خلاف بالإتحاد الإشتراكي للعودة إلى إعلان دمشق
بهية مارديني من دمشق: علمت إيلاف أن خلافات حادة تدور في أروقة حزب الإتحاد الإشتراكي العربي الديمقراطي في سوريا وقياداته ، والذي جمد عضويته في إعلان دمشق الوطني الديمقراطي ، وذلك على خلفية آراء تطالب بالعودة للاعلان والانخراط في نشاطاته ووقف التجميد. من جانبه نفى المحامي حسن عبد العظيم الأمين العام لحزب الاتحاد الاشتراكي في حديث مع ايلاف وجود أية خلافات داخل حزب الاتحاد ، ولكنه صرح ان حزب الاتحاد حزب مؤسسات وان هناك ، من جانب اخر ، اراء متعددة داخل الاتحاد حول اعلان دمشق.
واوضح ” ان المكتب السياسي لحزب الاتحاد جمد نشاط حزب الاتحاد في مؤسسات اعلان دمشق بعد اجتماع المجلس الوطني للاعلان وما جرى فيه ، وعرض الامر على اللجنة المركزية وايدت بالاجماع تجميد النشاط وكلفت المكتب السياسي بوضع مشروع مبادىء والحوار مع المعارضة داخل وخارج الاعلان حتى يكون مشاركة الحزب في أي تحالف على اسس واضحة”.
واكد عبد العظيم “نحن ملتزمون بقرار اللجنة المركزية وهناك حوار بين وفد من اعلان دمشق ووفد من المكتب السياسي للاتحاد حول ماطرحه الاتحاد وحول مشروع المبادىء والتعديلات على البنية التنظيمية للاعلان حتى لايكون هناك خلاف من أي نوع في أي تحالف وطني” ، واشار الى” انه في حال تمت الاستجابة والتفاهم حول وثيقة جديدة واضحة تلبي مطالب الحزب ، فقرار الحزب سيكون انهاء التجميد ، وهذا مرتبط بقرار الطرف الاخر”.
وقال “هناك مقترحات بتعديلات البنية التنظيمية لاعلان دمشق واعادة النظر بالاسباب التي ادت الى الخلافا سياسية او تنظيمية ، وهناك فريق في حزبنا مع العودة لاعلان دمشق وهناك اراء ضد العودة، وهذه وجهات نظر الا ان قرار اللجنة المركزية للاتحاد يحسم الامور “. واضاف “نحن في الاتحاد دعاة تحالفات وبناء تشاركات ونحن من شاركنا في تاسيس التجمع الوطني الديمقراطي وكان لنا دور اساسي في تشكيل اعلان دمشق ، ولكننا نريد بناء تحالفات على اسس سليمة وصحيحة لايعتريها خلل “. وعبر عبد العظيم عن اسفه لان هناك من لايدري طبيعة الاتحاد وبان له رؤية متقدمة في الديمقراطية ، واعتبر انه من العلامات الديمقراطية في حزب الاتحاد عدم احادية الرؤى والاراء والتفكير .
وتابع ” الا اننا عندما نناقش امرا في مؤسسات الحزب ونقر موضوعا في ملف ما يلتزم جميع الاعضاء به “، ولفت الى ان الاتحاد جاد وملتزم بقرارات مؤسساته بدءا من الامين العام الى الامين العام المساعد ……، وقال اننا جادون في الحوار وفي الوصول الى تفاهمات مع اعلان دمشق ولا يستطيع ان يقول احد انه حريص على اعلان دمشق اكثر منا وخاصة كما قلت ، ان لنا الدور الاساسي في بناء الاعلان.
وحول الى اين وصل الحوار اجاب عبد العظيم ” تاكيدا على جديتنا اسسنا لجنتين للحوار ، لجنة في دمشق برئاسة الامين العام لحزب الاتحاد ، ولجنة في حلب برئاسة الامين العام المساعد، ومؤخرا قررنا دمجهما في لجنة واحدة للتحاور مع وفد اعلان دمشق وتجاوز الخلافات.
ايلاف