بيانات وتقاريرصفحات الناس

عـارف دلـيلة حـرا

null
عـارف دلـيلة حـرا

لجنة التنسيق من أجل التغيير الديمقراطي في سورية

أهلا بك عارف دليلة بين أصدقائك، أهلك ومحبيك ومعارفك.. أهلا بك مناضلا صلبا مثقفا ملتحما بقضايا شعبه..أهلا بك طائرا حرا في فضاء سورية الذي نريده كلنا فضاءً للحرية.

لقد أَفرجت السلطات السورية يوم الخميس الماضي عن الدكتور عارف دليلة بعد سبعة أعوام عجاف في أقبية النظام وفي مواجهة محققيه وجلاديه. وكانت السلطات السورية قد حكمت عليه بتسعة أعوام سجن إثر النشاط السياسي الواعد الذي عُرِف بربيع دمشق، والذي أجهضه نظام القمع في دمشق بما هو معروف عنه من صلف وعنف وتكتيم للأفواه.

إن لجنة التنسيق إذ هي ترحب بالإفراج عن الدكتور دليلة، فإنها تذكِّر بالمعتقلين السياسيين القامعين في السجون أمثال ميشيل كيلو، وأنور البني، ومحمود عيسى، وسجناء إعلان دمشق: فداء حوراني، ورياض سيف، وأكرم البني، وفايز سارة، وطلال أبو دان، إلخ.. ومعتقلي أحداث القامشلي، وأخيرا حبيب صالح الذي أُلقي القبض عليه منذ أيام.

إن سورية تحتاج إلى إغلاق ملف الاعتقال السياسي نهائيا، وفتح أبواب الحرية أمام المواطنين من حرية التعبير إلى حرية النشر إلى حرية النشاط السياسي، ودون ذلك يصبح حتى إطلاق سراح المعتقلين السياسيين كأنه انتقال من سجن ضيق إلى سجن أوسع.

إن استمرار الأحكام العرفية وإطلاق يد الأجهزة في شتى مناحي بلادنا يدمِّر حياة المواطنين السوريين ويقودهم من خراب إلى خراب مثل ما كنا وما نزال نشاهده.

عارف دليلة مرحبا بك مجددا في حضن بلدك، بين أصدقائك ورفاقك.. مرحبا بك في فضاء النضال المستمر من أجل الحرية، من أجل المستقبل.

باريس، الجمعة 8 أغسطس 2008
لجنة التنسيق من أجل التغيير الديمقراطي في سورية

عارف دليلة: عدتُ الى الحياة
“بموجب عفو رئاسي”، أطلقت السلطات السورية امس المعارض عارف دليلة المعتقل منذ سبع سنوات من أصل عشر سنين حكم بها عليه، والذي كانت المنظمات الدولية لحقوق الإنسان والرئيس الأميركي جورج بوش طالبوا بالافراج عنه.
وصرح رئيس المنظمة الوطنية لحقوق الانسان عمار القربي: “أطلق عارف دليلة بعفو من رئاسة الجمهورية بعدما امضى سبع سنوات في السجن”.
وقال دليلة لوكالة “رويترز” بعد اطلاقه إن “تمضية كل هذا الوقت في السجن من غير ان ارتكب اي جريمة يفوق تصوري. أوضاعي الصحية كانت في تدهور، وأخيرا أطلقوني. كل ما استطيع قوله الآن، الحمد لله”. ونقلت عنه وكالة “الأسوشيتد برس” :”عدت إلى الحياة مجدداً”. واوضح ان صحته جيدة، ولكن “أحتاج إلى عناية”. وأضاف: “سأعود إلى العمل ودوري كمواطن معني بالشؤون العامة لبلادنا”. وأمل وكيله أن يكون الأمر “فاتحة لحرية سائر سجناء الضمير في سوريا”.
وكانت 26 منظمة حقوقية سورية وعربية ودولية طالبت في 26 تموز بـ”الافراج الفوري” عن المعارض السوري. وأفادت المنظمة الوطينة لحقوق الانسان انها وقعت ذلك البيان لأنها تعتبر “استمرار احتجازه في السجن الانفرادي حتى الآن على رغم حاله الصحية المتردية، مخالفة صارخة لكل المواثيق والاتفاقات الدولية الخاصة بحقوق الانسان”. وطالبت المنظمات “الحكومة السورية  بالافراج الفوري عن دليلة نظراً إلى ظروفه الصحية البالغة السوء وعدم توفير العناية الطبية اللازمة لحاله في الجناح السياسي لسجن دمشق المركزي”، سجن عدرا.
واعتقل دليلة في 9 ايلول 2001 مع عدد من المدافعين عن الحريات الديموقراطية في سوريا في ما عرف بقضية “معتقلي اعلان دمشق” خلال فترة “ربيع دمشق”. وحكم عليه عام 2002 بالسجن عشر سنين لادانته بتهم إثارة النعرات الطائفية والدعوة إلى العصيان المسلح ومنع السلطات من ممارسة مهماتها ونشر معلومات كاذبة والسعي إلى تغيير الدستور بطرق غير قانونية.
واعتبر القربي اطلاقه “خطوة جيدة نتمنى ان تشمل كل المعتقلين السياسيين، وسجناء الرأي في سوريا”.
وطالبت جماعة “الاخوان المسلمين” المحظورة في سوريا في بيان صدر في لندن بـ”طي ملف الاعتقال السياسي في سوريا وكشف مصير المفقودين واطلاق جميع المعتقلين من جميع الانتماءات السياسية، وفي مقدمهم المحكومون بموجب القانون 49 وقادة اعلان دمشق وناشطو المجتمع المدني من عرب وكرد”. وهنأ الناطق باسمها زهير سالم “عارف دليلة واسرته ومحبيه والشعب السوري بإلإفراج عنه بعد سنوات طوال من السجن دفع خلالها ضريبة التزامه ووفائه لوطنه وشعبه”. وخلص الى ان “سوريا بلا معتقلات ولا سجون ولا احكام عرفية هي سوريا الأنقى والأقوى لو كانوا يعلمون”.
كذلك رحب رئيس الرابطة السورية للدفاع عن حقوق الانسان عبد الكريم ريحاوي بـ”النبأ السار” الذي يمثل “خطوة ايجابية في الاتجاه الصحيح نتمنى ان تستكمل بإطلاق بقية المعتقلين” واقفال ملف الاعتقال السياسي في سوريا.
وتدهورت صحة دليلة نتيجة اصابته بخثرة دماغية، وقد أضرب عن الطعام مرات عدة احتجاجاً على حبسه الانفرادي. وهو من مواليد اللاذقية عام 1940 ويحمل الدكتوراه في الاقتصاد من موسكو وكان عميداً لكلية الاقتصاد والتجارة في دمشق وصرف من الخدمة عام  1998. وكان مسؤول سوري وصفه بأنه “افضل اقتصادي في سوريا”.
ويقول ناشطون في مجال حقوق الانسان إن دمشق تحتجز آلاف السجناء السياسيين، ومعظمهم من دون محاكمة. وبدأت محاكمة علنية نادرة الاسبوع الماضي تشمل 12 معارضاً بارزاً سجنوا عام 2007 بعدما حاولوا احياء حركة “ربيع دمشق”، بينهم فداء الحوراني، ابنة زعيم حزب البعث الراحل اكرم الحوراني والزعيم المعارض رياض سيف الذي سجن خمس سنوات.
وحذر القربي من توقع    تحسن في التزام سوريا المعايير الدولية لحقوق الانسان نتيجة للانفتاح الديبلوماسي عليها، ذلك أنه “لو كان هناك تغيير، لكانت السلطات ألغت المحاكمات وأسقطت التهم. ليست هناك اشارات الى ان الاعتقالات توقفت”.
ويبقى في السجون المحامي أنور البني والكاتب ميشال كيلو.

