‘قصائد من غوانتانامو: المحتجزون يتكلمون’: البحر والليل والسجان والأمل بالخروج من دوامة العذاب
ابراهيم درويش
علق الكاتب الامريكي المعروف والمشغول دائما بالبحث عن روح امريكا غور فيدال على المجموعة الشعرية التي نشرت للاصوات القادمة من هناك، من غوانتانامو/ ‘اشعار من غوانتانامو: المحتجزون يتكلمون’ قائلا ‘اخيرا وجد غوانتانامو صوته’ والعشرين قصيدة التي كتبها المعتقلون تشير لاول مرة للفضاء الذي خلقته امريكا لمعتقلين، حرمتهم من الاتصال بالعالم الخارجي ومن حرية القلم والحديث، باعتبارهم ‘مقاتلين راجلين اعداء’ وعرضتهم لابشع انواع التعذيب. وكان الشعر بهذه المثابة متاحا وفرجة للسجناء كي يعبروا عن روحهم المأسورة ويبحروا من خلالها لعوالمهم التي تركوها وراءهم. والشعر باعتباره سردا للقصة كان الاداة التي حاول بها ‘شعراء غوانتانامو’ تجاوز حالة الجنون والقسوة التي مارسها عليهم الامريكي/ فمن خلال الشعر نقل الشعراء ومعظمهم هواة، وهم هنا سجناء تجليات الموت اليومي، والعذاب. اصبح الشعر سلاحا للنجاة وطريقا للبقاء تماما كما نظر للشعر باعتباره خطرا وتهديدا للامن ‘القومي’ الامريكي وبالتالي قام السجان الامريكي بتدمير وحجز الاف الكلمات التي كتبها السجناء في غوانتانامو عن الرأي العام. ولان معظم الشعراء/ السجناء كتبوا اشعارهم وعبروا عن لوعة البعاد وفقدان حياتهم العادية بالعربية، فقد بات تحريم الشعر ونشره ضرورة تقتضيها ضرورات ‘ الامن القومي’، خاصة ان قصائد المحتجزين قد تحتوي على رسائل مشفرة لناشطي القاعدة كي يقوموا بعمليات ضد اهداف امريكية. ليس مستغربا ان يلجأ السجناء للشعر لنقل ما تعرضوا له من الحجز الانفرادي، والتعذيب النفسي، والجسدي، الذي كشفت عن ملامحه الكثير من سير العائدين من هناك، من تلك البقعة البعيدة. لكن ما يستغربه السجناء هو احتجاز قصائدهم وسجن كلماتهم، فقد عبر احد شعراء المجموعة الشيخ عبدالرحمن مسلم دوست، الشاعر قبل السجن ومؤلف اكثر من عشرين كتابا، محتجا على كتم صوت اشعاره مستائلا ‘لماذا اعطونا الاقلام لنكتب اذا كانوا سيمنعون اشعارنا’، قصة الشعر في غوانتانامو هي نفس القصة التي بدأت مع اختراع الانسان السجن، لكي يكتم حرية الجسد، حيث تنطلق الروح من قضبان السجن وقفصه تبحث عن فضاء الحرية، وهي قصة متشابهة في اللوعة والظروف حيث يبحث الشاعر عن معنى لوجوده، ضمن الظرف الآني، المعتقل عبر الكلمات، لكن القصة في غوانتانامو بدأت قبل ان يسمح السجان الامريكي لمن اسماهم المقاتلين الاعداء الكتابة، فقد لجأ الشاعر/ المعتقل لكتابة اشعاره وحفرها على اكواب القهوة البلاستيكية التي كانت توزع مع وجبات الطعام، وكانت الكلمات تتنقل بين المعتقلين قبل ان تنتهي