القذافي: نهاية نكتة

ما هي الديمقراطية؟ سأل ملك مجرمين إفريقيا، وأجاب نفسه إنها من ديمكراسي وهي كلمة عربية تعني ديمو كراسي أي ديمومة للكراسي!!
تبدو أن ليبيا لم تستطع أن تكمل النكتة حتى النهاية، فقالت: أيتها النكتة كفى.
وما يمكن ملاحظته من توالي الثورات في العالم العربي هو عدم الاعتبار من أي ثورة سابقة، فأبو الغيظ قال باستهزاء أن مصر ليست تونس، وحسني مبارك قال: القاهرة ليست تونس ولا بيروت، أما القذافي الابن الذي يستلم منصب ابن القائد الأبدي للعالم، فقد أكد أن ليبيا ليست مصر ولا تونس، وعلي عبد الله صالح قالها أما آل خليفة فقد فكروا ومشكلة كبيرة عندما يفكر من يحمل عقلية إبادة الآخر وارتكبوا مجزرة في دوّار اللؤلؤة. هذا عدا عن المغرب والجزائر وتأكيدهم نفس النظرية.
غيرهم يهلع ويرتعب ويبدأ باعتقالات كل يحاول أن يفكر ويصل الأمر إلى حد الشك في أنك تفكر في أن تفكر.
إنها ببساطة ليست مطالبات معيشية وحياتية فقط في تونس ومصر واليمن والبحرين والمغرب والجزائر وليبيا وغيرها بقدر ما هي نهاية عصر أمني أبوي، أغلق العقول وتخوف من احتمال وجود رأي مخالف له.
ماذا يعني نزول القذافي عند بداية ثورة شعبية ضده إلى الشارع؟ وإحاطة نفسه بالناس المؤيدين؟ هل هذه رسالة تعني انظروا إلى شعبيتي! أو آه كم أنا محبوب! أعرف أنه من الصعب الدخول إلى عقل طاغية ولكن إذا واثقا من شعبيته إلى هذا الحد لماذا لا يقوم بإجراء انتخابات رئاسية؟ قد يفوز وقد لا يفوز، وبما أنّ الثانية مؤكدة لذلك فإن بضعة مئات من الجزعين عند رؤيتهم للقائد والأب والمؤلف والفيلسوف والملك تكفي طموحاته ويسقط بها رهانات أعدائه.
يقول القذافي: أنا لست رئيس حتى!! أنا قائد ثورة!
أنا مجد لا تفرط فيه العرب ولا ليبيا ولا إفريقيا ولا أمريكا اللاتينية!
نكتة استمرت لأكثر من أربعين عاما في الحكم لكنها لم تعد مضحكة بأي شكل
http://kenanphoenix.wordpress.com