بهجة العيد تزور مخيّم سعسع لنازحي الجزيرة السوريّة
لا معنى للعيد دون بهجة الأطفال, و من يرسم بسمةً على ثغر طفل يرسم عيداً..
بفضل جهود العديد من الشابات و الشباب زار العيد مخيّم سعسع للنازحين من الجزيرة السورية بسبب الجفاف الشديد و نقصان البنى التحتية الاقتصادية البديلة للزراعة على شكل ألعاب و حلويات لجميع الطفلات و الأطفال النازحين, و الذين عاشوا يوماً سعيداً مختلفاً عن نمطية البؤس و الشقاء الاعتياديّة.
مبادرة جميلة بدأت في إحدى مجموعات الفيسبوك و نجحت في استقطاب تبرعات و مساعدات كافية خلال أسبوعٍ واحد و بجهود هؤلاء النشطات و النشطين و المتعاونين معهم دون أي دعم رسمي أو مؤسساتي, و ليست هذه المبادرة أولى نشاطاتهم فقد سبق و أن نظّموا نشاطاً باسم “الحبابين” لتعليم أطفال هذه المخيمات القراءة و الكتابة, و قاموا بتنظيم معرض تصوير فوتوغرافي حول مأساة الجفاف في الجزيرة, و يعملون بشكل دوري على إيصال أخبار المنطقة و معاناة سكانها إلى وسائل الإعلام كي لا تقع في غياهب النسيان.
إن الصورة المنشورة أعلاه (و تنتمي إلى مجموعة الصور التي التقطها زوار العيد ) تكفي ليس فقط للتأكيد بأن لهؤلاء الشابات و الشبان الرائعون الحق في أن يفخروا بأنفسهم على الأقل بنفس مقدار فخرنا بهم و لكن أيضاً لكي تكون دعوةً لجميع القادرين من أفراد و مؤسسات لدعم هذه الجهود الإنسانية الرائعة لكي تتكاثر هذه البسمات الطفولية الجميلة و تتضاعف, و لكي تتحوّل أيضاً إلى لباس نظيف و دافئ و طعام و شراب صحّي و مأوى و تعليم على مدار العام.
من المفرح و المشجّع و المطمئن معرفة أن الدنيا, رغم كل الصعوبات و التحديات, ما زالت بخير…
..
رابط الخبر على موقع كلّنا شركاء
رابط مجموعة “لا.. لظلم و إهمال الجزيرة السوريّة” على موقع الفيسبوك, و الذي انطلقت منه هذه المبادرة و غيرها من المبادرات
http://www.syriangavroche.com/