الاحتلال يفرج عن أسيرين سوريين من الجولان بعد 24 عاماً في الأسر
المرصد السوري
افرجت سلطات الاحتلال الاسرائيلي الساعة الخامسة من مساء اليوم الخميس 15/10/2009 عن الأسيرين السوريين بشر المقت وعاصم الولي.
وقالت مصادر ان الأسير بشر المقت قد هاتف ذويه فور إطلاق سراحه من السجن وأكد لهم النبأ.
وكان الصليب الأحمر الدولي قد طلب من عائلتي الأسيرين وبشكل مفاجئ، الذهاب إلى سجن الجلبوع شطة لاستقبال الأسيرين.
وعمت الأفراح الجولان السوري المحتل، وتحركت قافلة من المركبات باتجاه السجن لاستقبال الأسيرين المحررين. كما تجمهر عدد كبير من أبناء الجولان المحتل في انتظار وصول الأسيرين.
جدير بالذكر ان الأسيرين يقبعان في سجون الاحتلال منذ 25 عاما، بتهم مقاومة الاحتلال.
ولد الاسير بشر المقت في 15 \ 12\1965 أنهى دراسة الابتدائية في مجدل شمس و المرحلة الثانوية في مدرسة مسعدة في الجولان المحتل و تقدم للالتحاق بجامعات الاتحاد السوفيتي للحصول على شهادة جامعية ولم يتمكن من مواصلة تعليمه بسبب اعتقاله ،
ولد الأسير عاصم محمود الولي في عام 1967 في مجدل شمس حيث انهى دراسته الثانوية وحصل على شهادة فن الرسم واعتمد كعضو في نقابة الفنانين بسوريا واقيم له عدة معارض بسوريا والبنان وفلسطين والجولان
هنيئا للاسيرين بالحرية وبانتظار الافراج عن كافة ابناء الجولان من سجون الاحتلال.
سلطات الاحتلال تُفرج بشكل مفاجئ عن أسيرين سوريين من الجولان
موقع الجولان
أفرجت السلطات الإسرائيلية بعد ظهر هذا اليوم وبشكل مفاجئ عن الأسيرين السوريين ” عميد الأسرى العرب والسوريين بشر سليمان المقت، والأسير عاصم محمود الولي ، المحكومين لمدة 27 عاما منذ العام 1985 ، ولم تتضح الأسباب الحقيقية لعملية الإفراج عنهم بعد، مصادر صحفية إسرائيلية قالت ان هذه الخطوة هي بادرة حسن نوايا من قبل إسرائيل، إلا أن المصادر لم تنف أن تكون عملية الإفراج عنهما لها علاقة بعملية التبادل بين اسرائيل وحركة حماس ، وفي حديث مع الأسيرين فور إطلاق سراحهما لموقعنا” جاء ضابط المخابرات في معتقل الجلبوع وابلغنا، انه بناءً على قرار رئيس هيئة الأركان الإسرائيلي، علينا تجهيز أنفسنا لمغادرة السجن والإفراج عنا فورا، وبالفعل تم الإفراج عن الأسيرين اللذان وصلا إلى مفرق سمخ حيث كان المئات من الجولانيين قد وصلوا المكان في ساعات المساء الأولى فور شيوع نبأ الإفراج عن الأسيرين. وانطلق موكب الأسيرين بعد اللقاء مع الاهل وجماهير كبيرة من أبناء الجولان ، باتجاه العودة الى الجولان ترافقه العشرات من السيارات التي زينتها الأعلام السورية ، حيث تدخلت الشرطة الإسرائيلية واعتقلت ثلاثة شباب تم الإفراج عنهم جميعا في وقت لاحق. وفي مطل القنيطرة، اللقاء الأول للأسيرين مع أبناء شعبهم بعد رحلة الاعتقال الطويلة في سجون الاحتلال، كان بانتظارهم المئات من جماهير الجولان و وفود من مدينة القدس وقرى وبلدات الجليل الفلسطيني، وبعد استراحة قصيرة اتجه موكب الأسيرين الى قرية بقعاثا حيث اقامت جماهير الجولان استقبالا يليق بأحرار الجولان العائدين من السجون الإسرائيلية، وتحدث الأسيرين اللذان حُملا على الأكتاف بتظاهرة كبيرة تقدمها الشيوخ ورجال الدين ومشاركة الأطفال والنساء من أبناء قرية بقعاثا وقرى الجولان المحتل، ورددوا الهتافات والأهازيج الوطنية. وفي ساحة سلطان الأطرش في بقعاثا تحدث الأسيرين إلى الجماهير، ونقلا تحيات الأسرى السورين والفلسطينيين إلى أبناء الجولان المحتل، والوطن الام سوريا، والقيادة السورية ممثلة بالرئيس بشار الأسد. وكعادة الجولانيين في احتفالات الحرية ، التي تحولت طقسا وطنيا واجتماعيا وسياسيا، كانت قرية مسعدة بشيبها وشبابها برجالها وأطفالها على موعد مع الاسيرين،ةحيث نظم أهالي مسعدة استقبالا جماهيراً كبيرا، وشهد الاستقبال إيفاء نذر وذبح خروف على شرف الأسيرين.. وتكرر المشهد الجولاني المؤثر في قرية عين قنية، التي نظمت استقبالا وطنيا للأسيرين، كان علامة واضحة على فرحة الجولانيين بنبأ الإفراج عن الأسيرين. وفي طرق العودة إلى مجدل شمس، عبر الموكب مستوطنة ” نفي اتيب” جباثا الزيت، وعلت أصوات الأناشيد والأغاني الوطنية الطريق الرئيسي في المستعمرة.. في مجدل شمس حيث احتشد الآلاف من مواطني الجولان السوري المحتل ساحة سلطان الأطرش ، ومنزل الأسيرين لمدة تزيد عن الستة ساعات، في انتظار الموكب، الذي دخل ساحة سلطان الاطرش، باكبر تظاهرة تشهدها البلدة منذ سنوات عديدة، شارك فيها الجولانيين برجالهم وشيوخهم ونساءهم وأطفالهم الذين استمعوا إلى كلمات مقتضبة من الأسيرين، تطرقت الى الوحدة الوطنية والانسجام والتوافق الاجتماعي الذي يشهده مشروع أراضي وقف مجدل شمس. وبعد انتظار ساعات طويلة بدت كالدهر كانت أمهات الأسرى ومعهن المئات من النساء في انتظار وصول الأبناء بعد الغياب القسري المستمر منذ أكثر من 24 عاما في السجون الإسرائيلية.. واستمرت طقوس الاستقبال الشعبي العفوي الذي شهد حفلا فنيا وطنيا ،حتى الساعة الثانية صباحاً
ويوم غد الجمعة سيقام حفل استقبال للأسيرين في منزليهما يتخلله غداء على شرف انتزاع حريتهما…
تجدر الإشارة ان الأسير صدقي سليمان المقت شقيق الأسير بشر المقت ما زال يقضي فترة اعتقاله منذ العام 1985 لمدة 27 عاما، وهو الأسير الاخير من مجموعات الأسرى القدامى من أبناء الجولان والذين اعتقلوا ضمن حركات المقاومة السرية السورية، والى جانبه يقبع الأسير وئام محمود عماشة في السجون الاسرئيلية والمحكوم لمدة 21 عاما ونصف منذ العام 1999 والأسير شام كمال شمس والمحكوم لمدة 13 عاما، منذ العام 2003، والأسير يوسف شمس والمحكوم لمدة 5 سنوات منذ العام 2007 والأسير الصحفي عطا فرحات والمحكوم منذ العام 2007 لمدة 3 سنوات..
هنيئا للحركة الوطنية السورية بأسراها الأحرار.. والحرية للأسرى السورين والعرب من سجون الاحتلال الاسرائيلي…