معتقلي ومقاومي سجن ” عدرا” اخجل أن انظر في عيونكم
لنقف معا في آخن وبروكسل وباريس
صلاح الدين بلال
دخل المضربون عن الطعام من أنصار حزب ” الاتحاد الديمقراطي االكوردي” في سجون النظام البعثي السوري أسبوعه الثالث في تحدي قل نظيره في معتقلات النظام الاستبدادي في دمشق،وبالرغم من كل الأساليب القمعية البعيدة عن كل المواثيق والعهود الدولية يصر المعتقلين على إسماع العالم أصواتهم الرافضة للظلم وللقهر، والتخلي عن روح الاستلام للطغمة الفاسدة التي تتربع على حكم البلاد ورقاب العباد في سوريا منذ أكثر من أربعين عاما .
ولأجل دعم ومساندة المضربين والمعتقلين في سجن ” عدرا” ولمساندة روح المقاومة التي يبديها هؤلاء الإبطال ، أصحاب الإرادة التي لا تنكسر . أعلنت جمعية آخن الكوردية، تنظيم إضراب رمزي تتضامنا مع المعتقلين يوم السبت 14 / 11 / 2009 . وكذلك ينظم المعهد الكوردي في بروكسل إضراب آخر يومي السبت والأحد 14 و 15 / – 11 / 2009 لدعم المقاومين في سجون البعث السوري .
نحن الجالية الكوردية من كافة مشاربها السياسية والفكرية علينا الوقوف مع المضربين ودعمهم وحشد كل الجهود لإيصال صوت المضربين إلى الرأي العام الكوردي والسوري والعالمي .
نحن مطالبون بتقديم كل الدعم والوقوف مع شعبنا من مناضلي و مناصري ” حزب الاتحاد الديمقراطي وباقي الأحزاب الكوردية ومناضلي الرأي الحر في سوريا” . وهذا اقل ما نستطيع عمله ( وهو اضعف الإيمان ) فداء لهم و إمام عظمة التضحيات التي يقدمونها بمواجهة آلة و جبروت التعذيب والإحكام الجائرة بحقهم .
قبل عدة أيام كتبت مقالة تحدثت فيها عن الخلل في عمل الجالية الكوردية ودورها في أوروبا وكذلك المهام المنوطه بجمعياتنا وأحزابنا الكوردية في الخارج . البعض رأى في ذلك نقدا غير مقبول والكثير أثنى على مقالتي بفتحي لملف ودور أحزابنا وجمعياتنا الكوردية ، لتأخذ دورها بشكل جدي وحقيقي، وهذا ما نأمله وما نسعى إليه وندعمه .
بعض الخفافيش ارسلو لي رسائل مبطنة تحمل ملامح التهديد والوعيد ( على شاكلة أمن وأساليب النظام ) ومنهم من تساءل السؤال التالي وتحت اسم مجهول !! :
يا أستاذ صلاح تنتقد الأحزاب الكوردية ودورها فما أنت فاعل وماذا ستفعل في الأيام القادمة … المرسل : كوردي مجهول ؟؟؟
وانأ أقول الشجرة المثمرة ترمى دوما بالحجارة، وأجيب على ذلك المجهول؟؟؟؟ وبكل وضوح : إنني اعبر عن رأي بكل صراحة وأصرح بذلك باسمي وشخصي وتحت ضوء الشمس واعمل بقناعاتي وإمكانياتي واجد نفسي في كل موقع له بصمة لأجل خدمة قضيتي وشعبي وما زلت ارفض المساومة او النزول الى سورية من الباب الخلفي للطائرات السورية والابواب الخاصة ، إنا كنت وما زلت وألان سأشارك في الإضراب عن الطعام في آخن، وأن أمكن في بروكسل، والاحتجاج إمام زيارة الرئيس بشار الأسد على أبواب قصر ساركوزي، وسأرفع صوتي للتنديد بترحيل الإعلامي أنور دقوري الى عالم المجهول في سورية، وسأشارك في كل مؤتمر و كل محطة لرفع صوت وقضية شعبي و لإسقاط الديكتاتورية في سوريا ، وأقدم بكل تواضع شيء البسيط من ما عزمت عليه في وطني وما أقوله وما أكتبه و الذي اخجل إن أقابله مع ما يقدمه هؤلاء المضربون والمناضلون في سجون النظام البعثي السوري، ولأقف بكل احترام إمام عظمة وقوة وإرادة الصامدين في سجن عدرا وباقي الزنازين وسجون الظلام في سوريا .
وانأ بدوري أوجه السؤال لذلك الكوردي المجهول ؟؟؟ ولكل إفراد جاليتنا ومن معارضي هذا النظام من إطراف المعارضة السورية وكل المدافعين عن حقوق الإنسان وعدالة القضية الكوردية ونضال الشعب السوري :
إلى متى سنبقى مجهولين الاسم والدور والهوية والطريق ؟؟؟؟!!!
لنقف مع المضربين في سجن “عدرا” ولنتلاحم معا لأجل إزالة ليل القهر عن سماء وطننا وبلادنا سوريا .
ولنعمل تحت الشمس وبعزيمة وروح المقاومين في سجون النظام السوري، ولنلتقي في الجمعية الكوردية في آخن والمعهد الكوردي في بروكسل و في باريس .
لنرفع صوتنا جميعا :
يسقط جلاد دمشق والحرية لمعتقلي صيدنايا وعدرا
ولنفضح الممارسات اللا إنسانية لنظام البعث والفساد في دمشق ..
صلاح الدين بلال
12 / 11 / 2009
خاص – صفحات سورية –