صفحات من مدونات سورية

شظايا

قيل أن لا شيء يقدر على توحيد البشر مثل الخوف من عدوّ مشترك.. و لعلّ التاريخ يشهد لصدق هذه المقولة..
أمامنا خياران: إما أن تظهر كائنات فضائية عدوانية على مشارف الكرة الأرضية و تتوحّد البشرية لمواجهتها, أو أن نغيّر العقلية الحمقاء التي لا تستطيع فهم الآخر إلا إذا عاداهما ثالثٌ..
المشكلة أنني لا أقدر على تحديد أيّ من الخيارات أكثر واقعيّة و أسهل تنفيذاً..

إنكم تقمعون حرّيتي..
صرخ الجلاد بوجه ضحاياه عندما تكاثروا عليه و نزعوا السوط من يده

هاجوا بوجه الشّقي.. قطّعوا صورته إرباً و لم يشبعوا..
غضبوا من الشمس, فحبسوا المرايا.. و لم يشبعوا
طعنوا باللعنات بعضهم البعض.. و لم يشبعوا
ابتلعوا اليأس.. لم يشبعوا, لكنهم أصيبوا بالبكم فأصبح شبعهم من عدمه سيان

كيف لأمّةٍ أن تتقدّم إن كان من أهم من أبدعه أبناؤها شيءٌ اسمه “أدب السجون” ؟

يصرُّ على رؤية كلّ شيء, لكنه لا يريد أن يعرف شيئاً..

ليس من الغريب أن يرى في الواحة عدوّة.. هو الذي كانت حياته ضياعاً في الصحراء

http://www.syriangavroche.com/

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى