صفحات من مدونات سورية

بطولة هذا الزمن

كلما ابتسم أحدهم في وجهي ( خاصة أولئك الذين لا أعرفهم )  ، في قرارة نفسي أمنحه وسام البطولة ، المقاومة ، وحتى التحدي ، فكرتي هنا أنهم أبطال لأنهم يبتسمون في وجهي دون أن يعرفوني ، وكم أسعد بالمبادرين بالابتسام على اعتبار أني البادئة و البادئ يتوقع كل شيء من العبوس وصولاً  إلى البشاشة ، ومتابعة لفكرة البطولة والتحدي أرى أن  قدرتنا على الابتسام أو الضحك في ظل كل الظروف التي تحيط حياتنا أشبه بالتحدي حقيقة ، الفقر و البؤس والظلم و و و………  وقائمة تمتد حتى الصباح تجعلني أتألم على أولئك الذين فقدوا قدرتهم على الابتسام في وجه الغرباء مثلي حتى و إن بادروهم بالبسمة 🙁 .
الأبطال المصطنعون
إنّ أكثر ما يشغل فكري بعد قراءة أي رواية أو قصة، أو متابعة أي مسلسل أو فيلم سينمائي هو الأبطال هذه الشخصيات التي تخلق من قبل شخص يتحكم فيها ، يسعدها حين يريد ويبكيها متى شاء ، قصة خلق الشخصيات أيضاً توجعني لطالما كتبت قصصاً قصيرة أبطالها أطفال  -غالباً-  لم أستطع أن أنهي القصص بالفكرة المؤلمة التي تدور في رأسي ، لأني حزنت على رزان وعلى مناف وعلى سلمى وليلى وكل أبطالي من الألم الذي أسببه لهم ، لذلك دوماً وقبل السطر الأخير تتغير القصة إلى منحى آخر لم أكن أفكر به ولكن أحلى من المر الذي أردته  ( الحياة مليانة  حزن و إذا حدا أنا عم كونو ما عم أقدر فرحو بإيدي كيف بدي فرح الحقيقيين 🙂   ).
وبإسقاط  هذه الحالة على أرض الواقع كم من الأشخاص يتحولون إلى كتاب حياتنا ومكوني شخصياتنا نفرح إن أرادوا ونتألم بيدهم .
بطل من نوع آخر …
أبطال القصص وسيمون ، أذكياء ، رائعون أشخاص لا يتكررون إلا ما ندر في الحياة ، أما عنك أنت بطل قصتي ، أعتقد بأنك طبيعي أكثر من اللازم ، وأنت شخص قابل للتكرار في كل وقت وزمان ، خيالي يخبرني أنك شخص عادي بتفاصيلك بملامحك وسيرتك الذاتية  ، بكل شي ككل البشر الذين ألقاهم في يومي ، ولكن إحساسي  بأنك ستأتي يوماً ليتغير كل ما هو عادي في قصتك وقصتي 🙂 .
همسة : حبي لك لم تقابله إلا بفعل تعاقب عليه كل القوانين ( السرقة )
المشكلة أنك حتى اليوم
لم تعدني إلى الحياة ، ولم يعاقبك أحد على فعلك .
http://samajoury.wordpress.com/

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى