البيانوني لـ “قدس برس”:إخوان سورية لم يضعوا يدهم في يوم من الأيام مع جهات معادية لبلادهم
رفضت جماعة الإخوان المسلمين في سورية ما جاء في حديث وزير الخارجية السوري وليد المعلم لقناة “الجزيرة” الفضائية وتمييزه بين قادة الداخل والخارج ومطالبته للإخوان بالبراءة من الجهات المعادية لسورية، ووصفت ذلك بأنه يعكس إما جهلاً بمواقف الإخوان أو تجاهلاً لها.
وأكد المراقب العام لجماعة الإخوان المسلمين في سورية المحامي علي صدر الدين البيانوني في تصريحات خاصة لـ “قدس برس” أن التمييز بين قادة الداخل والخارج بالنسبة للإخوان المسلمين لا يستقيم مع الواقع، وقال: “تمييز وزير الخارجية السوري وليد المعلم بين قادة الإخوان في الداخل والخارج لا يستقيم مع الواقع، وهو يعكس أحد أمرين: إما أنه جهل بالإخوان، وهذا أمر لا يستقيم مع موقع المعلم، أو أنه تجاهل لهم، فإخوان الداخل هم الأكثر تضرراً بالقانون 49 الذي يحكم كل من ثبت انتماؤه للإخوان أمام محكمة أمن الدولة العليا بالإعدام، وليسوا إخوان الخارج، وبالتالي التمييز هنا ليس له أي معنى”.
وأشار البيانوني إلى أن مطالبة وزير الخارجية وليد المعلم للإخوان بالبراءة من الجهات الأجنبية المعادية لسورية يعكس هو الآخر جهلاً بالإخوان أو تجاهلا لمواقفهم، وقال: “إخوان سورية لم يكونوا في يوم من الأيام على علاقة مع جهات أجنبية معادية لسورية، وقد أكدنا ذلك في مواقفنا المتعددة، نحن نرفض الاستقواء أو الاستعانة بالأجنبي على بلادنا، وبالتالي مطالبتنا بالبراءة من العلاقة مع جهات معادية لسورية تعكس هي الأخرى إما جهلاً بمواقف الإخوان أو تجاهلاً لها، لأننا لم نصطف في يوم من الأيام في خندق معاد لسورية وللأمة”، على حد تعبيره.
وكان وزير الخارجية السوري قد ميز في تصريحات له في برنامج “حوار مفتوح” مساء أمس السبت (21/3) جواباً على سؤال وجهه له الإعلامي التونسي غسان بن جدو عن موقف الحكومة السورية من قرار الإخوان المسلمين في سورية تعليق أنشطتهم المعارضة للنظام، بين إخوان الداخل والخارج ودعا قادة الخارج إلى إعلان البراءة من العلاقة مع الجهات المعادية لسورية.
يذكر أن جماعة الإخوان المسلمين كانت قد أعلنت تعليق أنشطتها المعارضة للنظام إبان الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة توفيراً للجهد في المعركة الرئيسية.
a