علبة او كوب القهوة لسلة النفايات، وعندها تكون القصيدة قد حفظت، اما البداية الرسمية لشعر غوانتانامو فتبدأ عندما سمح السجان بالاقلام والاورواق للدخول الى زنازين المحتجزين الانفرادية، وعندما بدأ المحامون المتطوعون للدفاع عن السجناء بزيارة موكليهم. ويقدم المحامي مارك فالكوف في مقدمة المجموعة حكاية عن رحلة الكلمات التي بدأت اثناء مواجهة المعتقلين الحرمان اليومي والعذاب والمنع من كل شيء الذي استخدم لتدمير معنوياتهم. ويقول ان اشكال التعذيب تنوعت وكان اهمها حرمان المعتقلين من الصلاة واجبار عدد منهم على مشاهدة الجنود الامريكيين وهم يسيئون للقرآن. يرى فالكوف ان معركتهم كممثلين للقانون تعددت ملامحها وبنشر هذه المجموعة فانه وزملاءه يتقدمون خطوة اخرى في الكفاح من اجل ايصال اصوات ممثليهم للعالم. ويرى فالكوف انه في ظل ما تعرض له السجناء من تعذيب كان من الصعوبة بمكان تخيل كيف يلد الامل في مثل هذه الظروف، خاصة ان الكلمة تعتبر سلاحا مثل القنبلة والصاروخ ويجب قمعها والحالة هذه. الظروف الصعبة في المعتقل ادت لمحاولة عدد منهم الاقدام على الانتحار، ومن هنا كان الشعر بمثابة الوسيلة للكفاح ضد الجنون، وتخليد تجربتهم والاحتفاظ بانسانيتهم عبر الكلمة المبدعة. ويشير فالكوف الى المصاعب التي واجهت السجناء في كتابة قصائدهم من الحرمان من الورق للرقابة على كل ما يكتب. ويعتقد فالكوف هنا ان اشعار المجموعة الحالية تقدم صورة مصغرة عن حيوات الشعراء السجناء ولا تعكس بالضرورة بشكل كاف الشعر الذي كتب في المعتقل، مشيرا الى ان الكثير منه اما ‘دمر’ او صودر. مثلا تم تدمير 25 الف بيت شعر كتبه الاستاذ دوست، اضافة الى ان وزارة الدفاع الامريكية ترفض السماح بنشر قصائدهم لان الشعر في شكله الادبي يمثل ‘تهديدا للامن القومي’. ترسم قصائد المعتقلين، سودانيين وسعوديين، وبحارنة، ويمنيين، وتشاديين، وباكستانيين صورا عن الحياة اليومية، وتعري النظام الذي اخترع سجن غوانتانامو فحماة السلام والحرية والقانون اضحوا عنوانا للظلم، كما ترسم القصائد حنين السجناء لازمنة الحرية، تستعيد صورة البحر، كرمز للسكون والغضب والليل كرمز للوحدة والحرية. في تحليله لملامح شعر غوانتانامو حاول فلاغ ميللر وصله بتقاليد الشعرية العربية القديمة وشعر السجن، ويربطه بالشعر الوطني والقومي والمقاومة الذي تتكرر فيه كلمات مثل ‘القفص’ و ‘العصفور’ و ‘الحجر’ خاصة الشعر الفلسطيني. ويرى ان شعر سجناء غوانتانامو ليس دينيا، ايديولوجيا بالمعنى المتعارف عليه، فهو لا يشبه ولا يحذو حذو اشعار بن لادن المفعمة بالرموز الدينية ولكنه شعر مغروس في الذاتية ويحتفل بالخصوصية، وفيه ملامح اجتماعية عن الظلم والتعذيب. وهو ان تأثر