الرحيل إلى الله
الرحيل إلى الله
من نحن
حنظلة
علي و للاسم صلاة … في كتاب النور
الفقير المعتر … تلمحه في طابور البشر أمام الأفران ، أو في زحمة حملة الإجازات ع بواب السفارات ، أو في أرتال السيارات قدام الكازيات , قد تدعفر فيه و أنت ماشي تحت شي مقعد بالحديقة العامة ، و قد يطلعلك من الحاوية , و ربما تمشي في جنازته بشي يوم جن البرد فيه .
المقموع المقتول … شهيد طيارة F16 بغزة أو لبنان ، المذبوح ع الهوية بأرض العراق ، المباع بالسودان ، الشحات بأرض النيل ، المصادر بالحرمين ، القومجي ببلاد الشام ، العربي الذي يراد له أن يكون كل شيء إلا أن يكون عربياً ، معليش يكون فينيقي فرعوني أمازيغي اللي بدو ياه … بس لا يكون عربي
أنا أو أنت لا فرق … كلنا عند العم سام بتاع صحرا و جمال ، ناقصنا بردعة و يا مين يركب ، في الزمن الذي استحى العربي فيه أن يفخر بعروبته ، و لم يرمش له جفن و قد عانق قتلته و سفاكي دمه على امتداد الوطن , في هذا الزمن كان حنظلة :
صرخة في زمن الهوان
رصاصة من بندقية مقاوم
كلمةً و قلماً و نقطةً على السطر
غريب الروح
نوّار أو فلنقل أيّار … و في الصفة من النرجسية ما يفوق الوصف ، خلقه الله و كسر كل القوالب … في الآونة الأخيرة ادعى أنه الصبح فغنت له فيروز : نوّار يا حلم الصباح … ماذا نقلت عن الملاح … الطيّب فيك بقية … من لمس كفٍ أو وشاح …
I am breathing here
هي وردة جورية عطرها من نسائم بردى ، ياسمينة دمشقية يسكنها الهوى فتفيض طيباً و حباً و سحراً … تلون الحياة بألوان المحبة … فتضيء كلماتها بقايا العتمة التي تسكننا …
البحار
يدعونه الزيبق و يدعو نفسه البحار ، عاشق للبحر كما للنساء ، و ما يعني ذلك من ارتحال في اللذة الأولى ، و لأنه النموذج الأكثر إشكالية في النماذج البشرية ، كونه اختبر المعصية كما اختبر الإيمان ، لوحق و وقع في مطبات عدة و مارس حياة منفلتة من ضوابطها ، و لكنه مازال قادراً على الفرح ، كان له حديث و كان حنظلة المستمع هنا ، استمعوا له يروي حكايته و يحدث أخباره بريشة حنظلة …
albahar77@yahoo.com