صفحات لمواقع مميزة

مدونة أنس أونلاين

مدونة أنس أونلاين
ربما اختيارنا لهذه المدونة كان لجانبها التقني أكثر من جوانبها الأخرى، هناك حيث يقدم صاحب المدونة مقالات مهمة وعميقة وبسيطة سهلة الفهم للمبتدئين بجدارة. مدونة لا تبخل في تقديم تجربة صاحبها الشخصية، في مجال تقنية المعلومات، رغم أن تحديث المدونة غير منتظم، وتشوبه انقطاعات طويلة، لكنها مدونة تستحق أن تتابعها ولو كل حين.
http://anasonline.net/

مقالات متنوعة من بنات أفكاري, البعض تضايقهم فكرة التنوع الشديد في المقالات ويقترحون فصل المدونة إلى مدونتين واحدة تقنية واﻷخرى للمواضيع العامة لكنني لن أفعل هذا لأنني تنبل, سوف ترى مقالة سياسية يليها رأي شخصي في قضية معينة وبعدها مقالة عن التسويق أو مقالة عن أنظمة التشغيل أو البرمجة ثم قصة قصيرة .. إلخ, يمكنكم اعتبار المدونة خليطاً ممتعاً (كما أتمنى) من بنات أفكاري.

من السيرة الذاتية لصاحب الموقع

السيرة الذاتية
لم تكن تعلم أيها الطفل الذي ولدت في نيسان من العام 1982, لم تكن تعلم لماذا تحب الربيع وتعشق نيسان إلا بعد عدة سنوات عندما علمت من المحيطين بك بأن عيد ميلادك هو في الثامن من نفس الشهر الذي تحبه, ولم تدرك حينها هل هذا سبب عشقك لنيسان أم هي المصادفة البحتة؟ بعض اﻷسئلة في هذا العالم ليس لها أجوبة!
سَحَركَ وأنت ابن عام ذلك الصندوق السحري الملون الذي كنت تلتصق به طوال ساعات النهار لتشاهد مرايا 83 وتوم وجيري و سحرك ذلك الصندوق الآخر الذي يزن حوالي ثلاثة أطنان والمكتوب عليه بحروف فضية بارزة كلمة Sony التي لم تكن تجيد قراءتها لكنك عرفت فيما بعد أنه أول جهاز فيديو في السوق السورية وتعتقد أن هذا الجهاز كان له الفضل اﻷول في تعلقك بكل ما هو مرئي أو مسموع, بكل ما يسمونه بالميديا!
لم تكن قد تعلمت القراءة بشكل جيد بعد حتى وجدتَ نفسك تلتهم مجلدات مجلة تان تان التهاماً, ﻻ بد أن أفضل عمل قام به والدك في حياته هو احتفاظه بتلك الكمية الضخمة من القصص المصورة التي كانت تصدر في فترة السبعينات. فمن تان تان وصديقه ميلو, إلى اﻵكشن مع (ريك هوشيه) إلى عالم الغرب اﻷمريكي مع لاكي لوك, وإلى حروب الغال مع يوليوس قيصر مع أستريكس وأوبليكس تلك القصص التي كنت تنقلب على ظهرك من الضحك أثناء قراءتها حتى ليظن الجالسون بأن مسّاً قد أصابك.
حينها عرفت أن هنالك عالماً كبيرا في الخارج, أكبر من الحارة وأبو معروف السمان و(بيّاع اﻷكلات الطيبة) وبيت جدك البيت العربي الجميل.
صحيح أن أصدقاءك في المدرسة كانوا ﻻ يفقهون شيئا عندما تحدثهم عن كهنة التيبت والغرب اﻷمريكي وأسرار الفراعنة لكنك سرعان ما كنت تنسى أن جهلهم بهذه اﻷمور يضايقك!

