توضيح بشأن ما جرى مع حسن قاسم
إعلان دمشق للتغيير الوطني الديمقراطي
نشرت مواقع إلكترونية سورية يوم 26/7 /2008 خبرا عن انسحاب حسن يونس قاسم من إعلان دمشق وتبرئه من البيان الختامي للمجلس الوطني الذي كان انعقد في مطلع الشهر الأخير من عام 2007، وتعهده بالتوقف عن أي نشاط سياسي أو إعلامي … ولم يوضح أي من المنابر الإعلامية التي نشرت الخبر مثل شام برس وسيريانيوز وأصداء سورية وشام بوست… كيف حصلت عليه أو يقل شيئا عن ملابسات وقوعه. ولم يتفضل أي منها بإفادة قرائها أن حسن قاسم كان موقوفا طوال 15 يوما عند جهاز أمن الدولة بدمشق، وأن الجهات الأمنية التي اعتقلته هي نفسها مصدر معلوماتها. ولا نعلم ما إذا كان ذلك مؤشرا على تطور المواهب الإعلامية للأجهزة الأمنية أم بالأحرى على ارتقاء المواهب الأمنية لتلك المنابر، أو ربما هو تعبير عن الأمن الإعلامي الذي تنعم به بلادنا.
ما لم تقله المواقع أيضا هو أن حسن قاسم جرى تصويره وهو يوقع مكرها على البيان الذي تبجحت أنها حصلت على صورة منه، وانه أرسل “مرفقا” بعناصر من جهاز الأمن نفسه إلى مركز انطلاق الحافلات من دمشق إلى حلب، حيث يقيم. إننا نعتبر ما جرى مع حسن قاسم انحدارا جديدا عن منطق السلطة العامة الذي يفترض بالدولة أن تنهج وفقا له. لا جديد في ذلك، لكن النظام حريص فيما يبدو على إفهام رعاياه أن لديه دائما ما هو أسوأ.
ولا نهنئ المواقع المذكورة على معلوماتها ومصادرها. وإن كان هذا لا يفاجئنا أيضا. فطوال عقود تعايش مواطنو هذا البلد مع نوع من تقسيم العمل، تتولى بموجبه وسائل الإعلام الكذب أو حجب الحقيقة ووسائل الأمن التخويف ومنع قول الحقيقة.
دمشق في 28/7/08 ــ مكتب الإعلام
النداء: www.annidaa.org