بمنظري فكر الحركة الاسلامية الا انه عكس تجارب ادبائهم مثل سيد قطب. وكما يرى ميللر فان اشعار غوانتانامو، تأخذنا على حين غرة بنبرتها الحداثية وحتى ‘العلمانية’ بالمعنى الانساني، كما انها بعيدا عن كونها قصائد تحتفل بوصف السجن والسجان والقيد الا انها تحتوي على قدر من الرومانسية والحنين للاب والابن والاهل، خاصة في اشعار السعوديين والبحارنة واليمنيين. ويرى ميللر والحالة هذه ان اشعار غوانتانامو، تحمل الكثير من ملامح الشعر السياسي المعاصر، ولا يمنع ان يكون هذا الشعر قابلا لمستويات تفسير متعددة اي كونه تعبيرا عن افكار جهاديين، متطرفين، ولكن ما يميز هذا الشعر انه يحمل في طياته حدود التجربة كونها نابعة من سياق طبعته الرقابة والمراقبة. وعلى تنوع التعامل مع هذه الاشعار الا انها في احتفالها بما هو انساني وتجلياتها ما هو عدل وظلم فانها تقدم رد اسلامي على ما تدعيه الولايات المتحدة العدل واحترام القانون، فعدل غوانتانامو ان لم يكن خرقا لمواثيق جنيف فهو تحد صارخ للدستور والقيم الامريكية. ومن هنا تحمل القصائد الكثير من التساؤلات عن ماهية الحرية والعدل والقانون الانساني. وفي تعاملها الموضوعي مع هذه الموضوعات تتمايز نبرات شعراء المجموعة بين الغضب والسخرية. ففي قصيدة شاكر عبدالرحمن عامر ‘يقاتلون من اجل السلام’ يسخر من فكرة السلام ويقول انهم ‘الامريكيون’ ‘يتحدثون، يجادلون، يقتلون ويكافحون من اجل السلام’. فيما يقول جمعة الدوسري ان هذه هي الروح التي ‘عانت على يد حماة السلام’. ومع السخرية هناك الغضب والمرارة فمحمد الغراني، الذي اعتقل وهو في عمر الرابعة عشرة، يرسم في قصيدته ‘اول قصيدة في حياتي’ عن رحلة العبودية في ارض من لا يتكلمون العربية، ويقدم فيها سيرته واسباب وجوده في الباكستان التي بيع فيها للامريكيين، فهو الذي قدم اليها للدراسة وجد الجنود يحاصرون المسجد، ويقودونه في الرحلة الشاقة، وحرمانه من التبول، وبسطار الجندي عليه وعلى المعتقلين الذي قال لهم ساخرا انهم متساوون، وتحمل قصيدة الغراني التشادي الاصل حس المرارة وشعوره بالخيانة، وكيف انه انتهى في الجزيرة المبوءة ‘غوانتانامو’ منهيا قصيدته قائلا ان حربهم هي ضد ‘الاسلام والعدل’. في قصيدة سامي الحاج، مصور قناة الجزيرة، ‘ذل القيود’ نداء الى ابنه محمد، وشكوى له من العذاب والذل الذي عاشه، ويقول ان الجلادين المضطهدين يلعبون به ومع ذلك يتحركون بحرية في العالم، في اشارة الى انهم هم وليس هو من يستحقون السجن، كما يقول لابنه ان الجلادين طلبوا منه التجسس على اهله ومنحوه المال والحرية، ولكنه يرفض هداياهم المسمومة، ويشير الى ان جلاديه لديهم تمثال الحرية، وحرية الرأي لكن المعمار/ البناء ليس العدل.