في المرحلة الثانوية في المدرسة عانيت كثيراً وذلك لأنك لا تستوعب كيف يستطيع الشخص الدراسة من كتاب باﻻبيض واﻷسود واﻷدهى من ذلك أن الصور التوضيحية مطموسة و (مشحّرة) لتزيد اﻷمر سوءاً, كيف يستطيع الطلاب حفظ (البصم) لم تستطع أن تدرك هذا حتى اﻵن؟ كيف يعتقد أستاذ الفيزياء أن رسم التجربة على اللوح بالطبشور يغنيك عم مشاهدة التجربة ولمسها وتجربتها؟ لماذا عليك أن تحفظ دورة حياة السرخس لماذا تُعتبر طالب (كسلان) إن لم تستطع حفظها؟ كيف يطلب منك أستاذ الجغرافيا حفظ عدد رؤوس اﻷغنام في الجزيرة والمواشي في موريتانيا وأهم صادرات مصر؟ كيف يستطيع بعض الطلاب حفظ هذه اﻷشياء أو باﻷحرى كيف كانوا يقنعون أنفسهم بأنها يجب أن تُحفظ وماهي التركيبة الدماغية عند من يحفظون تلك الأشياء وما علاقتها بدخول كلية الطب التي كان الجميع يتحدث عنها؟ حينها تقرر بأنك لن تدرس من كل مادة إلا ما يعجبك وبعض المواد كمادة (التربية القومية) لن تدرسها أبداً لأن الرسوب في مادة القومية أهون من إصابتك بالجلطة الدماغية وسرطان الشبكية ومتلازمة باركنسون!
بعد ذلك وجدت نفسك مفتونا بذلك الجهاز الذي يسمونه كمبيوتر ووجدت أن التنوع الواسع في قدراته والمجال الذي ﻻ ينتهي بالنسبة للأشياء التي تستطيع عملها عليه, وجدتَ أنه مناسب تماماً لتركيبة عقلك وخيالك… ماذا ستدرس في الجامعة؟ كنت تحب العلوم وكنت تحب الفلك والفيزياء ونظرية آينشتاين النسبية التي كنت تقتلها دراسةً أيام الثانوية العامة وتترك منهاج مادة الفيزياء فكان أصدقاؤك يستغربون كيف تفهم كل تلك النظريات المعقدة عن الضوء وسرعته والثقوب السوداء وﻻ تحب حل المسائل الخاصة بالنواس الشاقولي المعلق في سقف سيارة !!!
كنت تحب كل هذه اﻷمور لكنها للأسف غير قابلة للدراسة في جامعاتنا لهذا اتجهت لعالم تكنولوجيا المعلومات الساحر, فتطوره السريع والمذهل يناسبك جداً أنت الذي تملّ من أي شيء جديد بعد أن تتعرف عليه بساعة واحدة! أما هذا الشيء ﻻ مجال للملل فيه على الإطلاق!
وكأنه كان مقدراً لك أن تأكل وتشرب وتتنفس بواسطة الحاسوب والانترنت التي فتحت لك المجال على مصراعيه لدراسة اﻻختصاصات التي تعجبك في الجامعة التي تعجبك فحصلتَ على دبلوم في التجارة الالكترونية من Edexcel في بريطانيا, وتتابع حالياً في مجال تقنية المعلومات وهندسة البرمجيات في كلية الحوسبة والعلوم الرياضية School of Computing and Mathematical Sciences في جامعة غرينتش The University of Greenwich وكل هذا عن طريق الجامعة الافتراضية السورية بالطبع!
قريباً سوف تطلق شركتك الخاصة الجديدة المتخصصة في تطوير مواقع الويب والاستضافة وستحاول أن تكون متميزاً, ﻻ يجب أن تضيع ساعات السهر والجلوس لعشرين ساعة يومياً بحثاً عن أحدث تقنيات الويب سدىً. هل تعتقد ذلك؟
التدوين ثورة رائعة وهي من أحدث الثورات التي خرجت عن ثورة الويب, التدوين يغير بالتدريج الطريقة التي كان يتلقى فيها الناس المعلومات واﻷخبار. أحاول في مدونتي إضافة شيء ما إلى عالم التدوين العربي وأتمنى أن أكون ناجحاً. إن أقصى ما اتمناه هو أن تغلق الموقع وتقول:”إن هذا الموقع يحتوي على مقالات ﻻ بأس بها”!.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى