صفحات سورية

بعد انسحاب جماعة الإخوان المسلمين: خلاف جديد في جبهة الخلاص الوطني المعارضة

null
بهية مارديني من دمشق: بعد الخلاف بين جماعة الاخوان المسلمين في سوريا وجبهة الخلاص الوطني المعارضة واعلان انسحاب الجماعة من الجبهة برزت خلافات جديدة بين المكون الكردي وعبد الحليم خدام نائب الرئيس السوري السابق المنشق الذي اسس جبهة الخلاص مع الجماعة الى جانب تيارات اخرى، وذلك اثر اعلان المجلس العام للجبهة عن اجتماعه في بروكسل، ونشره لاسماء جديدة للامانة العامة للجبهة، وحول ذلك، اوضح صلاح بدر الدين عضو الامانة العامة لجبهة الخلاص الوطني لايلاف ان اجتماع بروكسل الاخير وبانسحاب جماعة الاخوان المسلمين في سوريا ومقاطعة المكون الكردي له فقد الأساس التعاقدي التعددي بين مكونات الجبهة، واعتبره ارتداد نحوالوراء وتعبير عن اللون الواحد الذي يمثله عبد الحليم خدام وخطوة باتجاه خصخصة الجبهة وتطويعها كملحق للفضائية التي اصبحت ملكية عائلية بينما كان من المفروض ان تكون خاصة بالجبهة، واشار الى تصريحات سابقة لجهاد عبد الحليم خدام وعبد الحليم خدام يتضح فيها ان كل شيء تقرر مسبقا في أجواء العائلة.
وكانت قائمة جديدة اعلنتها الجبهة بعد اجتماع بروكسل الاخير ضمت 12 عضوا للامانة العامة خلت فيها من اسم صلاح بدر الدين، وتركت فيها 3 مقاعد فارغة اسلامية دون اعلان اسمائهم وكان صلاح بدرالدين عقد مؤتمرا صحافيا مشتركا مع د محمد رشيد عضو الأمانة العامة في اربيل. واتهم بدر الدين عبد الحليم خدام بالعمل الفردي وليس عبر التسلسل التنظيمي والتشاور مع الآخرين واحترام استقلالية المقابل أو مقياس أفضلية الماضي التاريخي النضالي والنوعية والاستقامة والثقافة الديموقراطية والجرأة والوطنية ولكن بطريقته الخاصة أي بعد تأمين ولاء المنتسب لشخصه فقط وليس لسوريا تعددية ديموقراطية جديدة، كما اتهمه بخرق اللائحة التنظيمية، واضاف ان اجتماع الجبهة الاخير تم دون حضور الثلثين حسب اللائحة التنظيمية، واكد ان اعتبار الاجتماع ” مجلسا وطنيا ” حسب بيانهم الختامي الذي نصب أمانة عامة جديدة وهو ليس من صلاحياته حسب اللائحة التنظيمية بل من صلب صلاحيات المؤتمر العام حصرا كبدعة مخالفة لألف باء العمل التنظيمي.
وكان المؤتمر التأسيسي لجبهة الخلاص اعلن في لندن عام 2006 وضمت، بحسب بدر الدين، ثلاث مكونات سياسية رئيسية: بعثية – قومية عربية، واخوان مسلمين، وحركة كردية، وانعكس ذلك على توزع أعضاء الأمانة العامة كهيئة قيادية تنفيذية مسئولة وعلى التمثيل في المؤتمر العام الثاني في برلين عام 2007 حيث بلغ عشرين مندوبا لكل مكون.
ايلاف

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى