صفحات الناس

طيور الجنة.. مشروع إغتصاب وحزام ناسف

null
اغتصاب الاطفال الانتحاريين في المعسكرات وتعليمهم الادمان
عدنان ابو زيد
طفل عراقي يطلب اللجوء في هولندا بعد ارتدائه الحزام الناسف في العراق وكاد ينسف نفسه بين الجموع املا في ان يتسامى طائرا أبيض في الجنة،
لكنه اغتصب عشرات المرات على يد مسؤول معسكر تدريب طيور القاعدة، وأثبتت الفحوصات الهولندية الطبية صحة ذلك بحسب قول والدته، بل دلت النتائج أن
الاغتصاب ترك اثارا مادية خطيرة في جهازه التناسلي، وانعكاسات نفسية لايمحوها الزمن على شخصيته.
وطيور الجنة..
أطفال انتحاريون يفجرون أنفسهم وسط الحشود دافعهم في ذلك ان فعلهم سيقودهم الى الجنة يحلقون فيها طيورا بيضاء. ومثلما تدعي القاعدة تبنيها فكرا اسلاميا يوجه اجندتها، فأن تدريب الاطفال على الانتحار استغلال ايضا لمبدأ “الشهادة” في الاسلام حيث تقنع الجماعات المسلحة الصغار ان نسف أجسادهم الطرية بالديناميت سبيل لان يتساموا الى السماء طيورا بيضاء في جنان الخلد.
ولطالما جُنّد أطفال في الحروب وأعمال القتل بعد غسيل دماغ ودروس أقناع حتى غدا الامر في العراق مثلا، عملا متكررا يدل على قدرة الجماعات المسلحة على استقطاب منتحرين من نساء وفتيان ومعوقين ومجانين.
ولعل ماكشفه ابو فلاح العبيدي وهو قيادي قاعدي سابق لوسائل الاعلام عن أسرار تجنيد الصبية مايبعث على القلق من مصير عشرات الاطفال استغلًت الجماعات المسلحة جهلهم وفقرهم ليكونوا مشروعا انتحاريا قابلا للانفجار في أي لحظة.
فقد قال العبيدي ان المسؤول عن معسكر تدريب “طيور الجنة” المدعو ابو جابر كان مهووسا باغتصاب الصبية.وكان برنامج اعدادهم بتعويدهم الادمان على تناول مواد مخدرة قبل الانتحار.
وبحسب العبيدي أنشأ تنظيم القاعدة معسكرا على ضفة نهر ديالى بالعراق لتدريب “طيور جنة” تتراوح اعمارهم بين 9 الى 15 عاما.
لكن المشكلة ان ابو جابر كان مهووسا باغتصاب الصبية الطيور. وحين اكتشف امره داخل المعسكر من قبل احد مساعديه اصدر مفتي القاعدة امرا باقامة الحد عليه بقطع رقبته ورمي جثته في نهر ديالى.
ويوضح العبيدي ان الصبية الثلاثين هم اول دفعة كانت في المعسكر، تعودوا تناول اقراص مخدرة. أما الاطفال الرافضون لارتداء الاحزمة الناسفة فيعدمون وتلقى جثثهم في النهر.
وفي 2009 اعتقلت الداخلية العراقية اربعة صبية لا تتجاوز اعمارهم الـ 14 عاما ينتمون الى تنظيم «طيور الجنة» المرتبط بتنظيم القاعدة في كركوك بالعراق.
وتعتمد جماعات مسلحة اسلوب خطف الاطفال من عوائلهم لضمان عدد كاف من ” الطيور”. فقد فقدت سارة بطرس ابنها فادي في زحام سوق بغداد الجديدة، حتى عثر عليه في معسكر تدريب «طيور الجنة» الذي يدرب الاطفال على تنفيذ العمليات الانتحارية بعد ماداهمه الامن.

تقول سارة لوسائل اعلام عراقية والدموع تترقرق في عينيها.. حينما فقدته كان في السادسة، لم تتغير قسمات وجهه كثيراً بعد تلك السنوات لكن لون بشرته بدا مختلفاً واختفت النعومة من جسده الذي كسته طبقة جلد خشنة.
وكشف الصغير ان امراة داهمته في السوق ووضعت على فمه كمامة صغيرة افقدته وعيه، واستيقظ بعدها في مكان مجهول.
وغير القاعدة ثمة جيوش وعصابات تجند الاطفال..
فقد قال التقرير العالمى حول تجنيد الاطفال نشر عام 2009 أن القوات المسلحة اليمنية تجند فى صفوفها أطفالا وأنها دفعت بهم الى خوض المعارك في صعدة..
ويشارك الجنود الأطفال ميدانياً في 38 نقطة نزاع مسلح في العالم اليوم،حيث يقدر عددهم بحوالي أربعمائة ألف طفل، بالإضافة إلى مئات الآلاف المسجلين في جيوش وميليشيات،وهم جاهزون للقتال في أقصر وقت.وأصغر طفل مسجل هو في السابعة من عمره. وخلال السنوات العشر الأخيرة،قتل في الحروب حوالي مليونين ونصف مليون طفل جندي.وهناك ما يعادل خمسة إلى 6 ملايين طفل معاق جسدياً،إضافة إلى 16 مليون شخص يعانون من مشاكل نفسية وعصبية.
ايلاف

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى