تلفن عياش *
مازن كم الماز
تلفن عياش , خبرنا عياش أن الدعم سيصل في نهاية المطاف , نهاية الشهر , نهاية فصل الشتاء , نهاية البرد , نهاية هذه العيشة أو نهاية كل من لا يملك سعر برميل مازوت . تلفن عياش , خبر عياش أن كل الأشياء مظبوطة , أن النار ستبقى مشتعلة في بيوت السوريين , و اليوم في نص كانون ما زال السوريون يبحثون عن المازوت و النار و ينتظرون الدعم الذي تحدث عنه عياش طويلا , لكن عياش يشعر بالدفء , لذا علينا أن نفهم , لماذا لا يفهم عياش قصة الناس و المازوت , فعياش لا يستأجر بيتا في الطبالة و لا في قرية على رأس الجبل , و لأن عياش مدعوم جدا فهو لا يفهم قصة الناس و الدعم الذي يحتاج إلى دعم , لأن الدعم الذي يحكي عنه عياش مصاب ككل السوريين بفقر الحال , لكن عياش يؤكد أن الاقتصاد بخير , و أن الناس بخير , و الدعم بخير , في بلد لم يعد فيها أي شيء بخير , إلا السيد عياش و سيد السيد عياش……..
* مقتبسة من أغنية الرائع زياد الرحباني
خاص – صفحات سورية –