لمصلحة من هذه المواقف: ياقيادة الحزب التقدمي الكردي في سوريا
بقلم: آزاد باديني
أثار اعتقال السيد محمد موسى سكرتير الحزب اليساري قبل شهر واختفاء السيد مشعل التمو الناطق الرسمي لتيار المستقبل( بطريقة مافيوية ) منذ أيام قليلة الهواجس والمخاوف في تعامل السلطة مع قيادات الحركة الكردية بعد أن ساد اعتقاد شائع بين أوساط كردية وغيرها في مرحلة سابقة بأن السلطة لن تقدم على اعتقال قادة الحركة الكردية بزعم أنها لاتشكل تهديدا مباشرا لها وليست بديلا مفترضا لنظامها( لخصوصية الحالة الكردية) ومما عززهذا الاعتقاد هو الاعتقالات التي طالت قيادات إعلان دمشق واستثناء الكرد منها.
لكن تلك الحسابات لم تنطبق على حسابات بيدر السلطة فبعد أن فشلت الأخيرة في دق إسفين بين مكونات المعارضة فهاهي باتت تتجه ألان صوب الجانب الكردي لإضعافه وبدأت تدريجيا باعتقال قادتها فما أن مر اعتقال السيد محمد موسى بسلام حتى جاء الدور على السيد مشعل التمو وهما المصنفان وفق مفهوم السلطة في خانة المشاغبين وربما تطول القائمة ويأتي الدور على الآخرين تباعا وعلى التوالي0000
إن هذه التصرفات من قبل السلطة ليست غريبة عن طبيعتها الاستبدادية والأمنية وتأتي في سياق التعامل الأمني مع كل القضايا التي تهم شعبنا السوري بجميع مكوناته القومية والطائفية00الخ وهو مفهوم لحد ما ,ولكن الغير مقبول لدى أبناء شعبنا الكردي في سوريا هذا الصمت المريب من جانب الحزب الديمقراطي التقدمي الكردي وسكرتيره السيد حميد درويش الذي جاب طول البلاد وعرضها وهو يتحدث عن الشعارات المتطرفة والمغامرة بالتناغم مع قرارات مكتب الأمن القومي( بشكل غير مباشر) في منع الاحتفالات والتجمعات وعدم رفع الأعلام والصور والتي تأتي في سياق تشديد الضغط على الشعب الكردي وحركته الوطنية واصفا منظمي تلك التجمعات بالمغامرين والمزاودين وانغمس إعلامه المقروء ورقيا وانترنيتيا بالتشهير بهم وبمناضلي الحركة الكردية ولاسيما المعتقلين منهم في سجون السلطة وقد كان لافتا ومثيرا للاهتمام إن حزب السيد حميد لم يدين ويستنكر قرارات مكتب الأمن القومي المذكورة كما فعلت بقية الأحزاب الكردية و إن موقع الحزب على الانترنيت وجريدته المركزية قد خلا من أية إشارة لتلك القرارات000؟ وان السيد حميد هو أول من ترجمها عندما الغى الاحتفال بميلاد حزبه وهو الذي اعتاد احياءه وبشكل علني ودعائي سنويا .
واليوم أيضا يتماهى إعلام الحزب ” التقدمي” مع إلاعلام الرسمي السوري في الموقف من اعتقالات نشطاء الرأي الكرد من قبل أجهزة امن السلطة فهو يلزم الصمت دائما حيالهم كما هو عليه ألان في تجاهله لاعتقال القيادي الكردي السيد مشعل التمو وقبل ذلك من اعتقال السيد محمد موسى مع العلم إن اغلب الفضائيات والصحف العربية الرئيسية قد أوردت الخبر في حين أن موقع الديمقراطي تجاهل الحادثة ولم يعلق عليها لا من قريب ولامن بعيد وكأن هذه الحوادث تجري في كوكب أخر وان البعض من رفاق السيد حميد يؤيدون السلطة في تصرفاتها القمعية بأساليب يندى لها الجبين 000؟ وهنا لابد من الإشارة إلى إن الاختلاف في الرأي وحالة الجفاء مع هذين القياديين لاتبرر تجاهل اعتقالهما أو اختفائهما وإدانته بدلا من التهجم عليهما والتشفي منهما
إنها دعوة نضعها برسم قيادة التقدمي لتبديد الشكوك وإشارات الاستفهام حول تصرفاتها المخلة بالأعراف والقيم النضالية المتعارف عليها من قبل الأحزاب التي تناضل من اجل الديمقراطية والحقوق القومية لشعبنا الكردي في سوريا أم أن في الأكمة ما وراءها أيها السادة………؟!!!!
19-8-2008
خاص – صفحات سورية –