عارف دليلة وسمير القنطار وإشارة النصر
إيلي الحاج
تجمعهما المعاناة وراء القضبان… والعلوم العليا
عارف دليلة وسمير القنطار وإشارة النصر

إيلي الحاج من بيروت : لا شيء يجمع بين مشهد المحرّرين عارف دليلة وسمير القنطار سوى إشارة النصر التي رفعها كل منهما خارجاً من سجنه الممتد زمنياً إلى الهواء الطلق  . لا شيء لأن حاشا المقارنة بين سجن العدو وسجن الوطن أو الشقيق في العروبة . لا شيء وإن كانا خرجا في فترة متقاربة خصوصاً أنهما لم يلتقيا عند نقطة واحدة لا في أسباب سجنهما ولا حريتهما  . عارف دليلة كان مثقفاً ساهم في ما عرف ب” ربيع دمشق ” ، دكتوراً في الإقتصاد وعميداً لكلية الإقتصاد والتجارة في دمشق وخرج بعفو رئاسي الخميس من سجنه الإنفرادي حيث أمضى سبع سنوات مداناً بتهمة ” التحريض على العصيان المسلح ” معانياً في ظروف صحية بالغة السوء بعدما أصيب بخثرة دماغية . بشق النفس رفع الرجل إشارة النصر خارجاً من وراء القضبان قبل انقضاء مدة حكمه بثلاث سنوات شفعت له فيها انهياراته الصحية ، وغياب العناية الطبية اللازمة لحالته في الجناح السياسي لسجن عدرا وهو السجن المركزي في دمشق  .
أما القنطار الذي أمضى في سجون إسرائيل نحو ثلاثين عاماً ، فخرج إلى النور في صفقة مبادلة الأسرى الأحياء والرفات والجثامين  بين إسرائيل و” حزب الله ” في 15 من الشهر الماضي ، قوي البنية مشرقا ً، مصارعاً في سبيل عقيدته التي تحوّل إليها إسلامياً متشددا  ، بعدما كان بدأ رحلة عذابه في المعتقلات الإسرائيلية ، دخلها أسيراً مراهقاً مقاتلاً في ” جبهة التحرير الفلسطينية ” لم يتجاوز التعليم التكميلي وخرج مثقفاً حاملاً شهادات عليا في الأدب والسياسة والإجتماع ، عارفاً العبرية والعدو جيداً. وفي المقابلة التي أجرتها معه الصحافية حين كوتس-بار لصحيفة “معاريف” باللغة العبرية قال القنطار إن محاميه نقل إليه اقتراحا ليرشح نفسه لعضوية البرلمان اللبناني عام 2005، واليوم تسري تكهنات قوية في لبنان بأنه قد يترشح فعلاً على لائحة تحالف ” حزب الله ” والجنرال ميشال عون  . صحيح إنه أمضى خلف القضبان في إسرائيل ثلاثة عقود ، لكنه على ما قال كان يتابع الشاردة والواردة في لبنان عبر الإذاعات ومحطات التلفزة .
يستطيع الدكتور القنطار أن يتابع حياته كأنه لم يغادر بيته في قريته عبيه. ومستقبله أمامه.
يستطيع الدكتور دليله أن يتابع حياته، ما تبقى منها بالأحرى، زمنياً ومعنوياً.
غير ذلك لا شيء يجمع بينهما.
ايلاف

تحية لعارف دليلة والحرية لبقية سجناء الرأي في سوريا!
كاظم حبيب
وأخيراً أصدر حاكم سوريا الأول قراراً بإطلاق سراح السجين السياسي , سجين الفكر والرأي السياسي , الأستاذ الدكتور عارف دليلة بعد أن قضى في السجن سبع سنوات من مجموع سنوات الحكم القرقوشي التي صدرت بحقه والبالغة عشر سنوات بتهمة التشجيع على العصيان المسلح. والمضحك المبكي هو أن الأستاذ الدكتور عارف دليلة لم يقم بعمل غير التوقيع على بيان “ربيع دمشق” الداعي إلى إقامة المجتمع المدني الديمقراطي وإطلاق الحريات الديمقراطية وإنهاء الحكم الحزب الواحد في البلاد. لقد أطلق سراحه بسبب الحملة العالمية التي نهضت بها منظمات حقوق الإنسان في العالم العربي والغربي بسبب المرض الذي يعاني منه وعدم وجود أية رعاية طبية في سجون سوريا ومنها السجن المركزي “عدرا” في دمشق الذي قضى فيه سنين طويلة بدلاً من أن يقف أمام طلابه الجامعيين ليلقي محاضراته في الاقتصاد ويساهم في البحث العلمي.
لقد كان إطلاق سراح عارف دليلة انتصاراً لحركة المجتمع المدني في سوريا , ولكنه ليس سوى نجاحاً جزئياً , إذ في سوريا لا يزال أكثر من ثلاثة ألاف سجين سياسي على الأقل , وأن جهاز الأمن السياسي وهو يُجبر على إطلاق سراح شخص واحد مثل عارف دليلة ليعتقل عشرات أشخاص آخرين بديلاً عنه ليؤكد النظام ورأسه بأنهما مصممان على رفض المجتمع المدني والديمقراطية والحرية الفردية.
وفي قبضة أجهزة الأمن السياسي السوري مواطن عراقي – سويدي هو الاقتصادي البارز وعضو اللجنة المركزية للحزب الشيوعي العراقي الزميل شاكر الدجيلي , الذي ما تزال عائلته تنتظر عودته إلى أحضانها , وعلينا أن لا نكف عن المطالبة بإطلاق سراحه وعودته إلى أهله وشعبه.
إن على نشطاء ومناضلي حقوق الإنسان في العالم العربي ومنطقة الشرق الأوسط أن يزيدوا من نضالهم المشترك وبذل الجهود الإضافية من أجل إعادة الحرية لسجناء الرأي في سوريا , من أجل إطلاق سراحهم فوراً , من اجل استعادة سوريا لحريتها وحقوقها الديمقراطية وبناء المجتمع المدني , من أجل رفض الدكتاتورية والظلم والطغيان , من اجل الدفاع عن حقوق كل المواطنين السوريين , ومنهم الكُرد الذين يرفض النظام السوري حتى الآن الاعتراف لهم بمواطنتهم ويمتنع عن منحهم الجنسية السورية.
ليرتفع صوتنا جميعاً دفاعاً عن حرية السجناء السياسيين في سوريا,
لنرفع صوتنا دفاعاً عن حرية الشعب السوري وحقوق الديمقراطية والمجتمع المدني ,
لنرفع صوت الاحتجاج ضد استمرار الاستبداد والقمع في سوريا.
الحوار المتمدن

