كأس العالم وإرادة السماء
في تصريحات تحمل الشماتة والسخرية في آن واحد، أعلن مؤكداً وزير الخارجية الإيراني منوشهر متكي يوم الثلاثاء الموافق 29 جون/حزيران أن خروج منتخبات فرنسا وانجلترا وإيطاليا وأمريكا مبكراً من المونديال وبفضيحة كروية وخاصة لكلٍّ من فرنسا وانجلترا هو “عقابٌ عادل لهم على سوء معاملتهم لإيران” وبأن ما حدث هو “انتقامٌ إلهي”..
تعليقي: الحقيقة بأن فريق كرة القدم السوري والإيراني والعراقي والكوري والأفغاني واللبناني والتركي وكل الدول والفرق التي أيدت “إعلان طهران” هي فرق تناهز في كفاءتها وأسلوب لعبها واحترافيتها وتنظيمها أكبر الفرق العالمية، بل وتتفوق في نقاط كثيرة، لكن تبقى المشكلة الوحيدة هنا هي “إرادة السماء”..
فالرجاء من كافة المسؤولين عن اتحادات كرة القدم في تلك البلاد الآنفة الذكر عدم الضغط على اللاعبين لتحسين مستوى لعبهم أو التعاقد مع مدربين أجانب ومن مدارس مختلفة أو بذل أموال باهظة لتحسين البنى التحتية وما شابه.. بل يجب الاتجاه أكثر نحو “الإرادة الإلهية” ودعوة الخطباء وأئمة الجوامع والكنائس للابتهال إلى السماء حتى تسمح “الإرادة الإلهية” لهذه المنتخبات للتأهل إلى كأس العالم.. وليخسأ الكفار الأمريكان والإنكليز والفرنسيين والطليان..
بالمناسبة منوشهر متكي كان من المفترض أن يصبح مهرجاً لكن الإرادة الإلهية شاءت أن يصبح مسؤولاً.. وكذلك “السرسري والأربعون حرامي” كان من المفترض أن يصبحوا لصوصاً لكن الإرادة الإلهية شاءت أن يصبحوا وزراءاً.. وكان من المفترض أن أكون أنا زعيماً سياسياً محنكاً يقود حزباً كبيراً في بلادٍ ما ويتم اغتياله في عيد العمال أو ربما في عيد الشجرة، أما لماذا يتم اغتياله فهو “عشان السسبنس” وليصبح مثالاً ورمزاً لكلّ الأجيال المناضلة لكن “الإرادة الإلهية” شاءت أن أكون..
..
“مدوّناً”..
http://nj180degree.com/2010/07/06/%D9%83%D8%A3%D8%B3-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%A7%D9%84%D9%85-%D9%88%D8%A5%D8%B1%D8%A7%D8%AF%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%B3%D9%85%D8%A7%D8%A1/#more-3477