صفحات الناس

هل يرق قلب الرئيس لأم طل الملوحي؟!

null
محمد فاروق الإمام
نتمنى أن يرق قلب السيد الرئيس، ونحن في الأيام الأواخر من شهر رمضان المبارك، لمناشدة والدة المدونة السورية ذات التاسعة عشر ربيعاً التي اعتقلت العام الماضي لإطلاق سراحها والتي قالت في مناشدتها للسيد الرئيس: إن ابنتها (لا تفقه شيئاً) في السياسة.
وكانت بعض عناصر الأجهزة الأمنية قد اعتقلت طل الملوحي، وهي طالبة بالمرحلة الثانوية في كانون الأول من العام الماضي وصادرت جهاز الكمبيوتر الخاص بها. وقالت والدتها: إنها لم تتصل بها منذ ذلك الحين.
وجريمة طل الملوحي أنها ضمّنت مدونتها قصائد ومقالات تؤيد القضية الفلسطينية وتنتقد الاتحاد من أجل المتوسط وهي مبادرة دبلوماسية فرنسية تجمع دولاً عربية وأوروبية بالإضافة إلى (إسرائيل).
وأثار اعتقال طل الملوحي عاصفة في المدونات العربية التي نشرت العديد منها هجوماً على ما تعتبره قمعاً عشوائياً في سورية للمدونين وأصحاب الرأي.
وجاء في رسالة والدة الملوحي إلى السيد الرئيس قولها: إنها (طرقت كل الأبواب دون جدوى) للحصول على معلومات عن ابنتها أو معرفة سبب اعتقالها.
وقالت في رسالتها التي نشرها موقع المرصد السوري المستقل لحقوق الإنسان يوم الأربعاء الأول من أيلول: (لا أستطيع أن أصف لكم أثر هذه الكارثة على عائلتنا بأكملها وحجم المعاناة التي لحقت بنا جميعاً.. إنها في مقتبل العمر ولا تفقه في السياسة شيئاً).
وكتبت الأم (تلقيت وعداً من إحدى الجهات الأمنية بأن ابنتي سيفرج عنها قبل شهر رمضان المبارك وها هو رمضان سينتهي).
ومن منطلق إنساني أتمنى على أهل الحكم في دمشق أن يوقفوا سياسة الملاحقة والاعتقال لأصحاب المدونات والنشطاء السياسيين طالما أن نشاطهم لا يتعدى العمل السلمي الذي تسمح به القوانين السورية التي كفلت للمواطن السوري حق التعبير وإبداء الرأي.. ولعل مناسبة شهر رمضان هي من أفضل المناسبات التي يمكن لأهل الحكم في دمشق اغتنامها لمسح الدمعة عن عيون الأبناء والآباء والأمهات وجعلهم يرسمون ابتسامات الفرح على شفاههم وهم يعانقون آباءهم وأبناءهم المفرج عنهم بعد سنين طويلة من الفراق القسري، ونحن مقبلون على أهم أعياد الأمة الإسلامية عيد الفطر السعيد الذي نتمنى على أهل الحكم في دمشق أن يجعلوه عيداً سعيدا حقيقياً لكل أبناء الوطن وأسر المجتمع التي فجعت لسنين طويلة بغياب أبنائها وراء قضبان السجون والمعتقلات بغير ذنب إلا أنهم يريدون التعبير بالوسائل السلمية عن آرائهم ومعتقداتهم.. فهل نجد لنداء أم طل الملوحي آذاناً صاغية وقلوباً واعية وصدوراً حانية؟!
خاص – صفحات سورية –

مقالات ذات صلة

‫2 تعليقات

  1. ياأم طل الملوحي – أطلبي من الله الفرج ولاتطلبي من مسؤول في بلدنا أن يفرج عن ابنتك – الأمر في سوريا هو بيد بشار وأجهزة المخابرات – أما المخابرات فهم ليسو من جنس البشر – وأما بشار فهو ياسيدتي كما جميع الحكام العرب لهم قلوب لاترق وعيون لاترف – فوالله إنهم من جلدتنا ويتكلمون لغتنا ولكن قلويهم غير قلوبنا – هل تعرفين يا سيدتي حجارة الصوّان التي كنا نلعب بها ونحن صغاراً فنضربها ببعضها فتخرج شرراً !! صدقيني يا سيدتي إن قلوب حكامنا أقسى من هذه الحجارة – إن حكامنا عند تسلمهم الحكم تجري لهم عمليات غسيل مخ – لاتظنوا هذه نكتة بل هي حقيقة – فلك الله يا طل الملوحي أنت وجميع المظلومين في سجون ومعتقلات العالم العربي –

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى