صفحات ثقافية

«معرض دمشق الدولي للكتاب»: منين أجيب ناس؟

null
خليل صويلح
واسيني الأعرجواسيني الأعرجلا تختلف الدورة السادسة والعشرون من «معرض دمشق الدولي للكتاب» عن النسخة التي سبقتها. استضافة «مدينة المعارض» (على طريق المطار) للحدث، إضافةً إلى ارتفاع درجة الحرارة في الأيام الماضية، خففا من حماسة جمهور القراء لمواكبة يوميات المعرض. كنّا نتوقّع أن توكل مهمة إدارة المعرض إلى «الهيئة العامة السورية للكتاب» باعتبارها الجهة المتخصصة في صناعة الكتاب واستراتيجية القراءة في سوريا. ذلك أنّ إدارة «مكتبة الأسد» لم تتمكن من تفعيل البرنامج الثقافي المواكب لأيام المعرض الذي افتتح في 29 تموز (يوليو) واختتم أمس. في هذه الدورة، التي شارك فيها نحو 400 دار نشر عربية وأجنبية، حلَّت قطر ضيفةً لمناسبة اختيار الدوحة «عاصمة للثقافة العربية». لكنّ برنامج هذه الاستضافة لا يثير أحداً. من جهتها، سعت ليبيا إلى الوجود في ندوة نقدية تحت عنوان «الأدب الليبي بعيون سورية»، لكننا لم نجد في كواليس المعرض كاتباً عربياً مرموقاً، فما بالك باستضافة شخصيّة ثقافية عالمية…
نتجوّل في الأجنحة، فنسمع الشكوى ذاتها من تراجع نسبة المبيعات موسماً وراء آخر. قارئ اليوم بات عملة نادرة، وقاعة الندوات شبه خالية، رغم النداءات المتكررة لحضور أمسية شعرية لشاعر شبه مجهول. نسأل عن «المقهى الثقافي» فنكتشف أن الفكرة غائبة في الأصل. أمّا حفلات التوقيع فتحتاج إلى كاتب مغامر كي يجلس وراء طاولة خاوية إلا من بعض العابرين.
لكن ما أحوال الرقابة؟ يجيب ناشر عربي بأنّه لم يغامر بإحضار عناوين، يعلم سلفاً أنها ستُمنع، فيما تروّج ظاهرة البيع «من تحت الطاولة» لدى بعض الناشرين السوريين لكتب ممنوعة. «دار الساقي» وضعت في مقدمة جناحها أعمال السورية هيفاء بيطار، وبينها مجموعة قصصية جديدة بعنوان لافت هو s.m.s، إضافة إلى عناوين أخرى «السلفية الجهادية في السعودية» لفؤاد إبراهيم، و«القصص القرآني» لمحمد شحرور. من جهتها طرحت «دار الآداب» مجموعة روايات جديدة هي «حيث لا تسقط الأمطار» لأمجد ناصر، و«حبي الأول» لسحر خليفة، و«أنثى السراب» لواسيني الأعرج… واقترحت دار «رياض الريس» أكثر من عنوان روائي «جنود الله» لفواز حداد، و«أقاليم الخوف» لفضيلة الفاروق، و«حبل سري» لمها حسن. في المقابل، صودرت روايتان سوريتان من جناح «دار نينوى» هما «تجليات جدي الشيخ المهاجر» لحسيبة عبد الرحمن، و«سيد الهاوما» لعبد الناصر العايد، فيما منعت «دار الجمل» من المشاركة في المعرض في اللحظة الأخيرة «لمخالفتها الشروط المطلوبة» وفقاً لما تردَّد في كواليس المعرض.
الأخبار

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى