هيئة الدفاع عن المعتقلين السياسيين في سوريا تطالب بإبعادهم عن السجناء (الخطرين)
وجهت هيئة الدفاع عن المعتقلين السياسيين في سوريا رسالة إلى وزير الداخلية في الحادي عشر من الشهر الجاري طالبت فيها بتحسين معاملتهم ومراعاة أوضاعهم ووضعهم في غرف خاصة بعيداً عن سجناء الحق العام الخطرين،.
نص الرسالة حرفياً :
السيد وزير الداخلية المحترم
تحية طيبة وبعد:
لا يخفى عليكم أن أحكاماً صدرت بحق عدد من المواطنين المثقفين والناشطين المهتمين بالشأن العام ، وأن الأمر انتهى بهم إلى سجن عدرا المدني.
وبرغم أنهم يمثلون شريحة من الشرائح المثقفة في المجتمع ، وأن حقوقهم مصانة بنصوص دستورية حول حرية الرأي والتعبير، وبرغم ذلك فإن معاملتهم تتم في فرع السجن بما لا يتفق مع أوضاعهم الاجتماعية ومستواهم الثقافي والظروف الصحية لبعضهم ، حيث يتم حشرهم في أجنحة متعدد بين مجرمين خطرين في غرف يكثر فيها التدخين بدون مراعاة أوضاعهم الصحية والنفسية التي تتطلب الدراية والعناية والاهتمام .
ولما كانت إدارة السجن ليست مسؤولة عن مجرد تنفيذ السجناء للعقوبات الصادرة بحقهم فحسب وإنما هي مسؤولة أيضاً عن المحافظة عليهم صحة وخلقاً وكرامة حسب نصوص القانون والدستور والأعراف والشرائع جميعا باعتبارهم ناشطين ومعتقلي الرأي.
لذلك فإننا نأمل من سيادتكم إصدار التوجيهات اللازمة التي تضمن لهم :
1. وضعهم في أمكنة خاصة مستقلة بعيداً عن الأماكن التي يوع فيها المجرمون الخطرون ومقترفوا الجرائم اللاأخلاقية والمهربون والمدمنون.
2. إتاحة الفرصة أمامهم لممارسة القراءة والمطالعة والتواجد في المكتبة.
3. السماح لعائلاتهم من التواجد معهم عند زيارتهم بشكل إنساني وفي غرف عادية بعيداً عن الشبك المعدني العازل وغير اللائق بالكرامة الإنسانية.
4. وبصورة عامة مراعاة أوضاعهم الثقافية والنفسية والصحية الخاصة بهم وخاصة المصبين بأمراض عُضالة منهم.
ونغتنم هذه المناسبة لنتقدم إلى سيادتكم بوافر التقدير والاحترام.
دمشق 11/5/2009
هيئة الدفاع عنهم
المحامي جوزيف اللحام، المحامي عبد الرزاق زريق
كلنا شركاء