آيات إيران الشيطانية تنفذ حكم الإعدام بالشاب الكوردي إحسان فتاحيان
صلاح الدين بلال
بالرغم من كل النداءات الدولية الصادرة عن المنظمات والهيئات والشخصيات الحقوقية والسياسية من دولية ومحلية ( إيرانية – كوردية ) و سيل المناشدات والاعتراضات على حكم الإعدام الذي أعلنته محكمة سننداج بحق الناشط الكوردي “إحسان فتاحيان” بتهمة الانتماء” لحزب مسلح” و ” الضلوع في ارتكاب جرائم و أعمال مسلحة وتعريض الأمن القومي للخطر” وبتهمة “محاربة الله ورسوله” كما أعلنتها محكمة الثورة الصفوية ؟؟؟ فقد نفذ حكم الإعدام صباح هذا اليوم بحق الشاب الكوردي إحسان فتاحيان.
الاتهامات التي كالها طغاة العصر وفقهاء الظلام في قم وطهران بحق “إحسان فتاحيان حبيب الله” تكفي لإعدام نصف الشعب الإيراني وإبادة الشعب الكوردي .
الحرس الباغي ” الثوري” يعمل على التنكيل بكل الأصوات المعارضة في كل مدن كوردستان، بعد الفتوى الصادرة عن أبو الثورة السوداء” الخميني” في سنوات الارتداد عن الثورة ضد الشاه، بحق الشعب الكوردي، والتي أفتى بها من خلال آياته الفاسقة لمحاربة هذا الشعب ” الكوردي ” الكافر “عدو الله ورسوله” وشياطينه من الآيات السوداء ” التي تكاثرت كالديدان على صدر الشعب الكوردي والشعوب الإيرانية .
قوى الجهل والظلام التي تحكم الشعب الإيراني والشعوب الأخرى بالحديد والنار ترتكب العشرات من المجازر والإعدامات والاغتيالات بحق الشعب الكوردي، كما حصل بحق قيادة وأعضاء ومقاتلي الحزب الديمقراطي الكوردستاني والأحزاب الأخرى في السنوات السابقة .
اليوم ثمة نهوض ثوري من نوع جديد تقوده طليعة من الشباب المقاتل المؤمن بالفكر والعقل بقيادة “حزب الحياة الحرة الكوردستاني” الذي يتوزع مقاتليه على قمم جبال كوردستان، كشوكة عصية على الكسر والسحق في حلق قوات الامن ” الباسيج والحرس الثوري” التي تعمل على القضاء و الحد من الضربات الموجعة التي تنزلها سواعد المقاتلين ” الكريلا ” كل يوم ضد جنود “الثورة” الذاهبين الى جنة الملالي الموعودة ؟؟؟.
كل أحكام الإعدامات السابقة التي نفذت بحق ناشطين وناشطات من أبناء الشعب الكوردي لم تستطع إيقاف زحف المئات من الشباب والشابات في الانضمام إلى حزب” الحياة الحرة ” والالتحاق بصفوف الثورة .
الرسالة التي أراد نظام الجهلة والظلام توجيهها إلى الشعب الكوردي من تنفيذ حكم الإعدام بـ ” إحسان فتاحيان” هي دب الرعب بين الشعب الكوردي ومناصري ” حزب الحياة الحرة”.
النظام الإيراني يعلم انه يواجه اليوم مقاتلين أشداء يؤمنون بسلاح الفكر والشهادة من اجل تحرير الأرض والإنسان الكوردي من حكم جهلة القرن الحجري وهذا ما يقض من مضجعه ويهز كيان مراقده وحوزاته الالهية .
هذا التعتيم الإعلامي من إطراف كوردستانية وهذه الغمامة الرمادية من اطراف كوردستانية أخرى. ومن حكومة إقليم كوردستان. في التعامل مع الحدث والاعتداءات المتكررة من المدفعية والقوات الايرانية بحق حرمة وسيادة اقليم كوردستان، و قرارات الاعدام التي تنتظر التنفيذ بحق العشرات من ناشطين كورد آخرين .
بقاء هذه الأطراف في دائرة الصمت، يخلق تكهنات غير مفهومة في بقائها مكفوفة الايدي والفم والعيون من ما يجري في كوردستان إيران. وتجاهل الحكومات الأوربية و الأمريكية من إعدام الشاب الكوردي فتاحيان، يعني تناقض في الاقوال والافعال ، هذه الدول التي تدعي محاربتها لنظام التخلف والطغيان التي تصفها بالدولة الراعية للإرهاب وقائدة محور الشر في المنطقة وصاحبة المشروع ألتدميري النووي للعالم .
من المؤكد إن كل الأساليب التي قد يتبعها نظام الجهلة في طهران لن تستطيع اقتلاع إيمان الشباب الكوردي المؤمن برسالته وحقوقه ولن تستطيع كل الأساليب الشريرة إن توقف نسائم الحرية المتصاعدة على ذرى جبال كوردستان ، التي يقودها أبناء الشعب الكوردستاني الذين يصنعون لنا الحياة الحرة بدمائهم الذكية وأرواحهم الطاهرة .
احسان فتاحيان : انت الريح وانت الحجر … انت الامل .. انت القصة الجديدة للحياة والكفاح والمقاومة .
http://www.youtube.com/watch?v=uq9ioyS2Koo&feature=player_embedded#
الرسالة التي كتبها احسان فتاحيان قبل ايام من اعدامه للشعب الكوردي، وجاء في رسالة فتاحيان مايلي :
” لقد اخترت طريق الحرية والفداء. لم اخف من الموت ابداً. احس اني اقترب من الموت واتلمس انفاسه. الموت صديق قديم. انا ولدت في احدى حواضر المدنيّة الإنسانية، ولدتٌ في مدينة كرمانشاه العتيقة. عشتٌ وانا اراقب الظلم الذي يتعرض له الناس. كنت ابحث عن السبب دائماً، والتمس في نفس الوقت طريقي للتصدي له. كنت ابحث عن هويتي المصادرة. ولهذه الاسباب قررت الخروج الى ماوراء الحدوث وتطوعت في صفوف قوات حرية كردستان. لم انقطع لحظة عن كرمانشاه. قررت السفر ذات مرة الى مدينتي الحبيبة، ولكني وقعت في قبضة السلطات التي كانت تبحث عني. ولأنهم مارسوا بحقي كل اشكال التعذيب ايقنت بان النهاية هو الموت لامحال. وبعد ذلك اجريت لي محاكمة سريعة حيث قررت المحكمة سجني لمدة عشرة اعوام، ولكن السلطات المحلية في ” سنه” قررت ابطال الحكم ورفع سقف العقوبة الى الاعدام. وفي لقاء مع النائب االعام في مدينة ” سنه” اكد لي بان القرار سياسي وانهم سوف يطبقون هذه العقوبة بحقي، وقد ادركت حقيقة الامر وعرفت بان خلفية القضية سياسية بحتة وان الموت آت لاريب فيه. اذا فكر المحتلون والجناة بان القضية الكردية والشعب الكردي وكردستان سينتهون باعدامي فهم واهمون تماماً. فهم اذما قتلوني وقتلوا آلاف الشباب الكردي فلن يستطيعوا القضاء على ارادة الحياة والمقاومة لدى الشعب الكردي. فالموت سيكون ايذاناً بظهور حياة جديدة، وقصة كفاح جديدة…
صلاح الدين بلال
11/ 11 / 2009
خاص – صفحات سورية –