساب فوقي أكثر برودة

[ أغنية أمرأة عاشقة
حين تبهجني
افكر أحياناً
أنني لو مت الآن
فسوف أكون سعيدة
حتى نهاية حياتي.

وعندما تشيخ
وتفكر فيّ
فسوف أبدو كما أنا الآن
ويكون لك حبيبة
ما زالت شابة

سبع وردات في الخميلة
ست للريح
وتبقى هناك واحدة، وهكذا
لن أجد سوى واحدة

سأناديك سبع مرات
ابق بعيداً ست مرات
لكن في السابعة، عدني
أن تأتي سريعاً.

محبوبي أعطاني غصناً
أوراقه بنية
العام كاد ينتهي
حبنا بدأ لتوه

[ حين أغرق مبكراً في الخواء
حين أغرق مبكراً في الخواء
امتلئ عن آخري من الخواء من جديد
حين أكون قد بقيت مع العدم
أعلم ثانية ماذا أفعل.

حين أحب، أو حين أحس
فذلك مجرد تفريغ جديد
لكنني أنغمس في البرودة
فاصبح ساخناً من جديد

[ تغيير الاتجاه
أجلس ناحية الطريق
والسائق يغير الاتجاه
لا أحب المكان الذي جئت منه
ولا أحب المكان الذي أنا ذاهب اليه
فلماذا ارقبه بنفاد صبر
وهو يغير الاتجاه؟

[ حديقة الزهور
بجوار البحيرة، عميقاً بين الصنوبرات والحور الفضي
حديقة، يحميها حائط وحاجز من الأشجار،
زرعت بحكمة بزهور شهرية الأزهار
بحيث تزهر من مارس حتى أكتوبر

هنا، في الصباح، أجلس من آن لآخر
وأتمنى أن ابدي دائماً أنا أيضاً
في كل أحوال الطقس، حسنة أو سيئة،
جانباً بهيجاً

[ صباح كريه
شجرة الحور الفضية، الحسناء المحلية المحبوبة
اليوم صارت عجوزاً مشاكسة، البحيرة
بركة ماء قذر، لا تلمس!
زهرات الفوشيا بين حنك السبع رخيصة وبلا جدوى
لماذا؟
الليلة الماضية في حلم رأيت أصابع تشير اليّ
كما لو كنت ابرص. كانت مكسورة
قد ابلاها الكدح

انكم لا تعلمون! هكذا صرخت
معذب الضمير

[ الدخان
المنزل الصغير بين الاشجار بجانب البحيرة
من السقف يتصاعد الدخان
بدونه
ما اشد ما تكون وحشة
المنزل، والأشجار، والبحيرة.

[ الحديد
الليلة الماضية، في حلم،
رأيت عاصفة عاتية
أخذت بخناق الدعامات
مزقت سلالم البنائين
المصنوعة من الحديد
لكن كل ما كان من خشب
صمد وبقي

[ الصنوبرات
في الساعات الباكرة
تكون اشجار الصنوبر نحاساً
هكذا كنت اراها
منذ نصف قرن
منذ حربين عالميتين
بعيون شابة

[ الرجل الوحيد الذراع في الأجمة
العرق يقطر منه وهو ينحني
ليجمع الأغصان. البعوضات
يهشها بهز رأسه. بين ركبتيه
يحزم حطبه بعناء. يئن

[ في غرفتي البيضاء في الشاريتيه
في غرفتي البيضاء في الشاريتيه
حين استيقظت قبيل الصبح
وسمعت الطائر الاسود، فهمت
فهماً أفضل. لبرهة
فارقني كل خوف من الموت. فلا شيء
يمكن ان يضيرني اذا صرت أنا
لا شيء. الآن
استطعت أن أتمتع كذلك
بغناء كل طائر اسود يأتي بعدي.

[ واعتقدت دوماً
واعتقدت دوما أن ابسط الكلمات
لا بد ان تكون كافية. فحين أذكر ما عليه الحال
لا بد ان ينفطر قلب كل انسان
ستنهارون ما لم تتمالكوا انفسكم
وانتم ترون ذلك بالتأكيد

المستقبل

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى