سيريا تل 222
صديقكم حنظلة و كونه لا يتوفر لديه جهاز كومبيوتر و لا خط انترنت فقد قرر استخدام الموبايل كوسيلة سريعة للدخول إلى النت و الدردشة مع الأصحاب ، و رغم أنه قد ضبط الإعدادات بشكل جيد ، إلا أن محاولاته للدخول باءت كلها بالفشل ، و قد نصح بالاتصال بخدمة الزبائن المأجورة على سيريا تل للاستعلام عن المشكلة و معرفة الخطوات الواجب اتخاذها لتلافيها مستقبلاً …
فأمتشق موبايله و دق الأرقام اثنان اثنان اثنان ، و جاءه صوت موسيقى هادئة لتخبره عن تفاصيل الخدمة المأجورة و تطلب منه أن يستريح حتى يرد عليه الموظف المختص ، و مرت العشر دقائق الأولى دون أن يجيب أحد فقرر أن يضع الموبايل جانباً و وضع أبريق المتة على النار ، و بدأ يزاول صلاته اليومية في شرب منقوع المتة ، و مازال الموبايل يصدح بتعداد الخدمات الأخرى و كيف تربح كل ما طولت لسانك و كل ما أضعت وقتاً أكثر في طق الحنك !
و جاع حنظلة و قد طال انتظاره فأكل و اغتسل و تمدد على السرير في انتظار أن يجيب عليه أحد و قد مضى من الوقت ساعة ، و ثقلت عيونه فما عاد يقدر أن يفتحها ، و ما هي إلا لحظات قليلة و غط في نوم عميق و سمع شخيره إلى رأس الحارة ، بعدها خرج من الموبايل صوت أنثوي يقول : ألو … ألو … يا أستاذ يا آنسة … ألا من مجيب ، و يستيقظ حنظلة مرعوباً من نومه و كأنه شاهد كابوساً أو أن عقرب لسعته ، و صرخ بها قائلاً : يا الله دخيلك هلق وقتك بعد ما غفينا ، و تجيب : هل تحب أن تستفسر عن شيء أستاذ ؟! و يجيب حنظلة بصوت ناعس : هال انترنت هلكني عم يعطي لا يوجد اتصال ، فتجيب ثواني لأتأكد من الخدمة ، و الله إعداداتك نظامية و زيادة بالتأكيد راح نرجع نبعتها ، قال لها شكراً فسألته إن كان له استفسار آخر فردّ بالنفي ، و أغلق !
نظر إلى عداد الموبايل فقرأ مئة و خمسة عشر دقيقة ، فكر في عقله ، لو كنت أريد لقاء الرئيس لاستقبلني مباشرة و استمع إلي و لكنت أنهيت اللقاء من ساعة و نصف خلت ، و عندما أراد الدخول إلى النت من جديد كان شحن الخليوي على آخر نفس ، و الكهرباء مقطوعة ، فما كان منه إلا أن أكمل نومه عسى يأتيه الصبح بحظ جديد !
اثنان اثنان اثنان سيريا تل أو واحد واحد واحد أم تي أن كلو أسخم من بعضو
http://nawarshash.com/