عارف دليلة: ما أمارسه ليس مخالفا للقانون أو المصلحة الوطنية
بهية مارديني من دمشق: أكد المعارض السوري عارف دليلة لـ” ايلاف ” اليوم عن نيته متابعته متابعته للشان العام وقال ” لا اعتقد ان ما كنت امارسه من قضايا الشان العام الاقتصادية والفكرية والسياسية ما يستوجب التراجع والتنازل وليس فيها شيء مخالف للمصلحة الوطنية بل كلها في اطار القانون من اجل تسريع تطوير سوريا وكلها تصب في اطار المصلحة العامة، وفي اطار عقلاني وطني نزيه متزن مكافح للفساد بشكل عام “. وذلك ردا على سؤال حول معاودته للعمل في الشأن العام بعد الافراج عنه.
وافرجت السلطات السورية المختصة دليلة بموجب عفو رئاسي بعد اعتقال دام سبع سنوات، حيث كانت محكمة أمن الدولة العليا ( محكمة استثنائية ) حكمت على دليلة في 31 يوليو/تموز 2002 بالسجن عشر سنوات مع الأشغال الشاقة بتهم إثارة النعرات الطائفية، والدعوة إلى عصيان مسلح، ومنع السلطات من ممارسة مهامها، ونشر معلومات كاذبة، والسعي إلى تغيير الدستور بطرق غير قانونية.
وكانت السلطات السورية المختصة منعت عائلة المعارض السوري دليلة من زيارته في سجن دمشق المركزي (عدرا ) في ريف دمشق الاسبوع الماضي دون ابداء الاسباب الى ان ظهرت اخيرا الاسباب وهو نية الافراج عنه، وحول ظروف سجنه في سجن عدرا قال دليلة لايلاف “انها كانت طبيعية من حيث الراحة والغذاء والعناية الصحية وليس فيها شيء استثنائي وكنا نحصل على العناية الصحية وان كانت ليست كظروف الخارج ولكن عند الضرورة نحصل على الاطباء الاخصائيين والعناية الصحية، وان كانت تتاخر بسبب بعد السجن وعدم توافر الظروف الصحية الكاملة نتج عنها بعض الظروف الصحية وكنا نتجاوزها، ولكنها تركت بعض الاثار ولازلنا في اطار معالجتها”.
وحول خبر الافراج وكيف عرف به، قال “نقلت من سجن عدرا لسجن مخابرات امن الدولة وكان واضحا ان هذا الانتقال تمهيدا لاطلاق سبيلي، واستمرت الكشوفات الصحية واليوم تم الافراج عني”.
وحول المناشدات باطلاق سراحه أكد دليلة انه كان في زنزانة منفردة منذ ستة سنوات، وفي السنة الاولى كنا مع 4 زملاء، وكنا نسمع بعض الاخبار من خلال بعض الاذاعات لكننا لم نسمع كل الأخبار، وكان هناك مطالبات جادة ونشيطة لاطلاق سراحي، متمنيا الا تعود مثل هذه الاعتقالات غير المقنعة وغير المبررة.
وكانت 26 منظمة حقوقية سورية وعربية ودولية اعربت عن بواعث قلقها الشديد حيال الوضع الصحي المتدهور للدكتور عارف دليلة، وهو قيد الحجز الانفرادي في الجناح السياسي لسجن دمشق المركزي ( عدرا ) بالرغم من معاناته لفترة طويلة من مشكلات صحية مقلقة باتت تشكل خطرا جديا على حياته، وذلك منذ اعتقاله بتاريخ 9 أيلول / سبتمبر 2001، وخاصة داء السكري واضطراب النظام الوظيفي للقلب، وتقدمه في السن (67عام )، ورأت المنظمات في استمرار احتجاز د. دليلة في الحبس الانفرادي بالرغم من حالته الصحية المتردية مخالفة صارخة لكافة المواثيق والاتفاقيات الدولية الخاصة بحقوق الإنسان وبشكل خاص المواد من22حتى 24 من القواعد النموذجية الدنيا لمعاملة السجناء والخاصة بتوفير الرعاية الطبية للمسجونين، وكذا البند السابع من المبادئ الأساسية لمعاملة السجناء والتي أصدرتها الأمم المتحدة في عام 1990 والذي ينص على ضرورة تشجيع الجهود لإلغاء عقوبة الحبس الانفرادي أو الحد من استخدامها، فإنها تطالب الحكومة السورية بضرورة الإفراج الفوري عن الدكتور دليلة نظرا لظروفه الصحية بالغة السوء وعدم توفر العناية الطبية اللازمة لحالته في الجناح السياسي لسجن دمشق المركزي، وذلك احتراما لتعهداتها والتزاماتها الدولية الخاصة بحقوق الإنسان التي انضمت إليها.
والدكتور عارف دليلة سجين الرأي الأول في سورية اعتقلته أجهزة المخابرات السورية بتاريخ 9 أيلول/ سبتمبر 2001 مع عدد من المدافعين عن الحريات الديمقراطية في سورية بما عرف بقضية ” معتقلي ربيع دمشق”، وتذكر الكثير من المصادر أنه تعرض للضرب وسوء المعاملة.
وقد جاء اعتقال الدكتور دليلة على خلفية اهتمامه بالشأن العام ومطالبته بالتغيير السلمي الديمقراطي وبإصلاح اقتصاد البلاد بمحاربة الفساد وهدر المال العام،ودعواته إلى إطلاق الحريات والعمل من أجل الإصلاح السياسي والاقتصادي. وتميز نشاطه إبان ربيع دمشق حيث وقع دليلة على بيان المثقفين الـ99،وعلى بيان الألف مثقف وعلى جميع البيانات المطالبة بالديمقراطية والإصلاح السلمي، وكان من أبرز مؤسسين ونشطاء لجان إحياء المجتمع المدني. وعضو الهيئة التأسيسية لمنتدى الحوار الوطني، وكان أيضا مشاركا ومحاضرا في المنتديات التي تشكلت في سورية مع تولي الرئيس بشار الأسد مقاليد السلطة، والتي أغلقت فيما بعد، ومنها محاضرته الشهيرة التي كانت بعنوان “الاقتصاد السوري ـ المشكلات والحلول” التي ألقاها في منتدى جمال الأتاسي بدمشق في 2 أيلول 2001.
وبعد اعتقاله تمت إحالته إلى محكمة أمن الدولة العليا بدمشق ( وهي محكمة غير دستورية وتفتقر للشرعية ولأبسط معايير المحاكمات العادلة).التي أصدرت في 31 تموز 2002 بحقه حكما جائرا بالسجن عشر سنوات مع الأشغال الشاقة، بتهمة إثارة النعرات الطائفية، والدعوة إلى عصيان مسلح، ومنع السلطات من ممارسة مهامها، ونشر معلومات كاذبة، والسعي إلى تغيير الدستور بطرق غير قانونية. مع افتقار التهم الموجهة إليه إلى الركن القانوني والركن المادي والركن المعنوي.
ويقضي الدكتور عارف دليلة حكمه في زنزانة منفردة في الجناح الثاني في سجن عدرا المركزي، وهو جناح تديره شعبة الأمن السياسي، وهو يعاني من مشكلات صحية خطيرة تهدد حياته،مشكلات في القلب وأخرى بسبب تبعات مرض السكري، وقد تدهورت صحة الدكتور عارف دليلة في نيسان 2002 ونقل إلى المستشفى لكنه أعيد ثانية إلى السجن، و تدهورت صحته مرة أخرى عام 2004، وقد قام بالإضراب عن الطعام عدة مرات احتجاجاً على حبسه الانفرادي وسوء المعاملة الذي يتلقاها حيث بدأ إضراباً عن الطعام في آذار عام 2002 وفي حزيران عام 2004، وفي 12 تموز 2005، وفي أيلول عام 2006، وفي تموز عام 2007.
يذكر أن الدكتور عارف دليلة من مواليد محافظة اللاذقية عام 1940، يحمل شهادة الدكتوراه في الاقتصاد من موسكو، وكان قد بدأ دليلة مدرساً في جامعة حلب عام 1972 ثم في جامعة دمشق عام 1986 ومن ثم عميداً لكلية الاقتصاد والتجارة في جامعة دمشق، وعمل كخبير في صندوق التنمية في الكويت في الثمانينات، و أشرف على العديد من رسائل الماجستير و الدكتواره، وحاضر في جامعات عربية عديدة، وصرف من الخدمة في 3/8/1998 من قبل رئيس الوزراء الراحل محمود الزعبي. و رشح نفسه إلى عضوية مجلس الشعب في الدورة التشريعية1999 عن مدينة دمشق، و كان بيانه الانتخابي بعنوان”الإصلاح التشريعي و الاقتصادي والإداري المهمة الملحة لمجلس الشعب و مبرر وجوده”.
وللدكتور دليلة الكثير من المؤلفات والدراسات والأبحاث ومنها ( الاقتصاد السياسي، تاريخ الفكر الاقتصادي، النظام العالمي الجديد و إشكالية التخلف و التقدم، أفكار ابن خلدون الاقتصادية، التنمية الاقتصادية والتطور التكنولوجي والنمو وقائع وأفكار في التخطيط والتنمية في الوطن العربي إلخ” فضلا عن العديد من الكتب التي نقلها إلى العربية مثل قانون السعر والقيمة، الأنظمة التسليفية المعاصرة، و عشرات الأبحاث والدراسات وأوراق العمل التي قدمها في مؤتمرات علمية.
يذكر ان المنظمات التي وقعت على البيان هي المنظمة الوطنية لحقوق الإنسان في سورية الرابطة السورية للدفاع عن حقوق الإنسان (سورية) اللجنة العربية لحقوق الإنسان (باريس) مركز دمشق للدراسات النظرية والحقوق المدنية (السويد) البرنامج العربي لنشطاء حقوق الإنسان(مصر) منظمة حقوق الإنسان في سورية –ماف- (سورية) الرابطة التونسية لحقوق الإنسان (تونس)المنظمة العربية للإصلاح الجنائي في سوريا. (سورية)…..
المركز السوري لمساعدة السجناء. (سورية)المركز العربي لاستقلال القضاء والمحاماة(مصر) مركز العالم العربي للتنمية الديمقراطية وحقوق الإنسان (الأردن ).المنظمة العربية للإصلاح الجنائي(مصر) جمعية حقوق الإنسان لمساعدة السجناء ( مصر ) الرابطة الجزائرية لحقوق الإنسان (الجزائر) الرابطة الليبية لحقوق الإنسان (ليبيا)الجمعية المغربية لحقوق الإنسان (المغرب)الجمعية اللبنانية لحقوق الإنسان (لبنان) التضامن لحقوق الإنسان الليبية (ليبيا) الجمعية الفلسطينية لحقوق الإنسان (راصد)( فلسطين-لبنان) الفيدرالية التونسية لمواطني الضفتين (FTCR) (فرنسا )جمعية العمال المغاربيين بفرنسا ATMF (فرنسا )مركز حمورابي لمراقبة الديمقراطية وحقوق الإنسان (العراق)مركز الكواكبي للتحولات الديمقراطية ( تونس ) مؤسسة صوت القانون ( الأردن ) شبكة الديمقراطيين في العالم العربي ( لندن ) رابطة حقوق الإنسان في المغرب العربي – (كندا).
موقع إيلاف – الجمعة 08 آب/ أغسطس 2008

إطلاق سراح مؤسف!
عدنان حسين
بأسف وأسى استقبلنا نبأ إطلاق سراح الأكاديمي والناشط السياسي السوري الدكتور عارف دليلة.
مهلا، فليس الأسف والأسى لأن الرجل السبعيني العليل قد أٌطلق سراحه من السجن الصغير، والزنزانة الانفرادية إلى السجن الكبير، وإنما لأن إطلاق السراح هذا كان بسبب اعتلال صحة الأكاديمي، وليس لأن سجانيه قد أدركوا أنهم كانوا على خطأ وخطل كبيرين، بوضعهم صاحب رأي وفكر في السجن سبع سنوات.
كنا نتمنى أن يكون وراء إصدار «العفو» الرئاسي عن الدكتور دليلة، أن الرئيس بشار الأسد يريد تصحيح الخطأ الذي وقع فيه نظامه، والعودة عن الخطل بالزج في المعتقلات والسجون والزنانزين الانفرادية الدكتور دليلة، ومن هم مثله ممن لم يرفعوا حتى موسى حلاقة قديما صدئا في وجه النظام، فكل «جنايتهم» أن لهم رأياً، وهو في المناسبة رأي محترم، وأن لهم فكراً، وهو فكر نيّر ووطني، وكان الأولى بمن لم يعجبه هذا الرأي والفكر، لأي سبب، أن يرد على الحجة بالحجة، والجدل بالجدل.
وكنا نتمنى أن يكون إطلاق سراح الدكتور دليلة مقدمة لتحرير المئات، وربما الآلاف، من سجناء الرأي والضمير في سورية، من العرب والكرد والقوميات الأخرى، وهم في غالبيتهم الساحقة وطنيون حقيقيون، لم يسرقوا، أو يرتشوا، أو يتجسسوا على بلادهم، ولم يتملقوا أو يتزلفوا، كما يفعل كثيرون ممن يمسكون بالجهاز البيروقراطي للدولة السورية وحزب البعث.
وكنا نتمنى أيضا أن يكون إطلاق سراح الدكتور عارف دليلة علامة على أن الرئيس بشار الأسد قد رأى بعينيه، وعيني عقيلته، وسمع بأذنيه، وأذنيها، في أثناء زيارتهما الأخيرة إلى فرنسا، للمشاركة في القمة التأسيسية للاتحاد المتوسطي، ان دولة قوية متقدمة ومتحضرة كفرنسا، إنما هي كذلك، لأن النظام فيها يكفل الحق في التفكير، وفي التعبير الحر عن هذا التفكير، وليس لأن هذا النظام يحجر على الرأي، ويضع أصحابه في السجون والزنازين الانفرادية. الاعتقال والمحاكمات الصورية والسجن، هي ديدن وأسلحة الحكام الفاشلين.. تاريخ العالم، وتجربة البشرية منذ آلاف السنين، تقول هذا وتؤكده، بدل المرة مئات المرات. وهذا التاريخ، وهذه التجربة، يؤكدان أيضا أن الحاكم الذي يضع أصحاب الرأي في السجن، إنما يسجن نفسه في الواقع.
لا بأس عليك د.دليلة.. الحق معك في أن تستغرب سؤال الصحافيين لك عن سبب إطلاق سراحك قبل انقضاء مدة الحكم، وأن تطلب بدلا من ذلك أن ُيوضع السؤال في صيغة أخرى: لماذا ألقي بك في السجن أصلا؟.. لا بأس عليك، فأنت حرّ في السجن والزنزانة الانفرادية، أو خارجهما، وسجانوك هم المسجونون في الواقع، حتى وأنت في سجنهم.
جريدة اوان