ويتهم امريكا بالركوب على ظهر اليتامى وترهبهم. ويقول محذرا لبوش ان العالم يعرف غطرسته وكذبه. ومع غياب العدل يتساءل عن كيفية كتابة الشعر وجدواه ‘ بعد القيود والليالي والعذاب والدموع، كيف اكتب الشعر؟’. في اشعار غوانتانامو يصبح ‘المتهمون’ قضاة يوجهون اتهامات خاصة ان احدا من المشتبه بهم لم توجه اليه اتهامات منذ اعتقالهم بعد عام 2001، يبدل الشاعر الدور قائلا انه هو الضحية والسجان مجرما، وهذا يبرز في قصيدة اليمني عدنان فرحان عبداللطيف الذي يوثق في قصيدته ‘اضراب عن الطعام’ لجرائم المجرمين’ انهم مجرمون يزيدون من جرائمهم’ وهم ‘ مجرمون يدعون انهم محبين للسلام’، وهم فنانون في التعذيب لا يوقرون الكبير والصغير ولا يحترمون القانون. ويبدو عبداللطيف واضحا في تجريمه السجان بقوله انهم، الامريكيون ‘تركونا في السجن عدة سنوات بدون اتهامات لاننا مسلمون’. وبعيدا عن العالم الذي فقد الشاعر هنا صلته به، لا يملك الا ان يتساءل عن العالم ويستدعيه لكي يخرجه من ازمته ‘اين هو العالم لكي ينقذنا من النار والحزن؟’، وعندما ييأس من قدوم العالم يتجه الى الاعلى الواحد سبحانه، الذي يمثل جانب العدل والحق، وهو هنا يرد على السجان بلغة اقوى منه عندما يقول ‘شعارنا على هذه الجزيرة هو سلام’. يتمسك الشاعر السجين هنا بالامل كعنوان وحيد للبقاء، ومع الامل يأتي الثبات على المبدأ، فعثمان عبدالرحيم محمد، من اليمن يقول ‘ لا تحسب موت انسان علامة على الهزيمة’ فالعار هو ان يخون الانسان مبادئه. لكن الشاعر هنا لا ينفصل عن حاضره الاليم ولا يملك الا ان يسجل معالمه، فلا فرار من المعاناة، والكتابة عن الاضلاع المكسرة والبحر المضطرب المقيم امامه، وفي ظل هذا الحزن اليومي يبحث عبدالله ماجد النعيمي، من البحرين عن من يواسيه، لانه يتجرع النكد في الليل. وفي وحدته لا يجد النعيمي، مثل بقية السجناء الا القرآن عزاء له على مواجهة اللحظة والتمسك بامل الخروج من دوامة الجزيرة التي يحرسها بحر هائج ومن هنا تمنحنا القصيدة في النهاية عزاء ان كاتبها ليس قانطا عندما يقول ‘اقف وابتسم امام المعاناة، انا راض’. تمثل قصيدتي عماد عبدالله حسن من اليمن ‘الحقيقة’، وابراهيم الربيش ‘نشيد البحر’ محاولتان لاستحضار الليل والبحر كمعادل للحظة حيث يقول حسن ‘احفر كلماتك على شجر الغار من المغارة للمدينة الموعودة’ وفيها يوثق لنفاق ‘الظلمة’ الذين لا يحركهم النور، ويسيرون في الظلام يقودهم الشيطان، وحولوا بلد السلام لبلد نفاق. ويدعو اخوانه لتحمل القيود حتى لا ينخدعوا بحيلهم الشريرة. ويشير الى تعذيب السجان له في الليل، حيث يقبع وحيدا لا صديق له الا الظلمة ‘لا رفيق لك الا الليل’ وان كان الظلام رفيقه فانه يحاول ابعاد ظلام اللحظة عنه لان الظلمة تمثل تهديدا يحاول ابعادها عن نومه فيما يتعامل مع الليل كرفيق وكمضاد له فهو نور مشرق لا يمكن للظلام ان يحجبه، ولا يملك القارئ للقصيدة الا ان يعثر على بذور التمرد وثقل المسؤولية فهو المهاجر من الذل من بلده. وتحمل القصيدة اطارا رومانسيا من ناحية اتكائها على لغة الامل والحب التي تقول ان اغنيته ستعيد حلاوة الحياة المفقودة وستفرغ ابار الحزن وستعيد الطيور للاشجار كي تغرد اغنيتها من جديد، وستمتلئ ينابيع الفرحة ومعها سينتصر الاسلام. الليل يحضر ايضا في قصيدة السعودي ‘عبدالعزيز’ ‘يا ظلام السجن’ التي تذكر باشعار الاسلاميين والوطنيين ‘يا ظلام السجن خيم اننا نهوى الظلاما’ لان بعد الظلام يشرق الفجر، وهو يستدعي في قصيدته الشدة والالم كعلامة على الخروج ‘اشتدي ازمة تنفرجي : قد آذن ليلك بالبلج’. في ‘نشيد البحر’يلعب الربيش على فكرة البحر كحامل للاخبار، وكمصدر للفرح والحزن فهدوء البحر يقتل الربان، والبحر الغاضب الاخرس، الاصم يحمل الموت. والبحر هنا يتحول لمراح يفرغ فيه الشاعر اسئلته، ماذا تعلم من وجود السجناء كجيران له وهل تقوم الصخور بترجمة ما يحدث له على الارض الجافة. البحر هو حامل قوارب الشعر الخارجة من شعلة مخفية في قلب يحترق. وكلمات الشاعر هي عناوين القوة واشعاره هي مرهم القلوب الحزينة كما يقول. في هدوء هذه القصيدة الباحثة عن عزاء يقابله غضب وتمرد من مارتن مزونعا، بريطاني، حيث يستخدم لغة سريعة اشبه باغاني الراب تنعكس في عامية الكلمات، وفي غضبها تشير الى دم المسلمين المنساب في الشوارع من نابلس الى جنين. ويصف امريكا بالعصابة والكذب، ومعها يشير الى عنصريتها وقصة ردوني كينغ الذي ضربته شرطة لوس انجليس بدون رحمة. ويقارب مزونغا بين عدل امريكا وعدل الخنازير. ويسخر من انظمة التحقيق وان كان سيعود للجهاد او يندمج في الحياة العادية ‘سوف افكر بهذا تكون اجابته. والقصيدة ذات ايقاع سريع مكتوبة بلغة اقرب منها للغة الشوارع. وهي تعبر عن حالة الشاب الذي يوصف بانه ‘ارهابي 2003’ ونفس اللغة المتحدية تبرز في قصائد الشيخ دوست الذي يعيد انتاج الصورة المعروفة عن القيود التي تناسب الرجال اما الاساور فهي للعزاب والنساء. وفيها شعور بالكرامة والاعتزاز بالنفس وان الشاعر دوست على حق وان من يجادله لا يملك الا ان يتنازل او يهرب لانه على الحق. وكذا يبدو في قصيدة شقيقه بدر الزمان الذي يصف سجناء غوانتانامو بالليوث في الاقفاص ويتحدث بلغة متحدية عن الابطال الحماة ضد الطغيان والشجعان الصامدون اكثر من الجبال والصابرون الذي يعمي صبرهم ‘سيد البيت الابيض الآثم’. ما يميز قصائد هذه المجموعة، قوة وضعفا، هي سخريتها من الآني ورحيلها في البعيد وبحثها عن مخرج ‘معظم بيك’ كمثال وتمسكها بالامل والخروح، اسامة ابو كبير’ من الاردن’ الذي يتحدث عن معجزة الخروج، يوما ما من غوانتانامو، ويخاطب عدالة القاضي الامريكي مؤكدا على براءته وزملاؤه، ولا تخفي القصيدة تمسكها بالامل لان العدل والرحمة يظلان في الارض. مع القصائد هناك سير قصيرة للمعتقلين وللدهشة يبدو ان معظمهم تم ‘كشه’ من التحالف الشمالي الافغاني، والباكستانيين وباعوهم بثمن بخس للامريكيين ضمن الحرب على الارهاب، وهؤلاء اما كانوا يدرسون او يعملون في جمعيات خيرية او ذهبوا لافغانستان بحثا عن اقارب لهم. ومنهم من اعتقل لانه كان يلبس ساعة كاشيو رقمية، لان هذا النوع مفضل من نشطاء القاعدة حيث يمكن استخدامه في عمليات التفجير. اشعار من غوانتانامو هي قصتهم اي رواية السجناء وسخريتهم من ظروف اعتقالهم واخيرا هي صوتهم.
كاتب من اسرة ‘القدس العربي’ Poems from Guantanamo The Detainees Speak Edited by: Marc Flakoff Preface by: Flagg Miller Afterword by: Areil Dorfman University of Iowa Pres.
Iowa City/ 2007
القدس العربي