الشّخص الذي في الصّباح
حازم العظمة
… كأنك تعرفُكَ هذه الشواطىءُ
والمحلاّت على البحر
أو مغمضاً عينيكَ
تعرف ُالصيفَ من رائحة العشب، و البراري
… من هواءِ الليل
حين:
لا شيء يشبهني
تتبعها:
كلّ شيءٍ غريب ٌفي مصير الكائن
بعدها مقطعتان ِمن:
لا شيء ينتهي عبرَ من هناك َ
ثم:
كل شيءٍ عبر من هناكَ يبرقُ..
ولا ينتـهي من عبورهِ البرق ُ
***
تقولُ تَعرفك َ
المنازلُ في الصنوبر ِ
… شريطُ المنازل بأعلى الصنوبرِ
تقولُ تَعرفك َ
الأخواص ُالقصبُ
… والصناديقُ
بأول مفرقة الدرّاجين
( يلمعون المقابض القصديرَ بخِرقٍ صفراء َ )
والمتمرنون َبصواري خشبٍ طويلة ٍ
وحبال ٍ
***
… سوى أن النهاراتِ سريعةً، والبيوتَ أمامها
مغروقة ًمن مطرٍ بأيارَ
سوى
أن مردّدين في العشب
وصِبيةً،
كانوا هناكَ،
بمنتصفِ المسافة بين الشاطىء ِوالمصاطب المَطريّةِ
كلما صادفْتهم
وجوههم بأماراتٍ برارٍ لا تعرفها
ولهجاتٍ لا تعرفها
***
أو تقولُ:
كنتُ صُدفةً في هذه النواحي
وكتبتُ هكذا صُدْفةً ..
ليأتي أحدٌ ويقولَ:
كتبتَ هكذا صُدفةً
***
الممراتُ، بعد أن تتركها لدقيقتين ِ
تنهارُ …
والتلال ُإن ابتعدتَ
والصنوبرات ُ…
وقفائرُ النحلِ،
والمتمرنونَ بصواري خشب طويلةٍ
وقمصان ٍقطن ٍ زاهية ْ…
… والجموعُ بأعلى المشـهد البحـري ِّ
والشخصُ الذي
عاد يشــعل لُفافته بأعلى الشارعِ
في صباح يهب ّمن المياه الكــحلية ِ
وجهُهُ مشبعاً بالملح ِ
***
الرجل الذي عاد يشعل لفافته ُ
في أول الشارع ِ
وجهه مشبعاً بالملح …ِ
يداه طليقتانِ في الهـواءِ
***
في شرفتها التلالُ
وسياجُ اللوزِ
ونجمة الصبحِ ورديةً
… تقولً تعال خذني
أحـسن ُمن الحُـب ِّ
أحسـن ُمن حزنك َالطويل ِ
الطويلِ
موقع الآوان