صفحات الناس

جامعة الدول العربية: استغلوا القمة لإثارة قضية النشطاء السوريين المُعتقلين

null


(نيويورك، 28 مارس/آذار 2008) – قالت هيومن رايتس ووتش في رسالة إلى عمرو موسى نشرتها اليوم إن عليه كأمين عام جامعة الدول العربية إثارة قضية النشطاء السياسيين والحقوقيين المعتقلين، في لقاءاته بالرئيس بشار الأسد أثناء القمة العربية في دمشق 29-30 آذار/ مارس.

وستكون هذه أول قمة تُعقد بعد مصادقة عدد من الدول العربية على الميثاق العربي لحقوق الإنسان الذي يفرض على الدول المصادقة عليه كسوريا “وضع حقوق الإنسان ضمن الاهتمامات الوطنية الأساسية”. وتقع على عاتق الأمين العام للجامعة بشكل خاص مسؤولية ضمان تحقيق هذا الهدف.

وقال جو ستورك، مدير قسم الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في هيومن رايتس ووتش: ” ينبغي على عمرو موسى أن يطالب السلطات السورية أن تظهر إلتزامها بالميثاق العربي بإخلاء سبيل النشطاء المعتقلين”. وتابع قائلاً: “هذه هي فرصة جامعة الدول العربية لإظهار مراعاتها للمبادئ التي أقرتها بموجب الميثاق“.

وتركز الرسالة التي أرسلتها هيومن رايتس ووتش إلى عمرو موسى على الاعتقالات الأخيرة للنشطاء السوريين الذين حضروا اجتماع قوى المعارضة في الأول من ديسمبر/كانون الأول 2007 في دمشق، وكذلك الأحكام بالسجن التي صدرت العام الماضي بحق الكاتب البارز ميشيل كيلو ومحامي حقوق الإنسان أنور البني.

http://hrw.org/arabic/docs/2007/04/25/syria15785.htm. هذه الإعتقالات وأحكام السجن هي إنتهاك لقوانين حقوق الإنسان الدولية التي تضمن حرية الرأي والتعبير، والتي تتجلى أيضاً في الميثاق العربي الذي إنضمت إليه سوريا كطرف.

وتثير الرسالة قلق حول صحة بعض المحتجزين مثل رياض سيف العضو السابق بالبرلمان،

http://hrw.org/arabic/docs/2008/02/05/syria17981.htm والرئيسة المنتخبة مؤخراً للمجلس الوطني لإعلان دمشق للتغيير الديمقراطي، د.فداء الحوراني،

http://hrw.org/arabic/docs/2007/12/17/syria17570.htm ويعاني كلاهما من مشاكل صحية، ويحتاجا إلى الرعاية الطبية المناسبة، وهي غير متاحة لهما في السجن حالياً.

كما تدعو الرسالة عمرو موسى إلى إثارة قضية د.عارف دليلة، العميد السابق لكلية الاقتصاد في جامعة دمشق، والذي يقضي حالياً عقوبة بالسجن لمدة 10 سنوات لإلقائه محاضرة في عام 2001 انتقد فيها السلطات السورية. ويعاني د.دليلة من مشاكل قلبية حادة وجلطة في ساقه وهو بحاجة إلى رعاية طبية متخصصة عاجلة، وهي غير متاحة له في السجن حالياً.

للسلطات السورية سجل طويل في إعتقال ومحاكمة النشطاء السياسيين لتعبيرهم السلمي عن رأيهم.

يمكن قراءة الرسالة المرسلة من هيومن رايتس ووتش إلى عمرو موسى بزيارة الرابط التالي:

http://hrw.org/english/docs/2008/03/27/syria18371.htm ( الإنكليزية).

http://hrw.org/arabic/docs/2008/03/27/syria18372.htm ( العربية ).

كما يمكنكم الوصول إلى تقرير هيومن رايتس ووتش عن سوريا “لا مجال للتنفس: القمع الموجه ضد جماعات حقوق الإنسان في سوريا” بزيارة الرابط التالي:

http://hrw.org/arabic/reports/2007/syria1007/

للمزيد عن تغطية هيومن رايتس ووتش عن سوريا، الرجاء زيارة:

http://hrw.org/doc/?t=arabic_mena&c=syria

رسالة من هيومن رايتس ووتش الى الأستاذ عمرو موسى عن وضع حقوق الإنسان في سوريا

27 مارس/آذار 2008

الأستاذ عمرو موسى

الأمين العام

جامعة الدول العربية

سعادة الأمين العام:

هيومن رايتس ووتش هي منظمة غير حكومية تغطي تقاريرها منذ عام 1978 انتهاكات حقوق الإنسان في أكثر من 70 بلداً حول العالم.

وتكتب إليكم هيومن رايتس ووتش لدعوتكم إلى استخدام منصبكم كأمين عام جامعة الدول العربية لإثارة قضايا حقوق الإنسان في القمة العربية القادمة المرتقب انعقادها في دمشق. وهذه هي القمة الأولى بعد دخول الميثاق العربي لحقوق الإنسان حيز التطبيق. وقد وافقت الدول العربية، بتبنيها لهذا الميثاق، على “وضع حقوق الإنسان ضمن الاهتمامات الوطنية الأساسية”. وتقع على عاتق الأمين العام للجامعة بشكل خاص مسؤولية ضمان تحقيق هذا الهدف.

وبينما تشهد الدول الأعضاء في الجامعة العربية العديد من انتهاكات حقوق الإنسان؛ فإننا نرى من الضرورة بمكان أن تقوم سيادتكم بإثارة مسألة حقوق الإنسان وتطبيق الميثاق العربي مع رئيس الدولة التي تستضيف القمة؛ الرئيس بشار الأسد. فقد تزايد القمع المُمارس فعلياً ضد النشطاء السياسيين ونشطاء حقوق الإنسان خلال السنتين الماضيتين في سوريا، رغم توقيعها على الميثاق العربي.

كما تدعوكم هيومن رايتس ووتش إلى أن تثيروا مع الرئيس الأسد قضية النشطاء السياسيين والحقوقيين المُعتقلين لمجرد ممارستهم لحرية التعبير وتكوين الجمعيات. فمنذ ديسمبر/كانون أول الماضي اعتقلت السلطات السورية عدداً من النشطاء الذين حضروا اجتماعاً للمعارضة في الأول من الشهر نفسه في دمشق. ولا يزال 13 منهم قيد الاحتجاز حتى الآن، وقد أحيل 12 منهم إلى الادعاء بتهمة “وهن نفسية الأمة” و”نشر أنباء كاذبة أو مبالغ فيها“.

ومن بين المعتقلين رياض سيف، العضو السابق في البرلمان، وفداء الحوراني، التي تم انتخابها مؤخراً رئيساً للمجلس الوطني لإعلان دمشق للتغيير الديمقراطي. ويُذكر أن كليهما يعاني من مشاكل صحية ويحتاج إلى الرعاية الطبية المناسبة، وهي غير متاحة لهما في السجن حالياً.

وهذين الناشطين ليسا الوحيدين اللذين تحتجزهما سوريا جراء ممارستهما الحقوق المكفولة في حرية التعبير وتكوين الجمعيات. فالكاتب البارز ميشيل كيلو والمحامي المدافع عن حقوق الإنسان أنور البني يقضيان حالياً عقوبة بالسجن لمدة 3 سنوات و5 سنوات على التوالي لتوقيعهما على إعلان يدعو إلى تحسين العلاقات السورية اللبنانية. كما يقضي عارف دليلة، وهو عميد سابق لكلية الاقتصاد في جامعة دمشق، عقوبة بالسجن لمدة 10 سنوات لإلقائه محاضرة في عام 2001 انتقد فيها السلطات السورية. ويُذكر أن د.دليلة يعاني من مشاكل قلبية حادة وجلطة في ساقه وهو بحاجة إلى رعاية طبية متخصصة عاجلة، وهي غير متاحة له في السجن حالياً.

وتشكل حالات الاعتقال وأحكام السجن هذه انتهاكاً للقانون الدولي لحقوق الإنسان كما عبرت عنها بنود الميثاق العربي الذي يعتبر حرية الرأي والتعبير حقاً مكفولاً، وسوريا طرف فيه.

وتوفر قمة دمشق فرصة للجامعة العربية لتظهر جديتها بشأن الميثاق العربي الذي أقرته مؤخراً. وتطلب منكم هيومن رايتس ووتش تشجيع الرئيس الأسد إلى إطلاق سراح النشطاء المعتقلين لمجرد ممارستهم حقوق الإنسان الأساسية، بمن فيهم من تم ذكر أسمائهم، تعبيراً عن التزامه بالميثاق العربي.

وسوف تقوم هيومن رايتس ووتش بنشر هذه الرسالة على موقعها الإلكتروني في 28 مارس/آذار 2008، وستتابع بكثير من الاهتمام وقائع القمة العربية القادمة.

مع فائق الاحترام

جو ستورك

المدير التنفيذي لقسم الشرق الأوسط وشمال أفريقيا

هيومن رايتس ووتش

From: http://hrw.org/arabic/docs/2008/03/27/syria18372.htm

© Copyright 2003, Human Rights Watch 350 Fifth Avenue, 34th Floor New York, NY 10118-3299 USA

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى