قرصنة عبد الباري عطوان
قراءة مقال عبد الباري عطوان اليوم حول سفينة الأسلحة المزعومة طريف ومسلي، فهو مليء بالأخطاء والمغالطات. فقط عندما أقرأ مقالات هذا الرجل أعتقد أنه الأمة العربية انتصرت وأنها أزالت إسرائيل عن الخريطة، يزول الشعور ويتبدد بعد إنتهاء المقال. سامحك الله يا عبد الباري. لماذا تلعب بمشاعرنا؟!
نفس الشعور الذي يراودني عندما أقرأ في صحيفة السياسة الكويتية مقالاً لأحمد الجار الله، لوهلة، أعتقد أن النظام السوري سقط، ثم لا ألبث أن أصاب بصدمة عندما أنهي قراءة المقال.
أحلى شي في مقال عبد الباري عطوان أنه كتب المقطع التالي:
“هذه هي المرة الثانية في اقل من ستة اشهر تقدم فيها اسرائيل على التحرش بسورية، وتتعمد استفزازها بطريقة مهينة. ففي المرة الاولى ارسلت طائراتها لتدمير موقع عسكري في منطقة الكبر في الشمال الشرقي (قرب دير الزور) تحت ذريعة انه معمل نووي قيد الانشاء بمساعدة كورية شمالية، وها هي تعترض سفينة متجهة الى أحد الموانئ السورية”.
خلال ستة أشهر قصفت إسرائيل موقع الكبر السوري وصادرت سفينة الأسلحة؟ يعني خلال ستة أشهر قصفت إسرائيل موقع الكبر في 5 أيلول 2007 واعترضت سفينة متجهة إلى سوريا في 4 تشرين الثاني 2009. ست أشهر راااائعة. الأجمل منها أن أكثر من 25 معلق على المقال لم ينتبهوا لها، بل دخلوا في حقلة الردح المتممة للمقال، وكأن شتم إسرائيل أو “العدو الصهيوني” على الإنترنت يغير من شيء.
مثل هذا الكلام التعبوي يعبر عنه المثل القائل “أسمع جعجعة ولا أرى طحناً”، كلام وسباب على الفاضي، لا مقالة عطوان حررت القدس، ولا المعلقين الشتائميين فعلوا. نفس الشعور الذي يراودني عندما أقرأ مقالات عن النظام السوري، تشتم وتلعن و..و. والنظام السوري باقٍ باقٍ باقٍ.
للحديث تتمة…
المقال موجود على الرابط التالي:
http://www.alquds.co.uk/index.asp?fname=today4z50.htm&storytitle=ff%DE%D1%D5%E4%C9%20%C7%D3%D1%C7%C6%ED%E1%ED%C9fff&storytitleb=%DA%C8%CF%20%C7%E1%C8%C7%D1%ED%20%DA%D8%E6%C7%E4&storytitlec
http://raye7wmishraj3.wordpress.com/