تعليقا على مقال: “أزمة الحياة السياسية في سورية ” في نشرة صادرة عن حزب العمل الشيوعي
عبد الحفيظ الحافظ
نشرة الآن العددان 64 و 65
جاء في عدد الآن 64 ج2 ص9 المقال الثاني الموسوم ” حول أزمة الحياة السياسية في سورية ” ” حرص – الحزب – على تجسيده على الأرض : التوجه الوطني الديمقراطي الحقيقي والجاد ..
وقوة مواجهة نشطة للعديد من ما اعتبره انحرافات وأخطاء سياسية اندفعت فيها قوى معارضة نحو الرهان الأمريكي والأوروبي ، وأرادت جر الحركة الوطنية كلها إليها ، من إعلان دمشق وفي التجمع الوطني الديمقراطي وفي الساحة الكردية ” ربما دعوة سيد قطب في جاهلية القرن العشرين وتكفير الآخر وعقلية الفرقة الناجية مازالت حية !.
وفي العدد 65 ج3 ص7 و8 جاء فيه : ” لطمة كبرى للمعارضة الوطنية الديمقراطية الموجة الليبرالية الطارئة ” . وفي تقديمه التاريخي كتب : ” عجز التحالف الحاكم عن مواجهة المشروع الصهيوني إبان النكبة 1948 ” .لكن كاتب المقال قفز فوق 1963 إلى عام 1977 ولم يلحظ هزيمة عام 1967 كما نوه للنكبة ، وفي هذا العدد يسمي الكاتب القوى المنحرفة التي راهنت على الأمريكي والأوروبي :
” يا للمفاجأة من شخصيات سياسية وحزبية تنحدر من الطبقات الشعبية ، كانت تاريخياً معادية للرأسمالية بشدة ، وكانت مستعدة للتضحية بسنوات عمرها وبكل مصالحها الفردية دفاعاً عن مصالح الشعب ” حزب الشعب الذي كان حزباً شيوعياً ، عديدون من حزب العمل الشيوعي ، وحزب العمال الثوري ، والقوميون العرب والاشتراكيون العرب وماركسيون سابقون “. وسنورد بعضاً مما جاء في حيثيات المقال من اتهامات لهذه القوى ” المنحرفة ” :
– ترويج للنظام الرأسمالي والليبرالية وتحولوا إلى أبواق تردد ..
– دمرت سنوات السجن الطويلة القاسية نفوس وقناعات كثير من المناضلين ..
– التعالي السخيف على الشعب وإدانته وتحقيره ..
– باتوا يرون النظام السوري شراً مطلقاً ، يعجزون عن أية قراءة موضوعية لسياساته ومواقفه ..ص13
– لابد من الاعتماد على الرئة الخارجية ومَنْ هي غير قوى الامبريالية الأمريكية ؟..ص14-15
– لكسب رضا تلك الرئة الخارجية .. وجدنا تلك الأصوات تعارض الديكتاتورية ، وتعارض في الوقت نفسه سياسة النظام الممانعة للمشروع الامبريالي والمقاومة اللبنانية لاسيما حزب الله والمقاومة الفلسطينية لاسيما حماس ، وتريده أن يستسلم لذلك المشروع ، ويرتمي في الحضن السعودي والمصري ص15، ولم يقرأ علاقته بإيران وتركيا .
هل هذا تحريض وافتراء وحسب ؟. علماً أن هذه التهم لم توجهها الأجهزة الأمنية لمعتقلي المعارضة الديمقراطية ، ثم يتساءل حزب العمل ونشرة الآن وكاتب المقال الذي غاب اسمه عما كتب :
– هل نحن أمام طبعة سورية من نظرية وممارسة القوى الرجعية اللبنانية شمعون والكتائب وآخرون كثُر مثلهم في التاريخ في الرهان على ، وربما استدراج قوى خارجية لحسم وضع داخلي لصالحها، بعد أن عجزت بقواها الخاصة عن حسمه ، ولو كان ذلك هو الطوفان ؟. أم نحن أمام محاولة الاستنساخ الحالة العراقية الكارثية ؟.
– ” اليوم تعطلت الرئة الخارجية الخارجية الموهومة لمثقفينا المتلبرلين ، فسقط المحافظون الجدد وتبددت الأوهام ، هل سيعودون إلى جلودهم القديمة ؟. أم سينامون طويلاً بانتظار أن يأتي ظرف تنشط فيه الرئة الخارجية من جديد ؟.
يعرف الرفاق في حزب العمل أنه لو جاءت هذه الشتائم والتخوين والادعاء والكذب موجهاً للنظام السوري من أجل نشره في مطبوعات حزب العمال الثوري العربي لرفضنا نشره ، وبالتأكيد سترفض نشره هيئة تحرير الموقف الديمقراطي الناطقة باسم التجمع الوطني الديمقراطي، ليس خوفاً من تبعيات نشره، وليس لمغالطته الحقيقة، وهو بلا توثيق ، بل نرفض نشره لأنه صديد وهلوسة ، وهو ليس من مهامنا ..
الرفاق في حزب العمل الشيوعي مع فائق التقدير لنضال أعضاء حزبكم ، وفيهم قامات كبيرة نعتز بها، وهم أصدقاء لنا، وأحبة، ورفاق درب، لكن ما قرأنا يدفعنا لسؤالكم :
إذا كان ثلاثة من حلفائكم في التجمع الوطني الديمقراطي على ما ترون وهم : حزب الشعب وحركة الاشتراكيين العرب وحزب العمال الثوري العربي ، والآخران أنتم وحزب الاتحاد العربي الاشتراكي الديمقراطي الفرقة الناجية :
– لمَ أنتم متواجدون في التجمع الوطني الديمقراطي ، ونحن على أبواب عقد مؤتمره الأول ، وقد شاركتم ، جميعاً على وثائقه بما فيها البرنامج السياسي ، وتصدر نشرته ” الموقف الديمقراطي ” وتوافقنا ، وافتتاحية العدد باسم التجمع ؟.
31/5/2010
ـ
موقع اعلان دمشق