قبلة على جبين الدكتور عارف دليلة

محمد زكريا السقال
وأخيرا  خرجت  إلينا دكتور عارف ، الحرية هنا نسبية ككل القضايا العالقة بهذا الوطن المتورم  من الفساد والعبث والعفن ، وقد كنت بزنزانتك الرطبة والضيقة ، أكثر حرية من كثيرين ، كثيرين من هؤلاء العابرين  بيننا وعلينا ، ولكننا كنا نخاف عليك بعد هذا العمر المديد الذي أنفقته بالتعليم والتربية من اجل هذا الوطن الجاحد ، والعمر لا يرحم  دكتور ،

إلا أنك بصمودك وصلابتك  ،  أشعرتهم  أنهم هم  بحاجة للرحمة والشفقة  ،  وهنا  المعادلة التي هزمتهم ، ومن الطبيعي أن يهزموا  فأنت صاحب حق وفضل ، أنت قضية عادلة ، بوجه لصوص وقتلة وخارجين على القانون ، أنت تريد وطنا للجميع يتوجه القانون والدستور  والقضاء والعدالة  ، وهم يريدون مزرعة يسترقون بها البشر وينهبون الثروات  ، فكيف ستستقيم الأمور  ، مطلقا لن تستقيم إلا بعودة الأمور لنصابها وأن يتمتع المواطن بحريته  من خلال حرية العمل السياسي والنقد والاحتجاج المحمي بالدستور والقانون  ، أمر بديهي  وغير قابل  للنقاش حق المواطن بالمواطنة والتي تعني أن يهتم بشؤون وطنه  السياسية والاقتصادية والاجتماعية  تفاعلا ونقدا واحتجاجا ، وخارج هذا المفهوم  لا وطن ولا مواطنة وهذا ما قررت أن تقوله  يا أستاذنا ، عندما تصديت لمحاربة الفساد السياسي الذي يفرخ  هذا الفساد الاقتصادي  ، بالعلم والمعرفة والندوة والمحاضرة ، أسلحة يخافها الطغاة  لأنها أمضى  من كل الأسلحة التي  يتشدقون بها ولا تستعمل إلا لقمعنا و إذلالنا ، وهذا الذي  جعلهم يصبون  جام حقدهم  وهنجعيتهم  عليك

إلا  أنهم  هزموا  ولم  تجد كل ابتزازا تهم  الرخيصة  ، وكنا نصاب بالقلق والخوف عليك ، لأن حياتك  مهمة وغالية بهذه الظروف التي نمر بها ، فأنت رمز مهم ودور فاعل لتجميعنا  وتذليل خلافاتنا وتصويب رؤانا ، نحن بحاجة إليك ولكل الكوادر الذين  يغيبهم المعتقل ، بهذه الظروف التي  تختلط بها الرؤى بالأحلام بالأوهام من أجل انتزاع الحرية والظفر بالديمقراطية  .

لك  الصحة والعافية  ولزملائك  الحرية   .

برلين / 9/ 8 / 2008

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى