عرس حلب .. وماّتم وسجون الأحرار في سورية ؟
جريس الهامس
إضعاف الشعور القومي والنيل من هيبة الدولة في دولة المماليك ..؟
———-
عرف المشرق العربي المنكوب بحكامه منذ أمد بعيد عددا ً من دول المماليك الذين استخدمتهم الإمبراطورية الفاطمية والغزو الأوربي خلال القرنين الحادي عشر والثاني عشر ومن هذه الدويلات : دولة المماليك البحرية ودولة المماليك البرية واَخرها دولة المماليك القفقاسية التي كان قائدها قانصوه الغوري الذي هزم وقتل في معركة ( مرج دابق ) جنوب حلب أمام جيوش السلطان العثماني سليم الأول الزاحف لاحتلال بلاد الشام عام 1516 م …
لكن كل أولئك المماليك كان المملوك الأول فيهم لايقبل الرئاسة عليهم إلا إذا تعهدوا بعدم قتله لأي سبب كان ,, ورغم كل ذلك فإن معظمهم ذهبوا قتلاً في غمرة الصراع على السلطة ومفاسدها والتكالب عليها ,
أما اليوم بعد قرن من الزمن ونحن ثابتون في مكاننا تحت كابوس مماليك القرادحة , كأن الأرض لاتدور لاحول الشمس ولا حول نفسها واقفة على قرن ثور ,, والويل لمن يقول إنها تدور فمصيره كمصير – كوبرنيكوس – أو أكثر على الطريقة العثمانية .. خصوصاً بعد عرس حلب التاريخي منذ أيام مع دونمة أتاتورك المتأسلمون الجدد بعد ترسيخ زواج المتعة مع برامكة الفرس وولاية الفقيه وكيلة الله على الأرض بانتظار قدوم المهدي المنتظر قدّس الله سره ..؟؟ هذا المهدي الذي أقسم أتباعه أغلظ الإيمان في لبنان المتيم بالمهدي وأتباعه منذ أربعة أشهر : بأن لاحكومة في لبنان إلا بعودته ومباركة وليه ..؟؟؟ أو باعتراف أهل لبنان بجميع أطيافهم بان الأرض لاتدور وتقف على قرن ثور …؟
…….
لماذا قلتٍ ياوفاء الحوراني إن الأرض تدور…؟ وأنتم يا أنور البني وكمال البني ومحمد
الرستناوي ومشعل التمو وفايز سارة وجبر الشوفي وذياب سرية ومحمود الشمر وخليل حسين وكمال اللبواني وفائق المير وكريم عربجي .. والمناضل التقدمي الإقتصادي العراقي شاكر الدجيلي الذي أنكر المماليك وجوده لديهم , رغم إعتقاله فور وصوله مطار دمشق ..والمئات غيرهم من الكرد والعرب الذين قالوا أمام المماليك أوعسسهم إن الأرض تدور وفيها الليل والنهار, وأن العالم يتغيّر ,, وحتى الذين لم يقولوا لكنهم لزموا الصمت أمام مملوك وريث حق عليهم العقاب العادل لنشرهم أخباراً كاذبة توهن عزيمة الدولة المحاربة في الجولان وتضعف الشعور القومي وتنال من هيبة الدولة القائمة على ثبات ( إستقرار الأرض ) على قرن ثور
,,,
وأخيراً وليس اّخراً جاء دور قرية المشرفة الصغيرة المجاورة لمدينة حمص ليضمها المماليك القرادحة لقرية طوران شمال حلب ومنطقة الزبداني ومدينة القامشلي وتل كلخ وغيرها من المناطق المهدور دمها والمنكوبة في قائمة المملوك الأول حيث أحتلها الأمن العسكري بقيادة اَصف شوكت وروّع أهلها واعتقل العشرات منهم وسفك دماء إثنين من أبنائها هما الشهيدان سامي معتوق إبن أخ المحامي خليل معتوق المدافع بأمانة وشجاعة عن معتقلي الرأي والضمير وعن حقوق الإنسان في سورية .. والشهيد جوني سليمان .. كما إعتقل شهود الحق العام الذين أدلوا بشهادتهم أمام النيابة العامة العسكرية كما وقع الإعتداء والجريمة من أفراد الأمن العسكري .. ورغم تدخل منظمات حقوق الإنسان ومنظمة العفو الدولية لإطلاق سراح الموقوفين دون أي سبب … صم المماليك اَذانهم وبدأوا هجوماً مبرمجا على المناضل المحامي خليل معتوق تمهيداً لاعتقاله بحجة إضعاف الشعور القومي ,, لأنه يدافع عن إبن أخيه وزميله المغدورين برصاص الأمن العسكري .. يالها من مهزلة لم يأت بمثلها المماليك الأوائل …
أما رفيق نضالنا في نقابة المحامين الشيخ هيثم المالح الذي قضى في السجن أكثر من سبع سنوات مع زملائنا المحامين في سجن الشيخ حسن لدفاعهم عن حقوق الإنسان بين – 1980 – 1987 فقد استدعي
منذ ثلاثة أيام إلى فرع الأمن السياسي ولم يعد ولم تعرف عائلته مكان وجوده حتى الاّن ..لأنه قال كلمة حرة تضعف الشعور القومي وتنال من هيبة الدولة … ياله من شعور ويالها من هيبة ..؟؟؟؟
ولكن بعد كل هذا البغاء وكل هذه الدعارة المملوكية القرداحية التي تجاوزت بكثير بغاء بيبي ناتينياهو الذي يستفرد بالتهام مدينة القدس أمام العالم كله دون حسيب أو رقيب … بعد كل ذلك ألا يحق لنا أن نسأل أي شعور قومي هذا تضعفه الكلمة الحرة ..المطالبة بالحق والقانون ليعيش الناس في سورية كبقية البشر على هذا الكوكب … ؟؟
أم هو الشعور القومي لشركائكم في الذبيحة .. النظام الإيراني والنظام التركي ومعهم خلف الستار الصهاينة ..؟؟؟
… وأية دولة هذه ( تنطعج ) أو تنثلم هيبتها من قول الحقيقة وحقيقة جرائم طواقمها العسكرية والمدنية وحزبها القائد والحاشية ….
ألاتخجلوا أيها الممانعون الأشاوس الصامدون على الكراسي وفي بطاح الجولان .. ولكن خلف القوات الدولية منذ أربعين عاماً ..؟ من اعتقال شيخ بلغ الثمانين عاماً كالأستاذ هيثم المالح المدافع عن حقوق الإنسان في سورية ؟؟؟؟ وتلاحقوا أحرار الوطن ليل نهار و في كل مكان ..
, كما لم تخجلوا وتهتز ضمائركم عندما قتلتم الشيخ معشوق الخزنوي وأخفيتم جثته … لكن لاضمائر لكم لتحاسبكم ولاشرف يردعكم … الويل لكم ولمن يبيع ضميره ليقف في صفكم , أو يصمت عن جرائمكم بحق الوطن والشعب والإنسانية ..؟ لاه