جنة البيئيين فراشهم
شاهدت على الشاشة كيف أن المتظاهرين في ألمانيا يحاولون منع تقدم الشاحنات التي تحمل نفايات نووية القادمة من فرنسا، فأطفأت التلفزيون بعصبية إذ أنني أتعاطف تماما مع الشاحنات وخاصة سائقيها الذين لا هنيئا لهم لهذه المهنة الصعبة التي تحتاج إلى التركيز فكيف إذا كانت الحمولة نفايات نووية؟
بعد أن هززت رأسي نزلت إلى الكورنيش والتقيت بصديقي وانأ اشعر بالقرف من تصرفات بعض البيئيين في ألمانيا وأقول بعض لأن هناك الكثيرين منهم ممن يحترم الشاحنات كآلات ثقيلة لا يجب أن تقارن مع أي شيء ولها حرية الحركة على الطرقات العامة والخاصة البطيئة والسريعة ولها حق المرور والأفضلية دائما ولو كان بالمرور على سيارات خاصة.
بدلا أن يقوم المتظاهرون بشكر السائقين على قيادتهم السليمة وأخلاقهم على مبدأ القيادة فن وأخلاق راحوا يسببون الهلع…
لابد أن سائقي الشاحنات فعلوا شيئا ما غير شرب الكحول خلال التظاهر وتراءى لي فديو عقلي حدث أمامي عندما دخلت سيارة بسيارة أخرى من الخلف بقوة قفز السائق المغدور مجنونا ليتكلم مع مسبب الحادث فقفز الشرطي مسرعا ونبهه أنه سيكتب ضبط إعاقة طريق.
يجب أن تتصرف الحكومات الأوربية وتتحلى ببعد النظر في ما يخص بإعاقة طريق شاحنات تحمل مهمة رسمية.
البيئة مهمة ولكننا سنموت والأجيال القادمة ستموت وانقراض البشر ليس بالأمر السيء كما تظن الشعوب، هذا ما تقوله حكومات أمركيا كندا وفرنسا والمانيا وساحل العاج التي أظن أن فيها كارثة بيئية بسبب اسمها حيث أنه يجب تغيير اسمها الى ساحل البيتون وعندها يزول الخطر البيئي.
الإنسان طماع والبيئي انسان طماع أيضا وهو يطمح إلى وجود بيئة نظيفة خالية من الملوثات وكل الصناعات والزراعات والأعمال البشرية حتى تلك العضوية لها مخلفات هي ملوثات، وعلى حد قول أحد المدراء: ليست معجزة الصين بتأمين 7 ملايين فرصة عمل سنويا لحديثي التخرج بل الإعجاز هو بكيفية تصريفها إنتاج الأمعاء الغليظة لأكثر من مليار انسان منهم بيئيين ومع أنني أعشق البيئة إلا أنني أفكر بأن أنسب وأنظف بيئة للإنسان خاصة الذي يعيش في البلدان النامية هي بيئة التخت حيث يمكن للبيئي أن يحلم ببيئة خفيفة نظيفة وبعيدة عن نووية الحياة الواقعية.
http://kenanphoenix.wordpress.com/