أخي المواطن العادي أو ما يعادله

لنتفق أولاً على ألا نتفق!..
ولأن العقل زينة، وجب علينا أن نتفق..
لكن المشكلة، كوننا سوريون عرب، فنحن حتماً لن نتفق!! ــ مقدمة لا بد منها.
أخي المواطن العادي أو ما يعادله:
إذا أردت أن تصاب بالجنون فعش في (شرق المتوسط)!..
أنت تعلم أن الله منَّ عليك، وعلينا، (بالحياة) في هذا (الشرق)؛ ولكنك ربما لا تعلم أن (العيش) شيء آخر يختلف عن الحياة. إنه شيء يمكنك أن تلعنه أو تكفر فيه (بخلاف الحياة) دون أن تُتهم بالإلحاد (كأن تقول مثلاً: يلعن هالعيشة!)..
إنه الشيء الذي يضمن لك، من الآن وحتى نهاية عمر فريقنا الاقتصادي، أن تصاب، حتماً، بالجنون!!
الطابة الآن (وهي كانت ومازالت وستبقى على ما يبدو) في ملعب فريقنا الاقتصادي المنحرف (عفواً! المحترف)..
الفريق “الوطني” الوحيد الذي لا يمكنك أن تصفق له وهو يحرز (هدفاً) تلوى آخر في مرمى المواطن العادي..
الفريق الوحيد الذي لا يجيد اللعب بالطابة؛ ولكنه يحترف اللعب بالمواطن!
الفريق “الداهية” الذي يخطط الآن لتسجيل هدف جديد فينا وعلينا (ونعني به رفع سعر البنزين إلى 50ليرة فقط لا غير).
والله العظيم يا أخي المواطن، أنا لا أستطيع إلا أن أسجل إعجابي الشديد اللهجة بـ “حرفنة” و”دهاء” فريقنا الوطني، الذي يشيع الآن ويروج لغلاء كبير في مادة البنزين مقابل إلغاء رسوم تسجيل السيارات!..
غداّ سيسحب الإشاعة من التداول، ويشوط في غفلة عن الجميع شوطة حرة محرزاّ هدفه الجديد (ولن يكون الأخير فينا)!.. وإن غد لناظره قريب!!
تنبيه:
ـ توقّعوا مزيداً من الإشاعات المبيتة لكم!..
ـ توقعوا مزيداً من (الشوطات) الخطيرة!..
ـ توقعوا مزيداً من “أهداف” ستسجل فيكم!..
ـ لا تتوقعوا من حرّاسكم (الجبهويين) صدّ (الشوطات)!..
……..
ماهر سلوم
حركشات
http://sqlb.net/maher/