معك قلوبنا ياابن أخي ..أيها الكردي .. أيها المنفي
ربحان رمضان
ليس للكردي إلا الريح تسكنه ويسكنها.
وتدمنه ويدمنها، لينجو من
صفات الأرض والأشياء ..
محمود درويش
ليس لنا ياعزيزي” أنور دقوري”إلا شعبنا ، وكل أولئك الغربيين اللاهثين وراء المال والنفظ والغاز يراهنوا علينا كضحية . كفرت بإنسانيتهم منذ أن قسموا كردستان التقسيم الثاني ، وتكالبوا عليها كما تتكالب الكلاب على فريسة أقعدها الزمن الردئ ..
وكفرت بهم لما قضوا على ” مهاباد ” أول جمورية كردية في التاريخ ..
ولم أعد أثق بهم منذ نكسة عام 1975 في كردستان العراق ..
لم أعد أثق بعبدة المال ..
إن قيام السلطات الألمانية بترحيلك أيها المجاهد في الكلمة إنما هو ” وعدم المؤاخذة” من محبيهم ” استضراط ” بحقوق الإنسان ومبادي القانون الدولي ..
القانون مزاجي في دول الرأسمال المتوحش .. ليس له علاقة بإنسان ولا بحقوق الإنسان ، وقد أصابتني منهم لعنة ” مثلك ” بدون مقدمات ، وبدون محاكمات ، إنما كانت أذية لا أزال أدفع عنها قسم من قوت يومي ..
ترحيلك أيها المثقف المحاور – المسالم يمهد الطريق لترحيل المئات من اللاجئين الفارين من قبضة قانون ظالم آخر كقوانين النظام في بلادنا سوريا الذي يصادر الحريات ويقمع الناس ظلما واستبدادا ً سيما بعد الاتفاقية المخزية التي عقدتها الحكومة الألمانية مع النظام السوري .
يا ابن أخي ..
ليس لنا إلا نحن ..
نحن الشعب الذي يدفع ضريبة الحرية وحده .. يناضل وحده .. يجابه وحده ..
وعندما تسقط الذبيحة تلتم ذئاب الدنيا عليها .. هذا ما يحدث معنا نحن شعب الكرد الذي ليس لهم إلا أهلهم .. إلا شعبهم ..
ليس للكرد إلا الكرد وحدهم ، لايهم دعاة حقوق الإنسان في غرب كوكبنا إلا المال..لاشئ يهم الوحش ، فلتذرهم الريح منفيون خارج جنة عدن .. بعيدا عن الفرات العظيم .
إنه تحد سافر لجميع حقوق الإنسان و مبادىء القانون الدولي وهو تحد للقانون الألماني نفسه ” الموقع على المعاهدات الدولية لحقوق الإنسان ” عندما يعرضوا مناضل للخطر .. وهم المنادون بالديمقراطية وحقوق الإنسان .. ” .
لقد أرسلت باسمي وباسم رابطة كاوا وأسرة تحرير الخطوة ، وباسم رفاقي المناضلون في حزب الاتحاد الشعبي الكردي في سوريا رسائل إلى جميع المنظمات الإنسانية والحقوقية في العالم مناشدا تدخلهم لإطلاق سراحك ,, لكن وعلى مايبدو أن الضغوط على النظام الألماني من جهات أخرى أهمها النظام السوري أرغم السلطات المحلية على الرضوخ وترحيلك .. مما يعرضك لخطر الإعتقال من جانب مخابرات النظام السوري القمعي المستبد .
إنني ورفاقي وإخوتي في رابطة كاوا وأسرة تحرير الخطوة ورفاق حزب الاتحاد الشعبي الكردي إذ ندين و نشجب هذا القرار التعسفي من قبل السلطات الألمانية, نقول لك وعلى الملأ : أننا معك ، وأننا نستهجن هذا الإجراء من دولة تدعي بالديمقراطية واحترام حقوق الإنسان .
لينز في 12/11/2009
الحوار المتمدن