صفحات سورية

النظام السوري والمعارضه واسلوب التغيير

null
د.عبدالغني حمدو
(أفكار للمناقشه)
المقدمه:
اخذ الكثير من الناس المثقفين وغير المثقفين من المعارضه السوريه تبحث عن الحل ,الحل في الوصول الى  تغيير النظام المستبد في سوريه وإحلال النظام  العادل مكانه لكي يستعيد فيه المواطن السوري حياته وكرامته ويعيد لسوريه عزتها وتقدمها في جميع المجالات بعد ان غطى عليها التخلف خلال السنين الماضيه,بالنظام المتخلف الذي يحكمها منذ اكثر من اربعين سنه.
وقبل الخوض في الوسائل والطرق التي يمكن اتباعها والوصول الى المبتغى والتغييرلابد ان نستعرض بعض الامور في الداخل السوري.
من المعروف ان المجتمع السوري بتركيبته الاجتماعيه الموجوده مقسم على اسس اجتماعيه عرقيه ودينيه وهذا التنوع الموجود يجعل من الوهلة الاولى عند النظر فيه انه يشكل مشكلة كبيره ,وعقدة لايمكن حلها,مع ان التنوع عادة يكون مصدرا للتطور والتقدم وليس مشكلة ابدا إذا عرفنا كيفية التعامل معها.
اما التنوع الثقافي والاتجاهات الثقافيه الموجوده هي ايضا متنوعه ولها مؤيدوها وشعبيتها,وهذا التنوع يجب ان ينظر له على انه دافع للامام للبحث عن الافضل.
واما الخطر الخارجي فله اتجاهين آنيين موجودين على الساحه السوريه:الخطر الفارسي المتمثل في ايران والمتمحور تحت نشر التشيع والاستيلاء على الوطن بكامله بتغيير مبرمج وممنهج للوصول الى الحاله العراقيه .
الخطر الثاني العدوان الصهيوني وتاثبره على المنطقه وسوريه بالذات.
وفي الطرف المقابل:
المعارضه السوريه:المنقسمه والمتشرزمه تحت مسميات واحزاب وتوجهات شتى,منها الاسلامي المتشدد والوسط ومنها الليبرالي العلماني ومنها الماركسي الاشتراكي والقومي واسماء ومسميات كثيره,معظمها يدعي محاربته للنظام ويوجه حرابه الى اركان ورموز المعارضه التي تخالفه في الاتجاه.
فحتى يتم الخروج من هذا الوهن والخلاف ,اعرض هذه الافكار للمناقشه
من ادبيات النظام الحاكم:
كل شيء مباح للسلطه لايهم المال ولا التقدم ولا الرفاهيه للمواطن المهم السلطه والسلطه فقط:
فالتعذيب من أجل, التعذيب والقتل من اجل القتل, والسرقه ونهب ثروات البلاد للنهب فقط وتجويع العباد. المهم :السلطه انا وانا السلطه ولا احد يعلو عن هذا الراي ,فلا قانون ولا قضاة ولا محاكم وُجدت ووجد القانون  لحماية السلطه المستبده وفيما عدا ذلك ليس لهذه الاشياء اي دور.فالذي يُقتل فهو قربان للحاكم والذي يعذب شراب الحاكم من الدماء المساله,فلا كرامه لاي مخلوق الا بصك الحاكم هو الذي يمنح الكرامه للناس كافه.اقتلوا وعذبوا واهينوا وانهبوا كل شيء باسم السلطه لكي لايكون هناك صوت يقول لا,فليس المهم الارض او التقدم او العرض وانما المهم النظام.
هذه هي ادبيات النظام الحاكم في سوريه,والذي عبر عن هذا المضمون جورج الن في كتابه (سوريه لاخبز ولا حريه).
أمام ادبيات النظام تلك والعمل على تغييرها واهتمام الاخوة بها والبحث عن الحل اطرح افكاري هذه مع شكري وتقديري لكل من طرح افكارا بهذا الموضوع وجعلني استفيد منها .
الكل يعلم ان المجتمع السوري متعدد الاعراق والمذاهب والافكار,وهذا التنوع لايمكن الغؤه وانما يمكن التعايش معه في توجيه كل الطاقات لخدمة البلد لاان يكون باتجاه نوع معين.
والمعارضه للنظام تحمل نفس هذا التنوع  او تزيد,ولكي نُجمع هذه القوى والتكتلات والافراد في اتجاه واحد وهو التغيير والاستفاده من الجميع يكون من خلال الآتي:
1-ان تقوم الكتل السياسيه في المعارضه السوريه بدعوه لعقد مؤتمر عام للمعارضه وبدون استثناء(بغض النظر عن  ماضي كل تكتل او فئه من المعارضه)
2-يقوم المؤتمر بانتخاب هيئه سياسيه عليا تضم ممثلين عن الكتل والتيارات المشاركه في المؤتمر
3-مهمة هذه الهيئه تشكيل لجان,وهذه اللجان يجب ان تكون متخصصه في مجال العمل الذي سيوكل اليها هذه اللجان مهمتها الآتي:
أ—-اللجنه الاقتصاديه مهمتها البحث عن المشاريع الاقتصاديه والتي يمكن انجازها بسرعه وتتبناها المعارضه فور وصولها الى المركز المؤثر (جاهزة التنفيذ).
ب—-اللجنه الاعلاميه:مهمتها البحث عن الوسائل والامكانيات المتاحه حاليا او في المستقبل وتطبيقها على الواقع
ج—–اللجنه الشعبيه ومهمتها توجيه الجمعيات المؤثره والاشخاص والاصدقاء والشخصيات ذات التاثير على صانعي القرار في دول العالم.وحسب تاثير كل شخصيه او حزب او تكتل وعلاقته المتبادله مع هذه الدول.
4-التركيز على بعض الدول العربيه وحثها على المساعده في التغيير والمتضرره حاليا من هذا النظام وافهام الآخرين ايضا بضرره القادم.
5-لكل تكتل سياسي او حزب او مجموعه اوحتى شخص واحد له الحريه في اختيار الاسلوب الذي يراه مناسبا ويساعد على التغيير.
6-بعد ان اثبتت التحالفات فشلها او اغلبها والبديل هنا يكمن في ان كل القوى متفقه على التغيير,ولكن يختلف الاسلوب والراي فكل طرف يعمل لصالح ذلك بدون قيود.
7-تترك جميع الامور والتي تثير الجدل حولها الى مابعد التغيير ليكون العدل والقضاء هو الفصل في ذلك.
8-وبذلك نستطيع ان نسحب الورقه الرئيسيه والتي يعتمدها النظام باسلوب حكمه الطائفي من ان الطائفه مهدده بالاباده فيما اذا حصل التغيير.
9-جميع الجهود والافكار تنصب بهذه الحاله الى الهدف الواحد وهو التغيير ولا يوجد قلق لاي فئة او طرف من الاطراف.
9-التخلص من الاتهامات المتبادله بين اقطاب وافراد وجماعات المعارضه.
10-يتم التركيز على حقوق الانسان المنتهكه في سوريه وعن الفساد الاداري والظلم والتعسف والبطاله ونهب خيرات البلاد والعباد.
11-التركيز على الخطر القادم على الدول العربيه من هذا النظام والمتمثل في تنفيذ المصالح الفارسيه والمشاركه في تصدير الخمينيه الى الوطن العربي والاسلامي.
خاص – صفحات سورية –

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى