خارج نطاق الخدمة
كثيرا ً ما نظن أنهم أقرب ما يكون إلينا من الآخرين بل حتى أقرب من هفواتنا إلى ذواتنا . . .
كثيرا ً ما نعتقد بأنهم الآخر الذي يكملنا ويسد ما نقص فينا ؛؛ بأنهم السيل الذي لن ينجرف بعيدا ً مخلفنا وراءه للذهول .
الأصدقاء !!
تلك العملة الفريدة ذات الوجه الصريح الباعث للثقة المطلقة . .
الجانب اللطيف الظريف العالق في أذهاننا منذ المعرفة الأولى والانطباع الساذج المترتب علبها .
لعبة القط و الفأر _ بتوزيع جديد _ أبطالها من البشر تبدأ هذه اللعبة إذا ما اجتاحت حياة الواحد منا أية معضلة ،
حينها تفكر باللجوء إلى سفارة الأصدقاء الذي يقابل غالبا ً بمع عدم الموافقة على قبول اللجوء ! ! !
ستنتهي اللعبة بالخذلان وشيء من الانكسار بنكهة الخيبة .
مع إعادة صياغة الأفكار ، وترتيب الأوراق ، وإعادة توزيع المسافات ، بالإضافة إلى ترسيم الحدود من جديد مع المقربين . .
ستكتشف أن الكثير ممن يندسون تحت هذا المسمى هم مجرد أرقام من معادلات ليست حسابية على أقل تقدير _ و ربما قد
تكون كذلك في بعض الحالات _ بشكل أو بآخر اقتحمت عليك حياتك محاولة ً إقناعك بأنها صيغة مشفرة للصداقة ..
المطبّات ؛ الحفر ؛ الشدائد وأية معمعة مهما عظمت أو كانت بسيطة و كل المفاجآت التي تخبئها الحياة . .
كل ذلك كفيل بالمساعدة على اكتشاف الآخرين … المقربين !
وبدلا ً من التذمر الذي يناضل مريرا للسطوة بنا والسيطرة علينا جراء هذه الأحوال أسلم التفكر زمام المبادرة لاكتساب آخرين
جدد و دع التجربة تأخذ مكانها الصحيح كأداة رئيسية من أدوات اكتشاف المعادن الثمينة النفيسة وتمييزها عن مغايراتها . . .
الحذف ؛ كلمة تقليدية غالبا ً ما تكون مهمّشة فعليا ً _ و الغالب الأعم استخدامها في غير محلها المناسب لها _ و لكن لها من
المفعول ما لا تضاهيه أبلغ الحلول في الحالات الأخرى المشابهة .
أصدر هذا الحكم على كل من جازاك بالخذلان عن حسن نيتك أو حتى عن سذاجتك ..
و اكسه صيغة النفاذ المعجّل وكن دوما ً على ثقة بأنك لن تخسر سوى مجرد أرقام مستهلكة مسبقا ً ..
ولا تتوانى للحظة في الذهاب إلى سلة المحذوفات لإعطاء الأمر ( إفراغ سلة المحذوفات )
فهذا الإجراء لا يعدو عن كونه مجرد خطوة بسيطة نحو التغيير . . .
ألا توافقني الرأي بضرورة تجربة الاصدقاء بين الحين والآخر ؟
أم أنك تفضل أن تبقى خارج نطاق الخدمة بعدم معرفتك جيدا ً لمن هم حولك ؟
http://leflowriste.wordpress.com/