نعوة مفتوحة على ما تسمى معارضة سياسية وحقوقية سورية
أحمد الجسري
الفهم الخاطئ للواقع السياسي والحقوقي أحيانا يكون مقصودا ويمارس عن قناعة وتخطيط أناني مسبق..؟ لا يشك أحد الآن على الإطلاق بان أي حراك ديموقراطي حقيقي في سوريا قد أصبح في خبر ماض
وقد بدأ بالاندثار خلال السنتين الماضيتين…..أما الأسباب فهي:
1 .داخلية
وأخرى
2 . خارجية
لم يتجاوز بعض النشطاء والمهتمين بالعمل السياسي والحقوقي في ممارستهم الطفولة المترسخة في أعماقهم لفهمهم للظروف والتطورات الحالية للعمل السياسي والحقوقي الحالي بعيدا عن الاستعراض والتمركز على النفس وإقصاء الأخر ولم تنضج طرق عمل واضحة لبرامج عمل سياسي أو مواثيق لعمل حقوقي جدي و مازالوا محصورين ضمن الايدولوجيا التي بدأوا منها مع ترسبات ومفاهيم لم يستطيعوا التخلص منها أي مازالت الانا والدين والعشيرة والطائفة والقومية أي المصالح الضيقة والغيبية هي حلقات مقيدة لم يتجاوزوها مع كل التركيز و الوقت الممنوحين و إنما استعراض المواقف البطولية والبعض ابتعد عن الخط الذي يدعي الحرص عليه من اجل مناورات ومكاسب تافهة….. في حين إن مواقف بعض مناوري العمل السياسي والحقوقي همهم هو الأنا وهم دائمو التنقل من هنا إلى هناك مع التصريح عن الأنا المضخمة والمناورات المكشوفة والصبيانية……. وإذا ما حللنا مواقف وعمل بعض الأحزاب العربية و الكردية التي تفتقد إلى المصداقية وبعضها يميل نحو المراوغة والكذب الفج فهي تنطلق من واقع استغلال المواقف لبعضها البعض كانت أحزاب أو تجمعات حقوقية– وهنا لا يمكن إلا التنويه على إننا لا نستطيع إن نطلق اسم منظمة حقوقية على أي من الموجود على الساحة السورية لأنها وبغالبيتها لا تمتلك مقومات المنظمات من حيث العدد والالتزام والبرامج واغلبها من تدعي ذلك تعطي أسماء وهمية أو غير نشطة أو غير مبالية لناشطيها و علاقات هؤلاء الأشخاص مرتبط مع ما يسمى منظمات سفر وبوعود سفر وتنقل على حسابات بعض المنظمات من الخارج التي توضح لاحقا بأنها تتاجر بالحالة السورية… وحتى تلك التي تحاول تغطية نواقصها فانها تعاني من التشرذم والانشقاق المدمر واغلبها يمثلها حسبما تأكد لاحقا بعض الرموز غير الشفافة والتي تلعب دور الوسيط…. واغلبها مزدوجة العلاقة….. وهي أمية الثقافة والتحصيل العلمي والفهم السياسي وفي بعض ممارساتها ومواقفها أصبحوا أضحوكة للشارع السوري ؟
أن موقف الناس والجيل الشاب في سوريا غير مبال للحالة السياسية والحقوقية وخاصة بعد أن ضعفت أو أُضعفت و ُفقدت الثقة بمن يدعيٌ النشاط السياسي والحقوقي حيث لم يتلقى المواطن خلال العامين الماضين إلا سيلا من الكذب والنفاق والدجل والخبر غير الصادق من احتجازات لرموز لم تحدث ومن منع سفر كاذب بينما في اليوم التالي نسمع بأنهم هم نفسهم الممنوعون في بلد أخر يَنظرون عن مفاهيم الشفافية والديمقراطية و في نفس الوقت يمارسون السوقية والسباب على بعضهم البعض كما كان يقوم به صاحب السواسية وأخر يقوم بادعاءات أصلة المسيحي في الخارج ويطرح نفسه بأنه الشريف الطاهر النقي وهو نفسه الذي سرق منظمتة والتجأ إلى حماته تجار حقوق الإنسان الدوليين ولتعويض نقص حاصل عنده يدعي ألقابا علمية لم يحصل عليها إلا بأحلامه وغيرها وزميل له كان همه تأمين لجوء سياسي بعدما تعب من النضال وأخر لم يحظى بما توقعه من مجموعته من مصلحة يقوم بكذب واضح… يناقض ما كان قد قاله قبل فترة إرضاء لبعض التجار وبشكل صفيق وأخر……. ينفذ مناورات حزبه القومي التي طلب منه؟ بشكل عام فقدت الحركة السياسية مصداقيتها بعد الحركة الحقوقية أيضا…..وصورة واحدة تكفي لتعطينا معرفة الحالة والمستنقع النتن الراكد الذي أوصلنا إليه البعض من الذين يسبون الشريف لكي يكسبوا النظافة المفقودة عندهم والذين يتطاولون على الكبير لكي يكبروا…….. أي تحولت من مجموعات مظلومة تنادي بالعدل والديموقراطية إلى مجموعة من الزعران أغلبها أمية بكل معنى الكلمة أصبح النظام في بعض حالاتها أرحم…؟
و يأتي اْغوات السياسة لكي يقنعوا أنفسهم قبل الناس بان تهنئة أمريكا بعيد استقلالها عمل معارض بامتياز بينما الرأي العام يميل نحو اتهام أمريكا بكل مصائب القرن…. ويرد متهكما:
بأنه يمكن اتهامه بالعمالة لها.؟…مستندا إلى ارثه الطويل مسجونا ماركسيا حيث كانت أمريكا عندها عدوته الرأسمالية…. لا نستغرب بعدها أن كان الرأي العام المسيس أو الغير مسيس لا مبال لا بل في بعض المواقف عدوانيا ليس ضده وإنما ضد من يطلق على نفسه معارضا سياسيا و حقوقيا.
قلة الاهتمام الحاصل من قبل الناس حول أخبار يشك بصحتها تصله بشكل قذائف تفرض نفسها عليه كل يوم وهذا ما دعا البعض لكي يستغيث طالبا عدم مده بأي رسالة إلكترونيه والبعض قاطع الانترنيت؟ وابتلت معارضة الانترنيت بهزيمة جديدة…؟ وكذلك لم تعد الأخبار العادية التي تصل من الأعلام المرئي أو غير المرئي التي سابقا اهتمت بالوضع السوري تجذب انتباه المواطنين كما أن أحداث العراق ولبنان شدت الناس إلى مواقف أخرى والى مشاكل أوسع وأعمق وذرت الملح على الجراح…؟
في حين إن الأحداث والمواقف الدولية تتغير وتتمحور كل يوم فان المعارضة مازالت تعيش واقع ما قبل الاحتلال الأمريكي للعراق وبينما أمريكا خلعت قناع حامية الديمقراطية وبقيت صورة واحدة تنطبع كل يوم عن أمريكا بأنها قوة غزو ونهب وتدمير وان تحالفاتها غير مضمونه… فان البعض من المعارضة مازال على حلمه؟ هذا الواقع لا ينطبق على العراق فقط وأيضا تكرر في لبنان حين تخلت أمريكا عن الحليف الحريري لتقزمه بعد الدوحة ويصبح الرابح الأكيد والقوي من حلفائها هو السنيورة- رجل الحريري…. أي أن أمريكا تهتم فقط في مصالحها و لن تكون حامية لأي طرف إذا لم يقدم ولائا وانبطاحا كاملين ومن أهمها العلاقة مع إسرائيل…. بينما ما تسمى المعارضة السورية لم تستطع خوفا وبالعلن أن تقدم ضمانات كافية لإسرائيل حتى الان مع إن البعض يشكك ويؤكد بأن هناك اتصالات جدية ومهمة قد حصلت ولكن بالخفاء… وهذا الغادري قد فهم المعادلة والمطلوب وزار إسرائيل علنا…. بينما بعض الأحزاب الشوفينية لاترى مانعا في ذلك ولكن الخوف وما تبقى من الحياء يمنعها والمرجح هو الخوف….؟ والحريري أيضا خوفا أو رادعا ما منعه من ذلك و غيرهم كثير……في حين أن الواقع يقول كل من يجب أن ينتخب عندهم في أمريكا رئيسا أو شيخا يجب أن يزايد بمحبته لإسرائيل- اوباما- ليس استثناءا ولا العربان أيضا فإسرائيل هي أمريكا وفوق هذا كله هي المال الأمريكي بكل ما يعنيه هذا المال من اقتصاد وهيمنة وغير ذلك ؟
إذا أمريكا ليست حليفا صادقا لا مع اللبناني المرتمي تحتها ولا السوري المعارض المهزوز كاللبواني ولا الحمصي الطائفي المقيت –الهارب الآن من لبنان – ولا خدام مع ملياراته المسروقة من عرق السوريين ولا من ظن بان أيام اقتسام الغنائم قد حان…و لامن بدأ بوقيعة أو شهوة الاستهزاء و التحريض الطائفي…. الماركسي صاحب شهادات الوطنية وحسن السلوك مبدع – أوراق نعوات طائفية…..؟
وتبعه غباء من ظن نفسه الرئيس المهدي المنتظر صاحب وكالة- اديداس- و من أمضت عمرها عند الطاغية صدام ومازالت تسعى للحق الوراثي عن أبيها كرئيسة لمجلس يعادل حسب الوهم الإقطاعي – مجلس وزراء- و من يظنون أنفسهم بأنهم على موعد مع دولة إقليمية تقضم اغلب وأفضل مناطق دول حديثة وقوية و ضحكوا على الآخرين بيوم استقلال موعود على ارض الغير مع كل الدعم المادي من نفط مسروق من العراق وغيره من دعومات لوجستية وصلتهم ومحاولة ضم تحت أجنحتهم بعض دعاة السياسة والحقوقية الذين من ضعفهم وقلة حيلتهم وواقعهم الاجتماعي والسياسي لايغنوا ولا يسمنوا من جوع….. وبعد أزمة الثقة والهزائم المتكررة في لبنان التي ألجمت فورة الفوضى الغير خلاقة و التي قد تكون حصلت لولا أن كشرت تركيا وإيران عن أنياب لم يحسبوا لها حساب و أصبحت أحلامهم ابعد مما كانت قبل وهمهم…. لذلك لا يرون مانعا أن يرتموا تحت أي غطاء يمكن أن يستفادوا منه أو يحميهم كان هذا أمريكيا أو سعوديا أو مصريا أو إسرائيليا…؟
وبعد هذا كله من ينع من….. أليست النعوة مفتوحة على ما تسمى معارضة سياسية وحقوقية سورية وهل هناك من يتحمل المسؤولية ويقوم بواجباتها في رحلتها الأخيرة….. فقد يترك مجالا لجيل أكثر مسؤولية أخلاقا وعلما وثقافة و ديموقراطية .؟
خاص – صفحات سورية –