جريمة سجن الأسد في صيدنايا .. صفعة في وجه ساركوزي ..؟
جريس الهامس
سجن الأسد العسكري في صيدنايا تصميم الخبراء النازيين الألمان الذين استقطبهم حافظ الأسد على هيأة شعار شركة ( مرسيدس ) وهو من منجزات هذا النظام الفاشي في منطقة تفتقر للمستشفى ودور العلم ورياض الأطفال وأبسط الخدمات الإنسانية .. واليوم يضيف نظام الجريمة المستمرة منذ أربعين عاما جريمة جديدة ضد البشرية حيث اغتال بدم بارد أكثر من خمس وعشرين معتقلاً ليضيف لمجازره المشهودة في حماة وحلب وسجن تدمر وسجن القلعة بدمشق ومدينة القامشلي وغيرها مجزرة جديدة ليقدمها هدية مجانية للمفاوض الصهيوني والتركي من جهة وللمضيف الفرنسي – ساركوزي – ولكل منافقي الرأسمالية العالمية المتاجرين بحقوق الإنسان والديمقراطية ..والعولمة .
إنها جريمة ضد الإنسانية معاقبة في جميع القوانين الدولية وشرعة الأمم المتحدة ومبادئ القانون الدولي ومن واجب النيابة العامة في محكمة الجنايات الدولية تحريك الدعوى العامة ضد رأس النظام ووزير دفاعه المسؤول الأول عن حماية حياة المعتقلين في هذا السجن أيا كانت التهمة المزيفة الموجهة لهم في نظام فاشي يفتقر لأبسط قواعد السلطة القضائية , بل للقضاء المستقل ,, رغم رفض النظام الأسدي التوقيع على معاهدة محكمة الجنايات الدولية ..
كما من واجب محكمة العدل الدولية والأمين العام للأمم المتحدة إضافة هذه الجريمة وجميع جرائم النظام ضد شعبنا وضد معتقلي الرأي والضمير خصوصاً إلى جرائمه واغتيالاته للوطنيين الأحرار في لبنان التي أنشئت المحكمة الدولية الخاصة في لاهاي للنظر فيها . رغم مساعي إسرائيل وأمريكا وفرانسا اليوم للمماطلة والتسويف في عقدها لمحاكمة رؤوس هذا النظام السفّاح . مقابل صفقة خاسرة مع هذا النظام الذي يمتهن الدعارة السياسية منذ عقود . يضاف لها مذهب ( التقية ) الذي اعتمده منذ اغتصابه السلطة بحراب إسرائيل وأمريكا منذ عام 1970 وأضاف له ما ينقصه من نظام ( ولاية الفقيه والمهدي المنتظر ) من حليفه نظام طهران ..
ووفق المعلومات التي وردتنا من الداخل أن المعتقلين السياسيين الذين يتعرضون للتعذيب الجسدي والنفسي اليومي والشتائم والإهانات التي لم يمارس مثلها إلا في السجون النازية والمعتقلون..من جميع الإتجاهات السياسية ومن جميع القوميات والإثنيات ومن المدنيين والعسكريين , مارسوا حقهم في التمرد على الطغيان الذي خطف أعمارهم ظلماً وعدواناً ,, واستطاعوا بوحدتهم الإستيلاء على إدارة السجن وأخذ مديره وبعض حراسه أسرى دون أن يمسوهم بسوء وتمكنوا من الصعود إلى سطح السجن ومخاطبة الناس الذين تجمعوا بالاّلاف حول السجن لمعرفة مصير أبنائهم رغم إحاطته بالدبابات وجنود الشرطة العسكرية والقوات الخاصة , وقد أعلنوا منفوق سطح السجن أسماء عدد من زملائهم الشهداء والجرحى الذين سقطوا برصاص حراس السجن وقوات الطوق , طالبين من العالم إنقاذهم ,, كما أعلنوا وجود 80 معتقلاً لبنانيا بينهم مازال النظام ينفي وجودهم لديه __ كما أعلن مراسل فضائية المستقبل صباح وقوع الحادث …فهل مازال العماد ميشيسل عون في لبنان يزعم أنه المدافع عن المعتقلين والمفقودين اللبنانيين في سجون النظام الأسدي ..
وهل يقبل الشعب الفرنسي الذي يتغنى بثورته وتراثه الديمقراطي وإ صداره أول إعلان لحقوق الإنسان ,وحضارته وحق الشعوب في تقرير مصيرها .. أن يقبِّل ساركوزي بشار وريث العرش الأسدي النازي في الإليزية . وأن يستقبل قاتل ووريث أكبر سفاح في العصر الحديث , كمافعل وزير خارجيته الغبي كوشنير باستقباله وليد المعلم أمس ..وهل أضحى إتحاد المتوسط الذي يروِّج له ساركوزي مع إسرائيل
حاضنة لجميع القتلة واللصوص الذين يسومون شعبنا أحقر أنواع العذاب والتجويع تحت ظل القوانين والمحاكم الإستثنائية الفاشية , وليسأل راعي الإتحاد المتوسط وأمثاله من تجار الكرامة الإنسانية أنفسهم هل يوجد نظام في العالم يفرض حالة الطوارئ والأحكام العرفية على شعبه منذ عام 1963 حتى اليوم سوى نظام القتلة واللصوص في دمشق .؟؟ وهل يشرّف راعي المتوسط استقبال جلاد دمشق بمناسبة العيد الوطني وذكرى الثورة الفرنسية وسقوط الباستيل ..؟ ألا يخجل من نفسه وهو الذي يتكتى بالجنرال ديغول وحزبه ؟
رحم الله ديغول لكن حزبه تنكر له في قبره وأنتج هذه الإمعات البلهوانية التي نراهافي الإليزية اليوم …
الخلود لشهداء شعبنا الجدد والقدامى والحرية لجميع معتقلي الرأي والضمير في السجون الأسدية – لاهاي