حين ورط بيل غيتس الشاعر محمد ديبو
نبيل الملحم
فيما مكثنا نتفرج على العصر، قفز الشاعر محمد ديبو اليه محرزا كأسه الذهبي.. ومانعنيه بالعصر هنا، هو العصر الافتراضي.. العصر وقد بات يشن حروبه الالكترونية، ويصادق بأدواته الالكترونية، وينقل ماله بالادوات الالكترونية.
ديبو، الأكثر خبرة بالتشات والتشاتيون، تنقل عبر الانترنيت فوقع.. وقع بنوبة قلب، ودقة قلب، ومطالبات قلب واستحقاقات قلب، فبات :
-من أهل الغرام.
هو كذلك، وعلى الطرف الآخر، انضمت الينا (رشا)، الوجه الرقيق الحالم، الزنبقة التي يمكن كسرها ان لم تنطلق كما القصيدة في فضاءاتنا، وتنتقل هكذا عبر يوميات محمد ديبو، وقد بات بقامته المختزلة، راقص تضيق الارض به، فيأخذ فضاءاته من الجهات الأربع، ويعود كما نسمة مخترقا عتمتنا ليضيئنا.
هو الحب.. نعم الحب، السؤال الأزلي الابدي، رفة الجفن، ورجفة اليد، والطيران حيث تذهب الجاذبية الارضية نحو حتفها لتحل جاذبية أخرى.
-المرأة وقد حضرت.
حب عبر التشات، عبر العالم الافتراضي، حب محمول على جناحي بيل غيتس وقد غير كوننا.
بيل غيتس ورط ديبو بالحب وهو المتورط بالشعر المجنون, و المختص بالحب تحديدا, والايروتيكي أكثر تحديدا، وبيل غيتس انتشلنا من بعض اكتئآبات صباحية طالما طوت يومنا لتأخذنا نحو أحزانه وقد تحولت الى قصيدة.
اختلف اليوم عن اليوم السابق.. ثمة بياض في الملابس، بياض في الروح.. بياض في فنجان القهوة، خطوط تتيح للبصارة قراءة أيام مرحة، أيام القوة.. أيام التجاوز.. أيام مقبلة على الايام.
هو الحب.
-حسنا أن يذهب العالم الافتراضي، نحو افتراض الحب وهو عالم صمم على نحو آخر.. صمم للقتل ومراكمة الثروة.. صمم كي لايكون ثمة فارس بمواجهة فارس بقدر ماهو فكرة بمواجهة فكرة.
هنا.. توقف عالم الانترنيت عن ممارسة العنف واحيل الى الحب، فأطلق ديبو قصائده.. ليست من القصائد التي كتبها وحده.. قصائد يجاور فيها شعراء أتوا نحو الذاكرة واحتلوا مساحاتها :
صباح اليوم، يطلِّق( من الطلاق) ديبو مشمش درويش.. صباح الغد يطْلق( من الانطلاق) مشمش رشا.
رشا .. ديبو .. صباح الخير ، يكفينا موتا.
-خذوا الحب الى صدوركم واركضوا به من الكويت الى دمشق.
شوكوماكو – 2010-16-03
19/3/2010