معارض سوري : السلطة منعتني من التحرك سياسيا وقطعت مصدر رزقي
دعا العضو القيادي في حزب العمل الشيوعي المعارض في سورية فاتح جاموس “أصحاب الضمائر الحية في النظام الحاكم في سورية إلى التدخل لوقف ما أسماه بـ “المظلمة” التي يتعرض لها في مصدر رزقه بالساحل السوري في اللاذقية ووقف العدوان الذي تعرضت له الخيام السياحية التي كان يتخذها مصدرا لرزقه بعد أن فقد كل وظائفه في أجهزة الدولة، بسبب مواقفه السياسية.
وكشف جاموس النقاب في تصريحات خاصة لـ”قدس برس” عن أن أعوان البلدية في ساحل اللاذقية عمدوا إلى خيامه التي نصبها طلبا للرزق فأسقطوها بالكامل من دون أن يمسوا أيا من الخيام المجاورة لها، واعتبر ذلك عملا سياسيا المقصود به لي ذراعه ومنعه من التحرك وفق القوانين المعمول بها في الداخل في الشأن العام، وقال: “أشعر بالأسى والأسف الشديدين وأنا أتعرض لمظلمة نادرة في سورية، فقد عمدت أجهزة البلدية في محافظة اللاذقية إلى تحطيم الخيام السياحية التي نصبتها على الساحل طلبا للرزق بعد أن سدت في وجهي كل منافذ الرزق، ثم أعدت بناءها فكرر أعوان البلدية العمل نفسه دون بقية الخيام المجاورة، وهو أمر مستغرب حقيقة، إذ أن الأمر يتعلق بعمل لاكتساب القوت وليس للعمل السياسي إطلاقا”.
وأضاف الجاموس “لقد تم تحطيم الخيام بعد أن صدر قرار المحافظ بالعديد من المخالفات، ولم يبق منها إلا مخالفة واحدة حول عدم مواءمة المكان، وهي مخالفة رفعت بها مذكرة للمحافظ، لكن البلدية أقدمت على هدم الخيام دون الأخذ بعين الاعتبار لهذه المذكرة ولا للقوانين المعمول بها بأن تعطيني مهلة ثلاثة أيام لتدارك الأمر، إنني أناشد كل الضمائر الحية داخل النظام وخارجه أن يتحركوا لوقف هذه المظلمة وعدم سد أبواب الرزق في وجهي، فأنا لم أتجاوز القانون في عملي بالشأن العام، ولا أتخذ من هذه الخيام مكانا للعمل السياسي. “، على حد تعبيره.
محافظ اللاذقية يهدم لُقمة عَيش مُعارض سوري
:قامت محافظة اللاذقية للمرة الثانية على التوالي بهدم محل صغير يملكه المعارض والمعتقل السوري السابق فاتح جاموس ، وكان قرار محافظ اللاذقية بالهدم قد اشار الى عدة محلات في المنطقة الا ان قرار المحافظ لم ُينفذ الا على محل فاتح جاموس الذي قضى اكثر من 18 عاما في السجون السورية بسبب فكره المتميز وثقافته الواسعة.
لقد تركتْ محافظة اللاذقية كل المخالفات في المحافظة وكل المشاكل التي تعاني منها ولم تجد الا شخصا بأفق فاتح جاموس لتطبق عليه الاوامر .
يقول بعض السوريين تعليقا على هذا الامر” الذي ليس ظهر يتم ضربه على بطنه والقانون لا يطبّق الا على الناس الذين لا يعرفون استخدام الواسطة ولا يتقنون دفع الرشاوي” .
فاتح جاموس ليس له مورد رزق آخر غير هذا المحل الصغير الذي أرقّ محافظ اللاذقية وبدل تعويض المعتقلين السياسيين لاعتقالهم على خلفية فكرية يتم سد أنفاسهم وسحب اخر قرش من جيوبهم .
ليست هذه المرة الاولى الذي يتم فيها هدم محل فاتح جاموس الامر الذي يفسر الهدم انه مقصودا نظرا لان مالكه هو فاتح جاموس وخاصة ان قرار هدم المحل طال عددا من المحلات الا ان التنفيذ لم يطبّق الا على فاتح، وهو اجراء انتقامي غريب يجب تجاوزه ومعاودة بناء و فتح المحل.او تنفيذ القرار على جميع المحلات وفق القانون
مراسل اللاذقية : كلنا شركاء