أعتى الديكاتوريات
شعبان يوسف
نشهد حالياً نهاية ديكتاتور. ما تشهده ليبيا جريمة وكارثة على كافة المستويات. كون حاكم يظل في الحكم 42 عاما ضد كل القوانين والاعراف والدساتير، وسكوت شعبه كل هذه المدة على وجوده وكذلك سكوت العالم يكاد يكون شيئاً مخجلا. معروف أن الصراع الحالي تدخل فيه عدة مستويات أولها المستوى القبلي حيث أدخل القبيلة بشكل بارز في الصراع، بالإضافة للمستوى الطبقي. القذافي يزعم أنه ليس لديه أموال خاصة وهو كاذب في هذا حيث يملك حسابات ضخمة في بنوك أوروبا. هو يهين شعبه بطرق مختلفة، ويحرض الشعب ضد بعضه بعضا ويسعى بتصميم غريب نحو حرب أهلية، وأرى أن يماثل مبارك في كونه لا يهمه سوى الكرسي الذي يجلس عليه بغض النظر عن حدوث حرب أهلية تدخل البلاد لمستقبل غامض ومجهول.
حكمه سوف يدرس كأعتى الديكتاتوريات حتى الآن، كنا في السبعينيات نتحدث عن مرحلة سالازار الذي مكث في السلطة 28 عاماً وكان العالم يندهش ويطلق على هذا النوع من الحكم الحكم السالازاري. ثم أصبح لدينا في المنطقة حكام تجاوزوا سالازار مثل مبارك وبن علي والقذافي الذي عاصر ثلاثة رؤساء مصريين.
(شاعر مصري)