مستقبل المعارضة السورية بعد الاعتقالات
ب
هية مارديني
(تقرير عن التيار الوطني الديمقراطي وتصريح لحسن عبد العظيم)
اجتمع أعضاء التيار الوطني الديمقراطي المعارض في سوريا اواخر الشهر الماضي وسط تساؤلات عن آفاق العمل المعارض في سوريا ومستقبله ، وعن ماهية هذا التيار الجديد ، وتساءل مراقبون حول مصير إعلان دمشق للتغيير الوطني الديمقراطي ، وخاصة بعد سجن 12 ناشطا من صفوف الإعلان من بينهم الدكتورة فداء الحوراني ورياض سيف ، كما اتهموا بعض أعضاء التيار الوطني الديمقراطي بإيقاف إعلان وثائق التيار الجديد رغم الاجتماعات المتكررة .
من جانبه نفى المحامي حسن عبد العظيم الناطق باسم التجمع الوطني الديمقراطي (المؤلف من أحزاب معارضة )في تصريح خاص ” ان يكون هو أو غيره يوقف إعلان وثائق التيار الوطني الديمقراطي “، وأوضح “إن الاجتماعات تدرس مشروع وثيقة توافقات يجري الحوار حولها وندخل تعديلات عليها” ، وأفاد “إن التعديلات قريبة من الصيغة النهائية وما نراه هو حوار جدي وموضوع هادئ دون استعجال لإنهاء وثيقة توافقات وطنية وإعلان مبادئ” ، وقال “انه جرى نقاشات حول قضية قضية مثل الوضع الداخلي ، الإقليمي ، الدولي ،الأزمة المالية ، الاقتصاد ، المعارضة ،المعارضة الكردية … وجرى نقاش معمق حول هذه المسائل كلها ثم شكلت لجنة فرغت هذه الحوارات بوثيقة توافقات يتم النقاش حولها بحيث تكون جيدة وليس فيها أية ثغرات او ملابسات وتتضمن رؤية واضحة للتيار الوطني الديمقراطي”.
وأكد عبد العظيم “انه لا احد يعوق هذا التيار لا حسن عبد العظيم ولا غيره وعندما تنجز الوثيقة يتم الإعلان عنها وتطرح للنقاش العام ولإبداء الرأي حول المشروع”.
واعتبر ان هناك جدية ولا يوجد أية مماطلة او تسويف وعندما يتم انجاز الوثيقة سيعلن عنها .
وحول المعارضة قال” ان الموجود في الساحة الآن التجمع الوطني الديمقراطي كتحالف وطني استراتيجي يضم خمسة أحزاب ثم انضم حزب العمل الشيوعي 2006 ليصبح 6 أحزاب ، وهناك جناح للمستقلين وقال هناك إعلان دمشق للتغيير الوطني الديمقراطي كتيار أوسع ويضم عدة أحزاب وشخصيات ولجان احياء المجتمع المدني ..وبعد الإشكالات في المجلس الوطني للإعلان جمدت بعض القوى والشخصيات وجودها في الإعلان ، وان اللجنة المركزية في الاتحاد أكدت على قرار المكتب السياسي بالتجميد وكلفنا شخصيات بالحوار ، وطرح مشروع إعلان مبادئ ونجري حوار حوله مع إعلان دمشق وخارجه ومع قوى وشخصيات معارضة، وأشار الى” ان الحوار مع كل الطيف المعارض احزابا وشخصيات “، ولفت إلى “أن الحوار من اجل بلورة تيار وطني ديمقراطي ذو أفق قومي ويتفق ويهتم بجميع القضايا” .
وشدد انه بالاضافة الى استكمال الحوار مع أطياف المعارضة والشخصيات التي تواجدت خارج الإعلان فنحن نستكمل الحوار مع اعلان دمشق وهو مستمر .
ونفى ان يكون قد تم اعتقال احد من المشاركين في هذا التيار الجديد ولكنه قال ان السلطات استدعت بعض المشاركين كنوع من الاستفسار .
وقال بعد الانتهاء من الوثيقة ومن النقاش والحوار العام فمن يريد الانضمام إلينا سنطرح رغبته في الانضمام مع الهيئة وهي من ستقرر قبوله ام لا فهذا تيار وليس تحالف ولا تآلف ، وفي المستقبل إلى أي وضع سيتطور والى أي شكل سيكون ، فهذا ما ستقرره الحوارات بين أعضائه.
ايلاف